27-سبتمبر-2019

الاختراق استهدف موقع مستشارية الأمن الوطني (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تعرض موقع جهاز الأمن الوطني العراقي على "الويب سايت"، يوم الجمعة، 27 أيلول/سبتمبر، إلى الاختراق، بالوقت الذي لفت من اخترق الموقع إلى "فساد سيبراني" يحدث باسم جهاز الأمن الوطني على يد مجموعة من الأشخاص يقومون بتسليم معلومات المواطنين وتسريب معلومات الأمن القومي العراقي لأغراض شخصية بينها الحصول على "العلامة الزرقاء" لصفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نشرت الجهة المخترقة مقطع فيديو لـ"تارة فارس" التي تم اغتيالها قبل عام من اليوم، أشارت فيه إلى أن أحد موظفي الأمن الوطني هكّر حساباتها سابقًا.

الاختراق استهدف موقع مستشارية الأمن الوطني، كما تظهر على رئيسيته رسالة طويلة موقعة باسم "ماكس برو"، وهي الجهة المخترقة للموقع

الاختراق استهدف موقع مستشارية الأمن الوطني، كما تظهر على رئيسيته رسالة طويلة موقعة باسم "ماكس برو"، وهي الجهة المخترقة للموقع، والتي ذكرت في رسالتها التي وضعتها على رئيسية الموقع، 4 أسماء هم "مصطفى، فراس وليد، أسامة حبيب، حسين اللامي، وهم موظفون في جهاز الأمن الوطني، قائلة "جميعها أسماء كانت لمدة سنتين تحت ناظرنا غرتهم مناصبهم فحسبوا أنفسهم منيعين، لا يقهرون على حساب ذوي الخبرة الفقراء من باقي العراقيين".

اقرأ/ي أيضًا: بسبب انتقاده لخطأ إملائي.. جهاز الأمن الوطني يعتقل صحفيًا في النجف

الرسالة التي رصدها "ألترا عراق"، أشارت إلى أنه "لا نتحدث عن هذه الأسماء فقط، نتحدث عن فريق الأمن السابراني، لا أننا نتحدث كذلك عن فريق مستشارية الأمن الوطني ممن يستغلون مناصبهم لتمويل مكاتبهم الموجودة في بغداد لتغذية باقي الشخصيات الزائفة بموارد حكومية على حساب الدولة وسمعتها".

لفتت الرسالة إلى "مكتب في المنصور تحت اسم الغيمة يدار بواسطة (الثلاثي) وما خفي كان أعظم، يقومون بشراء الثغرات عن طريق سماسرة ومبرمجين مصريين وينسبونها لنفسهم للنصب على الحكومة العراقية، يقومون بحذف ملفات غيرهم ممن يملكون الفرصة"، مبينة أن "هذا الثلاثي قام بابتزاز شخصيات عراقية كبيرة وصغيرة منها شخصيات من الوسط الفني والوسط الجماهيري للترويج لأنفسهم بموارد الدولة".

قالت الجهة المخترقة متسائلة "هل سيتم محاسبة هؤلاء الأشخاص؟ أشخاص أصبحوا يتلاعبون ببيانات العراق وبنيته التحتية وأمنه القومي، مضيفة "شخصيات لا تفقه شيئًا ولا تعرف قيمة ما تملك أمام الشهرة، يقومون بتسليم معلومات المواطنين ومعلومات الأمن القومي لشخصيات وسماسرة مصريين وتونسيين بدول أخرى وتباع بآلاف الدولارات أو مقابل علامة صح زرقاء تضاف قرب أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، هم باحثون عن الشهرة والجمهور بمال الشعب وبياناته، أنها سرقة من نوع آخر سرقة تتضمن تهديد الأمن القومي العراقي".

