06-ديسمبر-2022
اصغر معلق عراقي مصطفى العلوان

أصغر معلّق مونديالي يتحدث لـ "ألترا عراق" عن أحلامه (فيسبوك)

على الرغم من عدم مشاركة الكرة العراقية في البطولة الكروية الأهم، مونديال 2022، إلا أن عراقيين كانوا حاضرين في قطر بأكثر من مجال، وآخرهم: معلقٌ رياضي، هو الأصغر في تاريخ كأس العالم.

خطف المعلق العراقي مصطفى العلوان أنظار المتابعين وسجل اسمه في تاريخ التعليق الرياضي

وصممت المعمارية زها حديد أحد ملاعب المونديال، كما تواجد إعلاميون عراقيون لتغطية الحدث، وشاركت الفنانة رحمة رياض في إحدى أغاني كأس العالم.

إضافة إلى ذلك، لفت نظر عشاق كرة القدم، ارتباط اسم أصغر معلق في تاريخ كأس العالم بعراقي الجنسية، وهو مصطفى ناظم العلوان الذي يعمل في قنوات الكأس الناقلة للبطولة.

مصطفى العلوان

ولم يسبق لمعلق أصغر من العلوان، التعليق على مباراة للمونديال في قناة ناقلة للبطولة الكبرى، ما أدى إلى احتفاء بالمعلق العراقي خصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، ربما تمسكًا بإنجاز خارج المستطيل الأخضر.

وزاد احتفاء الجمهور العراقي بمصطفى ناظم العلوان على أساس إسناد مهمة التعليق له في مباراة مهمة، بين اليابان وكرواتيا، وليست مباراة هامشية.

وصادف أنْ علّق علوان على أول مباراة تصل للأشواط الإضافية ومن ثم ركلات الترجيح في مونديال قطر 2022، وكانت من ضمن أكثر المباريات إثارة بين ممثل آسيا ووصيف بطل العالم، في النسخة الماضية.

سعادة.. والعين على الشوالي والبلوشي

العلوان لم يخف سعادته بالتجربة التي عاشها خلال تعليقه على مباريات ضمن الدور 16 في المونديال. "أجواء التعليق على المباراة لا يمكن نسيانها إطلاقًا"، يقول المعلّق العراقي ويضيف: "أعادتني لأول يوم علقت بها في بداية مسيرتي المهنية كمعلق، سواء في قناة رسمية أو مباريات فرق شعبية".

يقول المعلق العراقي إنه يريد وضع اسمه إلى جانب عصام الشوالي وخليل البلوشي في أذهان العرب

وعن انعكاس هذا الحدث على حياته المهنية، يؤكد العلوان في حديث لـ"ألترا عراق"، أن "التعليق على مباراة في كأس العالم بكل تأكيد  انعطافة جديدة في مسيرتي المهنية التي أتطلع إلى أن تكون مختلفة وناضجة بشكل أكبر، والأهم في ذلك هو الاستمرار في تحقيق النجاح".

وعن الداعمين للعلوان، يقول المعلّق الشاب في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "الإعلامي أمين شراد هو الرجل الذي دائمًا ما كان خلفي منذ الطفولة ودعمني في كل شيء حتى أوصلني إلى المرحلة التي أكون فيها معلقًا على مباراة في كأس العالم".

التعليق على المونديال ليس نهاية طموحات العلوان، "ولا يمكن تعدادها بشكل كامل"، لكنه يقول إن "أبرزها، هو عندما يسأل المشاهد العربي عن أبرز المعلقين العرب في الساحة يتبادر إلى ذهنهم مصطفى مثل ما يتبادر اليوم إلى الأذهان خليل البلوشي وعصام  الشوالي وغيرهم من المعلقين العرب".

أصداء عربية

تجربة مصطفى العلوان لاقت أصداء محلية كبيرة، وحصل منشور إعلانه عن التعليق على مباراة كرواتيا واليابان آلاف الإعجابات، والتعليقات، جُلها تدعمه في هذه المسيرة، إضافة إلى تشجيع كبير من قبل الإعلاميين العراقيين؛ لكنها لم تقتصر على ذلك، بل تضمنت العرب.

تلقى مصطفى العلوان أصداءً محلية وعربية، وتشجيع من قبل أبناء مهنته عراقيين وعرب

وعلى سبيل المثال، نشر المعلق القطري محمد السعدي مقطع فيديو له عبر حسابه في فيسبوك يهنئ فيه العلوان بهذه التجربة.

وفي الوقت ذاته، يتحدث المعلق خالد الحدي عن تواجد العلوان خلف كابينة إحدى المباريات المهمة في المونديال، ويقول إن "المستقبل أمام العلوان بكل تأكيد".