21-أبريل-2024
السوداني وأردوغان

(فيسبوك)

كشف الحكومة، عن أبرز ملفات زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "التاريخية" إلى العاصمة بغداد، غدًا الإثنين، في ظل تفاؤل بصفحة غير مسبوقة من العلاقات العراقية التركية، وبداية ناحجة لتصفير المشاكل بين العراق وتركيا.

سيناقش أردوغان في بغداد 4 ملفات أساسية أبرزها تقاسم المياه وتحييد حزب العمال الكردستاني إضافة إلى مشروع طريق التنمية

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إنّ أهمية زيارة أردوغان إلى العراق "تنطلق من الملفات التي ستبحثها، والتي تم الإعداد لها مبكرًا"، مبينًا أنّ إعداد هذه الملفات جرى عبر لجان مشتركة منذ العام الماضي.

وزيارة أردوغان إلى العراق، هي الأولى منذ عام 2011، وستشهد بحسب المتحدث باسم الحكومة، "تتويج الترتيبات" بين بغداد وأنقرة بشأن ملفات الأمن والمياه والزراعة داخل العراق، والاقتصاد والتبادل التجاري.

ويرى العوادي، أنّ الزيارة ستكون نقطة "انطلاق كبيرة جدًا بالعلاقات العراقية التركية، وبشكل غير معهود قبل تاريخها، وستكون بداية لتصفير المشاكل بين العراق وتركيا"، مبينًا أنّ الزيارة "ستشهد توقيع اتفاقيتين بين رئيس الوزراء والرئيس التركي، إضافة إلى أكثر من 20 مذكرة تفاهم وبين مؤسسات عراقية وتركية بمختلف الميادين، مع ضمانات لتنفيذها، إذ ستقوم لجان بمتابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بعد انتهاء الزيارة".

 

"مفاجأة غير متوقعة وبشرى"

وقال المتحدث باسم الحكومة في تصريحه، إنّ "ستكون هنالك مفاجأة كبيرة خلال الزيارة، إذ أنها ستشهد توقيع اتفاق استراتيجي حول ملف المياه، سيضمن العديد من النقاط ومن البنود، وغدًا سيوضح رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي تفاصيل الاتفاق الذي سيحمل بشرى سارة، ومفاجأة كبيرة للشعب العراقي".
 
وأضاف العوادي، أن "الملف الثاني هو طريق التنمية"، مرجحًا أنّ تشهد الزيارة تفاهمات بين العراق وتركيا بحضور وزيري النقل من دولتي قطر والإمارات "تمهيدًا لعقد اتفاق رباعي على المباشرة بوضع أسس طريق التنمية"، مشيرًا إلى أنّ الملف الثالث يتعلق بالاقتصاد والتبادل التجاري، والرابع "أمني يرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر هاجسًا كبيرًا للجانب التركي، إذ حصلت ترتيبات كبيرة جدًا بشأنه خلال الفترة الماضية، واللجان الأمنية المشتركة بين العراق وتركيا تعمل بصورة مستمرة، وتم وضع استراتيجية وحلول".

وأكّد العوادي، إبرام اتفاق بين العراق وتركيا "وفق نفس المقاربة الأمنية بين العراق وإيران في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، حيث سيكون هنالك اتفاق شامل لمواجهة التحديات الأمنية، وبشكل يصب بمصلحة البلدين"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ "ملف المياه مع تركيا مهم جدا للعراق، وملف الأمن بالنسبة لتركيا مهم جدًا، وهما من القضايا الحاسمة، إذ أن العراق يعاني من شح مياه والجانب التركي يرى ضرورة العمل على الاستثمار الأمثل لها".