27-يوليو-2019

قالت إيران إن قائدًا في الحرس الثوري قتل بقصف أمريكي - إسرائلي في آمرلي

الترا عراق - فريق التحرير

بعد تضارب في المواقف وإصرار على النفي من طرف رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بشأن مسؤولية إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية عن الحادث الذي طال معسكرًا للحشد الشعبي في صلاح الدين، كشفت وسائل إعلام إيرانية ملابسات مقتل القائد في الحرس الثوري "أبو الفضل سرابيان" في آمرلي واتهمت إسرائيل وأمريكا بالمسؤولية عن الهجوم.

قالت وسائل إعلام إيرانية إن قائدًا في الحرس الثوري الإيراني قتل بقصف "إسرائيلي - أمريكي" على معسكر للحشد الشعبي في آمرلي

كان رئيس الحكومة قد قال في حوار صحفي، قبل أيام، إن حادثة معسكر آمرلي في صلاح الدين "قد تم تضخيمها ولم تشهد سقوط الكثير من ضحايا"، كما أكد أن الحادثة لم تكن نتيجة قصف إسرائلي أو أمريكي للمعسكر. في حين أكدت لجنة تابعة للحشد الشعبي أن الحادثة كانت نتيجة حريق "وقود صلب".

اقرأ/ي أيضًا: معسكر آمرلي "فخ جديد".. إسرائيل تُذكر بضربة تموز وبغداد تُبرئ تل أبيب

لكن وسائل الإعلام الإيرانية نشرت، اليوم السبت 27 تموز/يوليو، صورًا تظهر تشييع قائد في الحرس الثوري الإيراني يدعى "أبو الفضل سرابيان"، قالت إنه قضى في "قصف أمريكي - إسرائلي على معسكر للحشد الشعبي في آمرلي"، والذي وقع في 19 تموز/يوليو الجاري.

كانت مصادر محلية، من بينها رئيس مجلس العشائر العربية في العراق ثائر البياتي، قد رجحت مقتل وإصابة عدد من مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني في القصف، كما زعم البياتي أن "المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخرًا إلى المعسكر عبر شحانات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة".

بدورها، أشارت صحيفة كويتية "الجريدة"، الأحد 21 تموز/يوليو، إلى "ضلوع إسرائيل في الهجوم على مقر الحشد الشعبي"، مبينة أن مصادر في فيلق القدس الإيراني أخبرتها بأن "طائرات (درون) إسرائيلية المسيرة هاجمت معسكر الحشد في آمرلي الذي يضم صواريخ صغيرة ومتوسطة المدى".

ورجح تقرير من إذاعة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، الأحد 21 تموز/يوليو، أن تكون إسرائيل الطرف المهاجم لمعسكر الحشد الشعبي.

تُكّذب الرواية الإيرانية تصريحات رئيس مجلس الوزراء وقيادة الحشد الشعبي حول الحادث وحول حجم الضحايا 

أما مراسل الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية جامي حوجي فقد قال، إن "أسلوب الهجوم على معسكر الحشد الشعبي يدل على أن الجهة التي يمكن لها أن تكون قد نفذت هذا الهجوم هي إسرائيل". فيما يرى عماتسيا برعام، مدير وحدة أبحاث العراق في جامعة حيفا، أن من غير المستبعد أن تكون إسرائيل الطرف الذي قام بالهجوم على معسكر للحشد في صلاح الدين .

كما كتب المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي باباك تغافي، تغريدةً على حسابه في تويتر، قال فيها إن إسرائيل نفذت غارة جوية بطائرات أف 16 على معسكر للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، مبينًا أن "الغارة أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحرس الثوري وحزب الله، وتدمير صواريخ باليستية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف تُهرب مخصصات الحشد الشعبي إلى إيران؟

"لا دمج ولا حل".. ما مصير فصائل الحشد المقاتلة في سوريا بعد قرار عبد المهدي؟