17-مارس-2021

نقل موقع "بلومبيرغ" بيانًا عن شركة "سومو" لتسويق النفط (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

دخل العراق رسميًا، على خط قضية شحنة نفط عملاقة صاردتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، ردًا على ادعاء حاكم إماراتي.

نفى العراق المعلومات التي قدمتها شركة تابعة لحاكم إماراتي حول شحنة نفط عملاقة استولت عليها الولايات المتحدة

وصادرت واشنطن الشحنة كجزء من سياسة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، فيما طالبت مؤسسة "الفجيرة الدولية للنفط والغاز" التي يسيطر عليها الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة الإماراتية، بالشحنة أمام محكمة أمريكية الأسبوع الماضي.

وقالت الشركة، إنّ شحنة النفط الخام بحجم يصل إلى مليوني برميل، قادمة من العراق وأنّ لديها وثائق من "سومو" لإثبات ذلك، بحسب تقرير نشره موقع "بلومبيرغ" وترجمه "الترا عراق".

لكن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" نفت، وفق التقرير، ادعاء "الشيخ الإماراتي"، حول شحنة النفط التي ضبطتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الشركة في بيان نقله التقرير، "ننفي نفيًا قاطعًا" أن تكون شحنة النفط بقيمة نحو 130 مليون دولار "من أصل عراقي".

وشدد البيان، أنّ أي وثائق تنسب الشحنة لشركة "سومو" تعتبر "مزورة وغير صحيحة"، فيما لم تعلق المؤسسة الإماراتية على البيان العراقيّ، بحسب التقرير.

وكانت الشركة الإماراتية قد قالت في الدعوى أمام محكمة فيدرالية، إنّها اشترت في حزيران/يونيو النفط الخام من مورد عراقي لم يكشف عنه، وقد قدم سندات شحن صادرة من شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو"، ثم خزنتها على متن سفينة في ميناء الفجيرة، وهو مركز لتجارة الطاقة على ساحل خليج عمان في الإمارات العربية المتحدة.

وباعت الشركة في تشرين الأول/أكتوبر 2020، الشحنة إلى مشتر صيني مجهول الهوية، وبدأت عملية نقلها في رحلة إلى الصين، قبل أنّ تتحرك السلطات الأمريكية للاستيلاء على الشحنة في أواخر العام الماضي، بحسب "بلومبيرغ"، وفق معلومات أكّدت أنّ النفط قادم من إيران وليس من العراق.

وأعيد توجيه الشحنة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتفريغ الحمولة في ولاية هيوستن هذا الشهر، فيما تقول الشركة الإماراتية إنّ لها حصة من الشحنة.

وتخضع الشركة إلى حاكم الفجيرة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، الذراع التنفيذي للبلاد.

وتزعم السلطات الأمريكية، أنّ "فيلق القدس" و"الحرس الثوري" الإيراني، وكلاهما مصنفان كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، شحنا سرًا النفط إلى الخارج، معتمدين على عمليات نقل من سفينة إلى أخرى ووثائق مزورة، لكن إيران تقول إنّ الشحنة تعود إلى "القطاع الخاص" وأنّ الاستيلاء عليها كان "عملاً من أعمال القرصنة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صادرات العراق من النفط في شباط: الإيرادات تتجاوز 5 مليارات دولار

كيف باع العراق برميل نفطه كاملًا بـ40 دولارًا واشترى ثلثيه بنحو 50 دولارًا؟