10-مارس-2023
قمة بغداد

توجت أشهر من المفاوضات بين الجانبين السعودي والإيراني، لعب العراق دورًا رئيسيًا فيها، إلى اتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

الاتفاق جرى في الصين، وفق وسائل إعلام سعودية وأخرى إيرانية، حيث أشار بيان مشترك للدول الثلاث، إلى أنّ وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان لـ "ترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات".

لعب العراق دورًا كبيرًا في الحوارات الدبلوماسية بين طهران والرياض تمخضت عن اتفاق لبدء صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين

البيان، أشار أيضًا إلى أنّ "السعودية وإيران اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، كما اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ووفقًا للاتفاق ستعيد كل من طهران والرياض فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنّ "المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية".

فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة، إنّ "عودة العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية توفر قدرات كبيرة للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي".

وأضاف عبد اللهيان، أنّ "سياسة حسن الجوار تتحرك بقوة في الاتجاه الصحيح ونعمل بنشاط نحو المزيد من الخطوات الإقليمية".

الاتفاق جاء بعد أشهر من المفاوضات المعلنة وغير المعلنة خاضها الجانبان، ولعب العراق دورًا كبيرًا لخلالها، حيث عقدت اجتماعات دبلوماسية بمستويات مختلفة في العاصمة بغداد.

بيان لوزارة الخارجية العراقية قال عن الاتفاق الجديد، إنّ "العراق يرحب بما تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين".

وأضاف البيان، أنّ "المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجُمْهُوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".

وسبق أن أكّد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أنّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، "يعتمد عنوان الدبلوماسية المنتجة والوساطات الفاعلة لحلحلة مجموعة التعقيدات في محطات (واشنطن - طهران - الرياض)، والتي تنعكس بعض ارتداداتها على الواقع العراقي".

السوداني، كان تلقى يوم الأربعاء الماضي، اتصالاً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دار فيه حديث عن "التنسيق إزاء التحديات المشتركة التي تمرّ بها المنطقة، وتدعيم الأمن والاستقرار"، وفق بيان لمكتب رئيس الحكومة.