13-يناير-2017

أليخاندرا هيرنانديز/ كولومبيا

مُنذ أيام وأنا أكتب نصوصًا مشابهة إلى حد ما بالنصوص اليومية، تكون موجهة الى حبيبتي، أتمنى أن أستمر بكتابة تلك النصوص، لأنها مهمة في هذه الفترة، من الناحية النفسية لأن النصوص قريبة إلى الغزل، ومن ناحية أخرى هي عملية لأنني سأكتب بشكل شبه يومي. 

أكثر شيء مهم في هذه اليوميات الغزلية، أن صح التعبر، هو أنها تعد بالنسبة إلي بمثابة مراجعة لصورة الجمال بداخلي، بالأخص صورة الجمال التي احتفظُ بها تجاه حبيبتي. علي أن أحتفظ بصورة نقية وخالصة للجمال بداخلي، تعبيرًا للرفض على كل هذا المستوى العالي من القبح الذي أراه، أيضًا يجب علي، بين الحين والآخر، أن أكتب شيء لحبيبتي (لا يسعني أن أقول دائمًا، أو بشكل يومي). 

بين الأشياء التي أحبُ سماعها عندما كنتُ صغيرًا، صوت وقع كعب أحذية النساء، أمكنني عندما كنت مراهقًا، أن أميز من خلال صوت الكعب، الذي يُلحق بنغمةُ أخرى من القدم الأخرى، شكل تلك المرأة، وإن كانت متمرسة بارتداء الكعب، أو أنها تلبسه للمرة الأولى، أو ربما الثانية، أيضًا إن كان الحذاء من نوعية جيدة.

أحب التناسق في جسد حبيبتي، هي رشيقةُ إلى حد  جيد، ثمة تناغم مذهل بطريقة مشيتها، هناك دلع خفي في جسدها. من أكثر المناطق التي أحبها في ذلك الجسد هو ما يُمكنني رؤيته بشكل مباشر (لأنني لا أستطيع أن أرى كامل الجسد، لأسباب معروفة). أحببت شكل عنقها عندما رأيتهُ للمرة الاولى، هادئًا وناعمًا إلى حد مثير، خصوصًا أن حبيبتي كثيرة الحركة، نشطة ومرحة، كانت رقبتها بمثابة استراحة عذبة عندما أنظر لإلى ذلك الجمال المتفجر من جسدها، عظمتي الترقوة كانتا بارزتين بشكل صارخ (مثل جمال فتيات الإعلانات). ما كنت أقصدهُ من النص هو الحذاء ذو الكعب العالي، أي، الجمال في قدم حبيبتي، وهي ترتدي الكعب العالي، المساحة البيضاء بين الحذاء الأسود ذو الكعب وسواد بنطالها الضيق، كانت جذابةُ جدًا، إلى حد جعلني أصير طفلًا وأصر بعناد على أن أمسك قدميها.

عرفتُ ورأيت نساء كثيرات، كن جميلات جدًا، لماذا لم أنتبه لهذه التفصيلة من الجمال من قبل؟ أم أنها كانت جذابة بشكل جنوني؟ لم أشعر بمثل هذا الجارف من قبل، أعتقد بأني أطير مثل طائر صغير، طائر بريش رقيق.. تحيا الأحذية العالية.     

 

اقرأ/ي أيضًا:

أشياء من سفر السكارى

سماءٌ من الإلكترونِ زرقاءُ