26-سبتمبر-2019

تم رفع دعوى جماعية في العام الماضي من قبل خمسة عراقيين وأفغان ضد بومبيو (Getty)

 نشرت شبكة "أن بي سي نيوز" الأمريكية تقريرًا عن تعطيل منح الفيزا للعراقيين والأفغان الذين خدموا لدى القواعد العسكرية ومؤسساتها أثناء الاحتلال للدخول إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد تعرضهم مع عوائلهم للخطر والتهديد بالقتل، الأمر الذي يمكن أن يفقد ثقة الأشخاص في الشرق الأوسط للتعاون مع الجيش الأمريكي ومؤسساته في "نزاعاته" وحروبه المقبلة.

"ألترا عراق" ترجم هذا التقرير عن الشبكة الأمريكية، ننقله لكم في السطور أدناه:  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد إعلان قاض فيدرالي بأن إدارة ترامب انتهكت القانون بفشلها في حل طلبات التأشيرة لآلاف العراقيين والأفغان الذين عملوا مع القوات والدبلوماسيين الأمريكيين، أمر الحكومة الأمريكية بحل هذه المشكلة وتسريع إجراءات الحصول على التأشيرة.

انتهكت إدارة ترامب القانون بفشلها بحل طلبات التأشيرة لآلاف العراقيين والأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية أثناء الاحتلال

من جهتها قالت قاضي المحكمة في الولايات المتحدة تانيا تشوتكان، إن "الحكومة لم تقدم أي تفسير مقنع لماذا لم تلتزم بتشريع 2013 والذي يفرض على السلطات إصدار قرار بشأن طلبات التأشيرة للأفغان والعراقيين في غضون تسعة أشهر".

 وتابعت المحكمة في الحكم الصادر، أنه بدلًا من ذلك اضطر العديد من المتقدمين الذين خاطروا بحياتهم في العمل لصالح القوات الأمريكية أو غيرها من الوكالات الحكومية إلى الانتظار لعدة سنوات للحصول على إجابة بشأن طلبات الحصول على التأشيرة.

اقرأ/ي أيضًا: 16 عامًا على "سقوط بغداد".. الخراب أيقونة للماضي والمستقبل

ولفتت ديبا اليجيسان، من المشروع الدولي لمساعدة اللاجئين، وهي أحد المحامين الذين ناقشوا القضية: "يمكن لهذا الحكم أخيرًا أن يريح هؤلاء الرجال والنساء وأسرهم الذين ينتظرون خوفًا لفترة طويلة جدًا، لقد عملوا بشجاعة لدعم مهماتنا في الخارج، مع وعود بتوفير طريقًا للأمان لهم وفي المقابل هذا الحكم يضمن أن نحافظ على وعدنا".

وصفت المحكمة حجج الحكومة بأنها لا يمكن الدفاع عنها، وأمرت إدارة ترامب، بإعداد خطة في غضون 30 يومًا حول كيفية تخطيطها لمعالجة المشكلة من خلال طلبات التأشيرة.

جاء الحكم ضد الإدارة في الوقت الذي يدرس فيه البيت الأبيض عدد اللاجئين بما فيهم المترجمون العراقيون  للقبول في الولايات المتحدة في السنة المالية القادمة التي تبدأ في تشرين الأول/أكتوبر.

 لقد عارض البنتاغون تقليل عدد اللاجئين، وأشار إلى وضع العراقيين الذين عملوا مع الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين الخطر. وفي وقت سابق تم إنشاء برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة لمساعدة العراقيين والأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأمريكية أو الدبلوماسيين على إعادة التوطين في الولايات المتحدة، لكن تم تأخير البرنامج  في كل من الإدارات الجمهورية والديموقراطية.

تم رفع دعوى جماعية في العام الماضي من قبل مجموعة من خمسة عراقيين وأفغان لم يتم الكشف عن هويتهم ضد وزير الخارجية مايكل بومبيو

وقدم المشرعون  قانونًا في عام 2013 يأمر وزارة الخارجية والوكالات الأخرى بمعالجة طلبات التأشيرة في غضون تسعة أشهر وتقديم تقرير إلى الكونغرس حول أي سبب للتأخير، فيما قالت القاضية الفدرالية في حكمها: "من الواضح أن الكونغرس لم يعتزم إعطاء المدعى عليهم (الحكومة الأمريكية) إطارًا زمنيًا غير محدود ومفتوح للبت فيه على طلبات التأشيرات".

اقرأ/ي أيضًا: التاسع من نيسان.. يوم بُعث الإرهاب

فيما جادل محامو الإدارة في المحكمة بأن تقييم طلبات الحصول على التأشيرات كانت مهمة معقدة، وكان على المسؤولين أن يدرسوا ضرورة حماية الأمن القومي، وليس فقط الموعد النهائي الذي فرضه الكونغرس.

لكن القاضي تشوتكان، رفضت حجة الإدارة  قائلة إن "القانون الذي تبناه الكونغرس يعترف بتعقيد العملية وأنه يسمح بالاستثناءات في الحالات التي تُعتبر مخاطرة كبيرة".

تم رفع الدعوى الجماعية في العام الماضي من قبل مجموعة من خمسة عراقيين وأفغان لم يتم الكشف عن هويتهم ضد وزير الخارجية مايكل بومبيو، بالإضافة إلى مسؤولين يقودون وزارة الأمن الداخلي وخدمات الجنسية والهجرة الأمريكية.

و قال المدعون إنهم أجبروا على الفرار من منازلهم وواجهوا تهديدات بالقتل من مسلحين بسبب عملهم مع الحكومة الأمريكية.

قدم ريان كروكر، وهو دبلوماسي كبير متقاعد وسفير سابق في كل من العراق وأفغانستان، مذكرة قصيرة لدعم المدعين العراقيين والأفغان، قائلًا إن "الفشل في حل طلبات الحصول على التأشيرة أضر بمصالح الأمن القومي للبلاد".

دبلوماسي أمريكي: أصبحت التصورات التي تقول إننا لم نف بوعودنا بالفعل أداة دعاية من شأنها أن تخاطر بالتأكيد بتقليص قدرتنا على تجنيد الحلفاء في النزاعات المستقبلية

وكتب كروكر "الاعتقاد بأن بلادنا لا تستطيع أو لن تف بوعودها لأولئك الذين خاطروا بكل شيء  لمساعدة جنودنا ودبلوماسينا هو بحد ذاته ضرر لا يمكن إصلاحه لقدراتنا التشغيلية".

اقرأ/ي أيضًا: بعد تعهد أخلفته حكومة المالكي.. حملة في أمريكا لـ"تكريم" جيش احتلال العراق!

أضاف "علاوة على ذلك أصبحت هذه التصورات بالفعل أداة دعاية من شأنها أن تخاطر بالتأكيد بتقليص قدرتنا على تجنيد الحلفاء في النزاعات المستقبلية".

واتهم أعضاء الكونغرس الإدارة برفض طلبات للحصول على معلومات حول سبب وجود المتقدمين في حالة من الجمود، وأثار العديد من المشرعين أسئلة حول قضية مترجم أفغاني واحد يُدعى محمد كامران، الذي حُرم من الحصول على تأشيرة دخول رغم تعرضه لتهديدات بالقتل.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عدوان عدسة أبو غريب.. الدم العراقي في إطار الصورة والمعنى!

غزو العراق.. تفجير العصبيات بلغم أمريكي!