15-مارس-2022

يتهم متظاهرون قائد الشرطة بمجاملة الصدر على حساب القانون (تويتر)

الترا عراق - فريق التحرير

اندلعت احتجاجات واسعة في محافظة بابل، الثلاثاء، للمطالبة بمحاسبة المتورطين بالاعتداء على الناشط ضرغام ماجد، وإقالة قيادات أمنية بينهم قائد الشرطة.

طالب المتظاهرون بمحاسبة منفذي "الاعتداء" وإقالة قيادات أمنية 

واحتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين من مختلف المدن أمام المقرات الأمنية والحكومية وسط مدينة الحلة، عقب نهاية مهلة حددوها سابقًا، مطالبين باعتقال أفراد من حماية النائب عن الكتلة الصدرية سها السلطاني ورفع الحصانة عنها.

كما طالب المتظاهرون، بإقالة قائد شرطة بابل بـ "تهمة الامتناع عن تطبيق القانون بحق المعتدين مجاملة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، وفق أحد المشاركين في التظاهرة.

وقال الناشط المتظاهر لـ "الترا عراق"، إنّ "المتظاهرين رفعوا أيضًا مطالب إقالة المحافظ ومدير الأمن الوطني وتخفيض سعر صرف الدولار وإطلاق المواد الغذائية للطبقات الفقيرة عبر البطاقة التموينية".

إثر ذلك، أصدرت قيادة الشرطة في المحافظة بيانًا نفت فيه وجود نية لاستقالة قائد الشرطة.

وذكر البيان، أنّ "بعض صفحات التواصل الاجتماعي في فيسبوك تداولت خبرًا مفاده قائد شرطة بابل يعلن أنه سوف يقدم استقالته خلال 24 ساعة في حال عدم اعتقال المجرمين الذين اعتدوا على الدكتور ضرغام ماجد، وهو خبر غير صحيح".

وسبق أن تحدّث والد الناشط ضرغام ماجد عن تفاصيل الاعتداء على ابنه، حيث أصيب بجروح بالغة في الرأس إثر ضرب مبرح ليخضع إلى عملية كبرى لعلاج كسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ.

وقال ماجد السلطاني في تصريحات تلفزيونية تابعها "الترا عراق"، إنّ "المصير الذي تعرّض له ابني ضرغام هي حقيقة أعرفها مسبقًا ومتوقع أن يضرب بعدة رصاصات أو يقطع أربًا".

اقرأ/ي أيضًا: نزيف بالدماغ وكسر في جمجمة ناشط بعد تعرضه للضرب من حماية نائب صدري

وأضاف السلطاني أنّ "ضرغام رجل أعزل ولديه أغلى وأرقى جكسارة في العالم وهي درّاجة هوائية سعرها 25 ألف ويتجوّل فيها على الفقراء، مبينًا "بعد الحادث حين فتشوا جيب ضرغام وجدوا في جيبه 500 دينار عراقي فقط، بالرغم من أنهم يوجهون الاتهام له على أنه بعثي وجوكري وإسرائيلي وتدعمه الإمارات". 

ويبيّن السلطاني أنّ "ضرغام كان يطالب بحقوق الناس ويحاول أن يوصلها إلى السلطة التشريعية، كما أنه يريد كرامة المرأة العراقية حتى لا تبحث في النفايات على لقمة". 

ويقول السلطاني إنّ "ضرغام ذهب مع رفاقه النشطاء إلى نواب محافظة بابل ورحبوا بهم أجمل ترحيب، مستدركًا "لكنّ النائبة عن الكتلة الصدرية سهى السلطاني حين ذهبوا إليها تعرضوا إلى العنف". 

وأوضح والد الناشط وهو رجل دين معروف من محافظة بابل، أنّ ابنه عندما ذهب إلى بيت النائبة وقال للمحيطين بالبيت من فوق عجلة "لدينا دعوة نريد أن نوصلها للنائبة ونذهب"، طلبت منه مجموعة أن ينزل من العجلة، وحالما نزل "اطفأوا الأضواء وضربوا شقيقه محمد ضربة أفقدته الوعي وأسقطته أرضًا". 

