03-ديسمبر-2021

سخرية وتذكير (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بالحدث الأبرز: لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقوى الإطار التنسيقي الشيعي.

رأى مدونون أن الاتفاق بين التيار الصدري وباقي الكتل الشيعية سيكون ضوءًا أخضر لتحاصص المناصب لأربع سنوات قادمة

وحصلت الكتلة الصدرية على 73 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة فيما تعترض العديد من قوى الإطار على النتائج وتتحدث عن تزويرها وسرقة أصوات الناخبين.

اقرأ/ي أيضًا: اجتماع "القوى الشيعية".. مخرجات متناقضة ومواقف تضرب بعضها

سبق للصدر أن اجتمع بزعماء تحالف الفتح في 2018 وشكّل تحالفًا مع حيدر العبادي وعمار الحكيم لكنه لم يلتقِ برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي منذ أكثر من عقد وتشتهر علاقاتهما بالتوتر.

الحدث النوعي نال اهتمام المدونين والناشطين والصحفيين على مواقع التواصل فضلًا عن وسائل الإعلام منذ صباح الخميس 2 كانون الأول/ديسمبر. وبدأ الحديث عن تكهنات ما سيحدث بعد اللقاء فور ما انتشرت صور الاجتماع.

آراء يائسة

قال الصدر في تصريحات مكررة إنه لا يقبل بحكومة توافقية مجددًا وأشار في اجتماع مع مرشحين فائزين مستقلين إلى أنه لن يقبل بـ"خلطة عطار"، لكن اجتماعه الأخير جعل مدونين يعتقدون أنه بذلك تخلى عن خيار الأغلبية.

 

 

وما أجبر الصدر على "التخلي عن هدفه بتشكيل حكومة أغلبية هو السلاح" بحسب مدونين، فيما قال آخرون إن اتفاق الأحزاب الإسلامية على حكومة المحاصصة "أمر طبيعي" لذلك انتفض الشعب في تشرين.

 

 

 

 

رأى مدونون أن الاتفاق بين التيار الصدري وباقي الكتل الشيعية سيكون ضوءًا أخضر لتحاصص المناصب لأربع سنوات قادمة.

 

قبل تسارع إصدار البيانات والتغريدات والمنشورات كانت وسائل إعلام تنقل عمّا تسميه "مصادر" تشير إلى اتفاق بين الإطار والصدر على عدم التجديد للرئاسات الثلاث، ما يعني أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي خرج من اللعبة، كما عبّر مدونون.

 

 

البدء في المواقع

أثناء عقد الاجتماع، أو قبل انتشار مخرجاته، كتب رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري تغريدة على موقع تويتر قال فيها: الصدر والإصلاح لا يفترقان. فيما بدت إشارة للمشككين بتخلي الصدر عن تعهداته.

 

 

في الأثناء، كان قيادي في تيار الحكمة يتحدث في موقع "تويتر" عن اتفاق جرى خلال لقاء الإطار بالصدر على حكومة توافقية كاستحقاق انتخابي وأن الاجتماع سيمهد لتشكيل لجان تنسيقية تناقش التفاصيل المتعلقة بتشكيل الكتلة الأكبر.

بعد الإعلان عن انتهاء الاجتماع، أصدر الإطار التنسيقي بيانًا لم يشِر فيه إلى حكومة توافقية أو أغلبية لكنه أكد على دعم الحشد الشعبي وحمايته وإخراج القوات الأجنبية وكذلك الاستمرار بالاعتراضات القانونية والشعبية على نتائج الانتخابات.

أشار البيان إلى اتفاق حول "الحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الأخلاقية والاجتماعية"، ما أثار امتعاض وسخرية مدونين وإعلاميين.

 

 

في الوقت ذاته كان زعيم التيار الصدري قد نشر تغريدة مكتوبة بخط يده على حسابه في موقع تويتر قال فيها: لا شرقية ولا غربية. حكومة أغلبية وطنية. وذلك فور خروجه من الاجتماع.

 

 

الرد الأوسع على تصريحات أعضاء في الإطار التنسيقي جاء مرة أخرى عن طريق حسن العذاري الذي كتب منشورًا في فيسبوك هذه المرة أكد فيه على "حكومة أغلبية وطنية" في نقطتين، رفض التوافق والمحاصصة، كما أشار إلى "الرجوع للمرجعية في النجف" وأن "المقاومة كانت ولا زالت وستبقى صدرية".

 

 

في الأثناء، دافع مدونون صدريون عن زعيمهم وكتبوا أن اللقاء هدفه طمأنة الشعب وعدم الانجرار خلف الاقتتال الشيعي دون اتفاق سياسي.

 

 

بعد ساعات على الاجتماع بدأت اللهجة تتغير من قبل السياسيين والمعلقين. قال عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة فهد الجبوري إن "الإطار سيشكل الكتلة الأكبر وسيطرح شخصية رئيس الحكومة المقبلة من داخله إذا لم تستجب المحكمة لمطلب إلغاء الانتخابات"، ما أثار استغراب مراقبين أشاروا إلى ادعاء الإطار بتزوير الانتخابات ثم قبوله بنتائجها.

 

في مقابل الآراء، كان هناك فرحون بالاجتماع. السياسي عزت الشابندر كتب على حساباته في مواقع التواصل يقول إنه لا يحزن في أي مشروع لا يباركه المجتمع الدولي وبلاسخارت وختم: نعم للصدر. نعم للكتلة الوطنية الأكبر.

 

 

منزل العامري!

بعض المتابعين والإعلاميين والناشطين أثارهم في الحدث الجديد أمر آخر بعيد عن الاتفاق والكتلة التي تشكل الحكومة.

كتب الإعلامي الساخر أحمد البشير متساءلًا عن مساحة بيت هادي العامري الذي عُقد فيه اجتماع الإطار والصدر.

 

 

 

 

سخر آخرون من "الجهاد" فيما استذكر آخرون حديث العامري عن جهات "لم تسمح لنا بالنجاح لأننا أتباع الإمام علي".

 

 

 

 

وسخر حساب باسم "حشد العتبات" قائلًا: لا داعي للانتخابات. صاحب القصر الأكبر يملك الكتلة الأكبر.



 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اجتماع الصدر والإطار.. ما الهدف السياسي الذي دفع للقاء لم يتحقق منذ عقد؟

الحكمة: اجتماع الإطار والصدر انتهى بالاتفاق على رئيس وزراء توافقي