18-يوليو-2021

تهدف الحملة إلى الضغط على المجتمع الدولي (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

في سابقة على مستوى المبادرة والتنظيم وتحديد المطالب، يستعد آلاف العراقيين لمسيرات احتجاجية جديدة ضمن حملة "إنهاء الإفلات من العقاب" التي أطلقها شبان في الداخل والخارج.

تنطلق المسيرات في العراق والكثير من العواصم والمدن حول العالم بمطالب وبيان موحد للمرة الأولى 

وسيشارك العراقيون في بغداد والبصرة وأربيل في الحملة داخل البلاد، مساء الأحد 18 تموز/يوليو، بالتزامن مع مسيرات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والسويد وفنلندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا، وهولندا، وسويسرا، فضلاً عن أستراليا.

بغداد والبصرة وأربيل..

وستنطلق المسيرة في العاصمة بغداد التي نظمها اتحاد الطلبة في الساعة الخامسة عصرًا، من ساحة الفردوس وسط العاصمة إلى ساحة التحرير لقراءة البيان الموحد للحملة قبل انتهاء فعاليات المسيرة في السابعة مساءً.

وانضمت البصرة إلى الحملة، بمسيرة من فلكة الحكيمية إلى ساحة البحرية، وكذلك أربيل التي ستشارك بوقفة احتجاجية مقابل مبنى الأمم المتحدة في الساعة السادسة مساءً.

اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات "إنهاء الإفلات من العقاب": زعماء ومسؤولون يواجهون تهم قتل

كما أعلنت فعاليات سياسية واجتماعية وعدد من ذوي الضحايا من بينهم والدة الناشط إيهاب الوزني وشقيق الناشط أمجد الدهامات المشاركة في المسيرات هذا اليوم.

وتهدف الحملة التي تبلورت إثر استمرار عمليات الاغتيال وقضايا الفساد، إلى لفت انتباه المجتمع الدولي لـ "مشكلة أساسية" تحول دون استقرار العراق وأمنه وازدهاره، وهي مشكلة إفلات الجناة من العقاب.

"احذروا سفك الدماء"!

وحمّل فريق الحملة التي يقودها صحافيون وناشطون مستقلون داخل وخارج العراق، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وقيادة العمليات مسؤولية حماية المشاركين في المسيرات داخل البلاد وتأمينها من أي اعتداء قد يتعرضون له.

وحذر الفريق، في بيان، من "استسهال سفك دماء العراقيين وإذلالهم ومصادرة حقهم بالاحتجاج السلمي"، مشددًا أنّ ذلك "لن يمضي دون محاسبة".

ضغط على واشنطن وأوروبا..

وبدأت بودار الحملة بعد إطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي بعد اعتقاله بتهمة المسؤولية عن اغتيال الناشط الكربلائي إيهاب الوزني، وعزز مسارها تواتر أعمال الترهيب والاختطاف ومقتل العشرات في حادثتي حريق مستشفى ابن الخطيب ومستشفى الإمام الحسين.

ويقول الصحافي محمد عزيز لـ "الترا عراق"، إنّ "الحملة تمثل أولى محاولات التنظيم للجاليات العراقية خارج البلاد، إزاء قضية أقرانهم في الداخل، وهي الأولى من نوعها لجهة تعدد المدن واتساع الخريطة، وكذلك نوعية الشعارات والمطالب المرفوعة".

ويرى عزيز، أنّ "جاليةً جديدة مغايرة لتلك التي عرفت بولائها أو ميلها للأحزاب الإسلامية التي حكمت العراق بعد عام 2003، في طور التشكل في المدن الأوروبية وفي الولايات المتحدة، قوامها الشباب والمهاجرون الجدد، وعلى وجه الخصوص، الشبان الذين هاجروا أو مُنعوا من العودة إلى بلادهم بسبب بطش الميليشيات الموالية لإيران".

ويضيف عزيز، أنّ "أهمية الحملة تكمن، فضلاً عن رفع الصوت من أجل المحاكمات محليًا، في تحميل المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة مسؤولية استمرار تدفق الأموال إلى الجهات المتهمة بالاغتيالات، كما في استمرار تمويل الدولة العراقية لهيئة الحشد الشعبي بنحو ملياري دولار سنويًا، رغم أن الولايات المتحدة قد وضعت، رئيس الهيئة فالح الفياض على قائمة العقوبات بتهم ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

فيما يؤكد معن الجيزاني أحد منظمي الحملة في حديث لـ "الترا عراق"، أنّ "المجتمع الدولي لم يؤسس شراكته مع العراقيين بما يضمن مصالح الشعب العراقي، وإنما مصالح السلطة الحاكمة التي أفسدت مؤسسات الدولة وتخلت عن مسؤولياتها لصالح منافعها الحزبية، وبالتالي حوّلت العراق إلى دولة فاشلة يزدهر فيها الإرهاب والعصابات المسلحة والفساد وسط عجز كامل عن حماية ارواح العراقيين وضمان حياة لائقة لهم".

ويوضح الجيزاني، أنّ الحملة تهدف إلى ممارسة "أقصى درجات الضغط" على صناع القرار في واشنطن وأوروبا لـ "تغيير  سياساتهم تجاه العراق والمستندة إلى تقديم دعم غير مشروط للحكومات العراقية المتعاقبة دون تقييم أدائها المتمثل بالفشل في إدارة البلاد، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأخذ العراقيين إلى مستقبل مجهول".

 

اقرأ/ي أيضًا:

لحظة "الانفجار".. عواقب عقدين من الإفلات من العقاب

العراق.. بيئة خصبة للإفلات من العقاب