23-مارس-2019

إجراء جديد لتجنب انهيار سد الموصل (وكالات)

الترا عراق – فريق التحرير

أطلقت دائرة الموارد المائية في محافظة نينوى، السبت 23 آذار/مارس،  تحذيرًا جديدًا بشأن ارتفاع خطر للمياه في نهر دجلة، نتيجة إطلاقات جديدة من سد الموصل تفوق الإطلاقات الماضية بضعفين، فيما رفضت إدارة السد التعليق أو الكشف عن حالة السد.

حذرت دائرة الموارد المائية في محافظة نينوى مجددًا من الاقتراب من نهر دجلة بعد استئناف الإطلاقات المائية من سد الموصل بأكثر من ضعفي الإطلاقات السابقة

وذكرت الدائرة، في بيان لها، إن إطلاقات مائية ستتم إلى نهر دجلة بفتح بوابات سد الموصل، من 750 - 1000 إطلاقة، مبينة أن "ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة سيكون، من 15 - 20 سم خلال الساعات القليلة".

اقرأ/ي أيضًا: العبّارة "تفضح" العصائب وتُغرق حكومة نينوى.. والعاكوب يتشبث بـ"طوق" السيستاني!

كما دعت الدائرة، إلى أخذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن "بوابات السد أغلقت 24 ساعة فقط، من أجل انتشال الضحايا وبعدها يجب أن يعاد فتحها حفاظًا على السد من الانهيار ـ خاصة وان قوة الماء قبل الحادث كانت 250 إطلاقة أما الآن ستكون 750، أي ضعفي الكمية"، فيما شددت بالقول: "يرجى الانتباه والابتعاد عن حافات المياه".

ومع الارتفاع الكبير لمنسوب المياه في سد الموصل، تبرز المخاوف مجددًا من احتمالية تعرض السد لأضرار، أو الانهيار حتى، في حين رفض مدير السد رياض النعيمي، التعليق على تلك المخاوف أو الإدلاء بأي تصريح بشأن وضع السد، لكنه أكد في حديث لـ "الترا عراق"، أن البلاد تواجه موسم فيضان ما يستدعي إطلاق المياه من سد الموصل.

رفض مدير سد الموصل الإدلاء بأي تصريح حول حالة السد واحتمالية تعرضه لضرر نتيجة موجة السيول والأمطار

جدير بالذكر أن دائرة الموارد المائية حذرت في وقت سابق، من ارتفاع منسوب نهر دجلة بسبب فتح بوابات سد الموصل، لكن دون جدوى، حيث شهدت الجزيرة السياحية بالموصل غرق العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال، الخميس 21 آذار/مارس، كما فقد آخرون إثر انقلاب عبارة.

وارتفع منسوب المياه في اثنين من أكبر سدود بالبلاد على نهري دجلة والفرات (الموصل، حديثة) من نحو 3 مليارات إلى 27 مليار متر مكعب، بعد موسم أمطار غزيرة شهدتها البلاد، مبعدًا شبح الجفاف الذي واجه البلاد خلال الأشهر الماضية، وأنعش الحياة في منطقة الأهوار والمناطق الزراعية في الوسط والجنوب، وسط دعوات لإدارة المياه وووضع خطط لتوفيرها وتقنين استخدامها لتجنب عودة شح مياه الري والشرب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الموت بـ"ألف" دينار.. قصص من فاجعة العبّارة في ربيع الموصل!

التهريب والأتاوات في الموصل.. هل هو الانهيار مجددًا؟