لفت الجهة المخترقة إلى أنه "لنتخذ مثالًا، أسامة صادق حبيب الخيكاني، وهو أحد المتواصلين الأساسيين مع السماسرة الأجانب من الدول العربية الأخرى والأفريقية، قام بابتزاز العديد من الشخصيات العراقية بمقابلات مادية وغيرها، قام ببيع وتسريب بيانات تهدد الأمن القومي العراقي، بيانات بملايين المدخلات لجميع مواطني العراق لمقابلات مادية أو مقابل أغراض بالعلامة الزرقاء؛ هل هو فنان؟ هل هو شخصية معروفة؟، بأي حق يقومون بتسريب بياناتكم؟".

الجهة المخترقة لموقع الأمن الوطني: أشخاص أصبحوا يتلاعبون ببيانات العراق وبنيته التحتية وأمنه القومي يقومون بتسليم المعلومات لسماسرة مصريين وتونسيين

هدد الفريق أنه "سوف يقوم بوضع هذه الرسالة هنا، مع مهلة 72 ساعة في حال لم يتم عمل لجنة تحقيقية من رئاسة الوزراء بحق هذه العصابة سوف نتخذ إجراءات بحق الشخصيات الإدارية المسؤولة عنهم في حالة تغاضيهم".

اقرأ/ي أيضًا: بسبب منشور كتبه على "فيسبوك".. اعتقال ناشط وحلق شعره في الأنبار!

أوضح "قمتم بتطبيق قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية بالعراق، قدمتم ما لا يعد ولا يحصى من ندوات ومؤتمرات والجلسات التدريبية الخاصة بفريق الأمن السابراني والاستجابة الإلكترونية، فهل أنتم مستعدون لتطبيق قوانينكم التي اقررتموها على موظفيكم ممن خالفها؟ أم هي على فقراء الشعب فقط؟"، فيما وجه الفريق المخترق "نسخة من رسالتهم الى رئاسة الوزراء".

لكن فريق الاختراق أظهر مفاجأة نشر فيها مقطع فيديو للمغدورة تارة فارس التي قتلت في 27 أيلول/سبتمبر 2018، تحدثت من خلاله عن اختراق حساباتها على "فيسبوك" وعدد آخر من مواقع التواصل الاجتماعي على يد شخص يدعى "أسامة حبيب". وهو الشخص الذي ذكرته الجهة المخترقة في بداية رسالتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخترق فيها موقع جهاز الأمن الوطني، إذ تعرض موقع الجهاز في أيار/مايو 2017، إلى قرصنة إلكترونية أدت إلى توقفه عن العمل، فيما نشر "الهاكر" رسالة على الموقع هاجم فيها أداء الجهاز، مهددًا في الوقت ذاته بنشر ما عثر عليه من معلومات.

وقال في رسالته إن "الاستهتار، بأرواح الناس، أحد أهم أسباب دمار هذا البلد، جهاز الأمن الوطني، كان المفروض أن يكون أمنيًا ووطنيًا، لكن للأسف المحاصصة والفساد، والتعيينات التي لا تمس بصلة للجهاز، كذلك مراقبتكم لصلوات الجمعة.. ماذا حصلتم من مراقبة صلوات الجمعة؟".

ونشر "الهاكر" صورة لجزء من البريد الإلكتروني الخاص بالجهاز وفيها رسائل تحمل عناوين من خطب جمعة في مختلف مناطق ومحافظات العراق، ومنها النجف وكربلاء، فضلا عن رصد المواقع الإلكترونية، منتقدًا أيضًا رصد الأخبار والمعلومات التي تنشر على موقع "فيسبوك" وأخذها من "صفحات وهمية"، متسائلًا: "هل هكذا تبنى الأجهزة الأمنية؟".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تارة فارس ونوشي ومشذوب.. قيادي في الحشد يكشف "قتلة" عشرات النشطاء والفنانين!

"اغتصاب وانتقام".. تقرير بريطاني "خطير" حول مقتل تارة ورفيف ورشا!