الترا عراق - فريق التحرير
وسط حالة من الهلع ومخاوف متصاعدة من انتقال فايروس "كورونا" إلى البلاد بعد تسجيل إصابات في إيران، واشتباه بحالة طالب في ذي قار قدم من مدينة قم، تضاعفت أسعار المستلزمات الطبية المستخدمة للوقاية من المرض.
سجل مواطنون شكاواهم من ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية الخاصة بالوقاية من "كورونا" ووجهوا انتقدات للحكومة
وسجل عدد من المواطنين شكاواهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ارتفاع أسعار "الكمامات"، منتقدين ضعف إجراءات الحكومة لمنع استغلال الأزمة من قبل بعض تجار المستلزمات الطبية وأصحاب المذاخر.
وكتب أحد الناشطين تدوينة قال فيها، إن "سعر كارتون الكمامة 50 قطعة هو 3 آلاف دينار، لكن الآن أصبح السعر 15 ألف دينار، وتضاعف سعر النوعية الثانية من ألف إلى ألفي دينار".
اقرأ/ي أيضًا: العراق يكافح كورونا بـ"الماء".. الخطر قادم من البصرة
من جانبه، طالب عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، الجهات الحكومية بمتابعة المذاخر والصيدليات لمنع "استغلال المواطنين".
وقال البياتي في بيان له، "في الأزمات تحتاج البلدان والشعوب إلى التكاتف لا الاستغلال"، مؤكدًا أن المفوضية "رصدت حالات استغلال لحاجة المواطن إلى مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا".
فيما وجه محافظ النجف، لؤي الياسري، باتخاذ إجراءات بشأن ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية المستخدمة للوقاية من "كورونا".
وقال الياسري في بيان له، إن "توجيهات صدرت من قبله إلى قسم التفتيش في دائرة صحة النجف، تقضي بمحاسبة بعض الصيدليات التي رفعت أسعار الكمامات ومواد التطهير"، داعيا نقابة الصيادلة في المحافظة إلى "متابعة المذاخر ومحال الصيادلة ومحاسبة المقصر وفق القانون خدمة للمصلحة العامة وأبناء المحافظة".
صدرت توجيهات مشددة حول ضوابط بيع الكمامات الطبية في النجف والسليمانية
كما وجه المحافظ بحسب البيان، قيادة شرطة المحافظة "بمنع خروج تلك المواد خارج المحافظة في الوقت الحاضر، وذلك لردع بعض التجار المنتفعين من خارج النجف الذين يزيدون الطلب على تلك المستلزمات".
وفي السليمانية، قامت لجان القائممقامية والرقابة التجارية بمتابعة أسعار أقنعة الوقاية في الأسواق، مهددة بفتح ملف تحقيق ضد أي متجر يرفع أسعار الأقنعة".
وقال مدير الرقابة التجارية في السليمانية، سوران عبد الغفور في بيان له، إن "لجان القائممقامية تقوم بمتابعة المحال عبر زيارة المجمعات، وفي حال إخفاء الأقنعة أو رفع أسعارها، فإنها ستقوم بمساءلتهم"، داعيًا المواطنين إلى "إبلاغ اللجان المختصة في حال رصد أي ارتفاع بالأسعار من قبل التجار".
أما في بغداد، فقد قال أمير الزبيدي وهو صاحب مذخر للأدوية، في حديث لـ"الترا عراق"، إن "جميع أنواع الكمامات قد نفدت في منطقة الحارثية"، مشيرًا إلى "وجود إقبال غير مسبوق من الصيدليات والمواطنين على شرائها".
وأكد، أن "نفاد الكمامات من السوق هو ما تسبب بارتفاع أسعارها"، متهمًا بعض التجار "بشراء كميات كبيرة وخزنها لبيعها في وقت لاحق بأسعار مرتفعة مما عمق الأزمة".
وأضاف الزبيدي، أن "أصحاب المذاخر عمدوا إلى توزيع وبيع الكمامات على الصيدليات بكميات قليلة، حيث قاموا بتوزيع علبتين كمامات على كل صيدلية داخل الحارثية (أحد أكبر المجمعات الطبية في بغداد) إلا أنها نفدت جميعها".
وأشار الزبيدي، إلى "نوع من الأقنعة الطبية الفعالة في مواجهة فايروس كورونا يدعى بـ(N95)، حيث تقوم بتصفية الهواء عكس الكمامات العادية"، مشيرًا إلى أن "سعر العلبة لهذا النوع من الكمامات كان يبلغ نحو 25 دولارًا، إلا أن سعره بلغ الضعف الآن، فضلًا عن شحته".
تضاعفت أسعار الكمامات الطبية وسط شح كبير في العاصمة بغداد بحسب أحد أصحاب المذاخر
وبين الزبيدي، أن "وكالات استيراد المواد الطبية كانت تجلب هذه الكمامات من الصين، إلا أنها باتت تعتمد الآن على الهند، بعد انتشار وباء كورونا في الصين".
اقرأ/ي أيضًا:
خبير عراقي يفتح النار على إجراءات "خاطئة" يرتكبها العراق لمواجهة "كورونا"