05-يوليو-2020

شهدت بغداد أول هجوم صاروخي بعد عملية الدورة

الترا عراق - فريق التحرير

مرحلة خطرة ومعقدة دخلها ملف صواريخ الكاتيوشا ومسلسل استهداف السفارة الأمريكية، بعد شن أول هجوم صاروخي عقب عملية الدورة وتشغيل منظومة الدفاع، ووقوع إصابات بين المدنيين.

دخل مسلسل الهجمات الصاروخية مرحلة جديدة أشد خطورة وتعقيدًا بعد تفعيل منظومة دفاع في السفارة الأمريكية

فبعد أقل من 24 ساعة على تشغيل منظومة C-RAM الأمريكية لصد الصواريخ واختبارها في مناورة أمريكية صباح السبت 4 تموز/يوليو، أطلقت "خلايا الكاتيوشا" فجر الأحد 5 تموز/يوليو، أول صواريخها بعد عملية الدورة، لتستقبلها المنظومة الدفاعية الأمريكية وتشتتها باتجاهات عشوائية بعيدًا عن مبنى السفارة الأمريكية، وفق مصادر أمنية تحدثت لـ"الترا عراق".

وسقط أحد الصواريخ على شقة سكنية في محيط المنطقة الخضراء، ما أدى إلى إصابة طفلة، فيما سقط آخر قرب حشد من متظاهري كلية الهندسة المرابطين عند بوابة المنطقة الخضراء، مما أدى لوقوع إصابات بينهم.

اقرأ/ي أيضًا: بعد "تسوية" ليلة الدورة.. الكاظمي أمام خيارات المواجهة أو "التغليس"

من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن "‏صاروخًا نوع كاتيوشا أُطلق مِن منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء، حيث سقط بجوار أحد المنازل بالقرب من قناة بلادي، مما أدى إلى جرح طفل وحصول أضرار في المنزل، في الوقت ذاته تمكنت قواتنا مِن إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام والسيطرة على صاروخ نوع كاتيوشا أيضًا".

فيما قال الخبير الأمني هشام الهاشمي، إن "نوع منظومة الدفاع التي تم تشغيلها يوم أمس في السفارة الأمريكية، هي سنتوريون C –RAM، وهي منظومة متكاملة قصيرة المدى، مضادة للقذائف والهاون والكاتيوشا، والتي نصبت منذ نهاية شهر شباط/فبراير 2020 لحماية السفارة الأمريكية وبعلم حكومة عادل عبد المهدي".

تواجه الفصائل خيارين بعد التطور الأخير قد يثير أحدهما المزيد من الغضب الشعبي تجاهها

كما بين، أن المنظومة "غير مكلفة مثل الباتريوت ونسبة قدرتها على تحييد الأهداف تتراوح بين 70-80%، وقد أبعدت صواريخ الكاتيوشا عن مبنى السفارة فجر اليوم".

توقف.. أو استمرار مقرون بـ"التبرؤ"

ومع تشغيل منظومة الدفاع وصد أول هجوم صاروخي بشكلٍ فعلي ووقوع إصابات بين مدنيين، يُطرح سؤال حول مستقبل مسلسل استهداف السفارة وصواريخ الكاتيوشا، فيما يقود التساؤل إلى سيناريوهين اثنين، يتمثل الأول بإيقاف استهداف السفارة خوفًا من استمرار سقوط ضحايا وإصابات مدنية مايعزز الغضب الشعبي صوب "صواريخ المقاومة".

اقرأ/ي أيضًا: الجولة الثانية.. هل يستطيع الكاظمي خوض مواجهة أخرى مع الأحزاب والفصائل؟

أما السيناريو الثاني، فيتمثل بعودة فصائل المقاومة إلى المربع الأول بالتبرؤ من "خلايا الكاتيوشا" التي تبنتها بشكل مفاجئ عند حدوث عملية الدورة، ويقضي هذا السيناريو باستمرار إطلاق صواريخ الكاتيوشا واستهداف السفارة حتى مع سقوط ضحايا من المدنيين العراقيين، واستثمار هذا الفعل بتحميل السفارة الأمريكية ومنظومة دفاعها، مسؤولية سقوط ضحايا، باعتبارها الجهة المعلومة بين طرفي المعادلة مقابل الطرف الآخر، مطلق الصواريخ "المجهول".

ويرى المحلل السياسي إحسان الشمري، أن "عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف السفارة الأمريكية، لن تتوقف".

يؤكد الشمري أن الهجمات بصارويخ الكاتيوشا لن تتوقف دون التوصل كل من وواشنطن وطهران إلى اتفاق جديد

ويضيف في حديث لـ"الترا عراق"، الصواريخ "سبق وأن تسببت صواريخ بإصابات وسقوط ضحايا بين العراقيين، لذا فإنه حتى مع وقوع إصابات بين المدنيين اليوم فإن الصواريخ ستستمر بالانطلاق صوب السفارة، ولن تتوقف إلا باتفاق أمريكي إيراني جديد".

ويوضح الشمري، أن "استمرار سقوط الصواريخ والمقرون بسقوط ضحايا مدنيين، سيعقد الأزمة، ويرفع من نسبة الغضب الشعبيي صوب مطلقي الصواريخ، والحكومة أيضًا على حدٍ سواء، فيما إذا لم تنجح بضبط إيقاع هذا الملف وإيقافه".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تطورات "ليلة التوتر".. القصة الكاملة لـ "مباغتة" كتائب حزب الله في بغداد

كادت "تعصف" بالكاظمي.. 4 معلومات خطيرة عن "ليلة الرعب" في بغداد