ولفت السلطاني إلى أنهم "كسروا أنامل ضرغام وضربوا رأسه في طبر وفلقوه إلى نصفين، والشخص الذي ضربه كان يسأل صاحبه أثناء الضرب: هل مات؟ وبعد أن أعتقد أنه مات، تركه"، كما ينقل عن الأطباء قولهم إنّ "العظم متهشم ونازل إلى الدماغ  والنزيف لا يزال مستمرًا". 

وكل الأشخاص الذين ضربوا ضرغام ماجد هم من حماية النائب عن الكتلة الصدرية ومن المعروفين بأسماءهم، بحسب السلطاني الذي أشار إلى ضرورة "تحرير القضاء من الميليشيات الوقحة". 

وخاطب والد الناشط زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بالقول إنّ "الرصاصات التي هشمت رأس والدك محمد الصدر هشمت رأس ضرغام من قبل الذين ينتسبون للتيار الصدري"، مضيفًا أنّ "المعلومات التي  تأتيك عن المتظاهرين مضللة، ونحن عائلة عشقت والدك الصدر ومبدأه في الدفاع عن الدين والوطن، والدكتور ضرغام عمره 11 عامًا وكان خلف والدك في جامع الكوفة"، مبينًا "تعرّضنا للسجون بسبب انتمائنا للتيار الصدري وأولادي وبناتي تأثرت نفسياتهم جرّاء ملاحقة البعثيين". 

ويقول السلطاني إنّ البعض "أوصلوا للصدر أنّ ضرغام ابن سفارة ويريد أن يدمر العراق ويعتدي على الأعراض كما يتهمونني شخصيًا بأنني بعثي". 

وتابع أنّ "الصدر نفسه اعترف أن بابل أسيرة للفساد وضرغام أراد تحرير بابل، مشيرًا إلى أنه لم يستغرب "وقوف نواب الكتلة الصدرية أمام بيت النائبة لأن أكثرهم للحق كارهون". 

وطالب والد الناشط من الكاظمي أن يفعّل دور القانون، مؤكدًا "إن سوفت قضية ضرغام فإن هذا مصير ينتظر الجميع". 

وكشف السلطاني عن هجوم تعرض له منزل الناشط ضرغام ماجد من قبل ما أسماهم بـ"الميليشيات الوقحة"، مضيفًا "الذين يحكمون الآن هم أعداء الحسين بن علي". 

اقرأ/ي أيضًا: رئيس الكتلة الصدرية: نساء العراق شرفنا ونحن حماة هذا الشرف

وخضع ماجد لعملية كبرى لعلاج كسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ.

إثر ذلك اعتصم نواب من حركة امتداد عند منزل النائب، مطالبين بمحاسبة أفراد الحماية المسؤولين عن أعمال العنف، مقابل دعوات من أطراف على صلة بالتيار الصدري لمواجهة النواب المعتصمين.

وكان ماجد ومعه العديد من المتظاهرين في بابل يتظاهرون أمام منزل النائب عن "الكتلة الصدرية"، فيما قال أحد المتظاهرين لـ "ألترا عراق" إنّ الغرض من الذهاب إلى منزل النائبة هو "دعوة لجلسة شعبية لتحقيق المطالب" بدأ بها المتظاهرون وطافوا بها على نواب محافظة بابل؛ لكن حماية النائبة "واجهوا بالسلاح والعصي وحاصرونا من جميع الجهات وصوبوا بعضنا أثناء الهروب".

وأصدرت قيادة شرطة بابل برقية رسمية تلقى "الترا عراق" نسخة منها، تحدثت فيها عن "نقل الناشط ضرغام ماجد مهدي إلى مستشفى القاسم جنوب بابل بعد تعرضه للضرب بالعصي والحجارة من قبل حماية النائبة سهى السلطاني عن التيار الصدري" في الساعة 11 مساءً من يوم الثلاثاء 8 آذار/مارس 2022.

وعلق رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري، على أعمال العنف التي طالت متظاهرين قرب منزل نائب عن الكتلة في الحلة.

وكتب العذاري عبر حسابه في فيسبوك، "نساء العراق شرفنا ونحن حماة هذا الشرف"، مع نشر صورة لشعار الكتلة الصدرية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أحدث صورة لضرغام ماجد من داخل العناية المركزة

رائحة فضيحة تتسرب من جلسة المحاكمة.. أين "قاتل" هشام الهاشمي؟