16-سبتمبر-2022
أكراد كركوك

حديث عن تدخل برلماني (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

شهدت محافظة كركوك ضجة تسبّبت بها مديرية صحة المحافظة، بعد أصدار كتب الإجازات الصحية باللغة العربية دون اللغة الكردية، فيما يطالب نشطاء كرد بتطبيق ما جاء في الدستور العراقي الذي ينص على أن العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.

لا تتضمن مخاطبات دائرة الصحة العامة في كركوك اللغة الكردية

وتواصل "ألترا عراق"، مع مدير إعلام دائرة صحة محافظة كركوك، سامان يابه، لإيضاح تفاصيل حقيقة إزالة اللغة الكردية من المخاطبات الرسمية للدائرة. 

ويقول يابه إنّ "القرار تم فهمه بشكل خاطئ من قبل جهات وأوساط شعبية عديدة"، مبينًا أنّ "الكتب الرسمية من دائرة صحة كركوك تصدر باللغات الثلاث وهي الكردية والعربية والتركمانية".

وأضاف أنّ "التوجيه الصادر هو ليس بجديد ولكن هو يطبق فقط في الكتب التي تصدر من دائرة الصحة العامة ومن يتبع لها في وزارة الصحة بمخاطبة المحافظات أو جهة ما"، مشيرًا إلى أنّ "الأمر هو منذ سنوات وليس الآن".

وجميع كتب وزارة الصحة الصادرة والواردة بشأن صحة كركوك تصدر بشكل طبيعي ما عدا دائرة الصحة العامة لا تحتوي اللغة الكردية، وفقًا لما كشفه  يابه، والذي أكد أنّ "التهويل الحاصل للموضوع ليس بمحله والمحافظة تعرف بكونها متنوعة المكونات وهناك احترام وتقدير لجميع المواطنين دون أي تفرقة أو استثناءات".

وطالب النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخوان عبدالله من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، باحترام اللغة الكردية وعدم إزالتها بمخاطبات دائرة صحة كركوك، فيما علّق مدير إعلام الأخيرة بأن "هناك فهم خطأ للموضوع وبعض الجهات تسرعت في أصدار بيانات حول القضية ولكن الأمور الآن فهمت بشكل واضح ولا توجد أي مشكلة".

لكنّ القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، يتأسف لما يجري في كركوك ونينوى، ووصفها بأنها "محاولات تعريب السكان وهذا يؤثر على سايكولوجية المكون الكردي بمناطق كثيرة، معتبرًا أنه "خلاف للدستور". 

ويقول سورجي لـ"ألترا عراق"، إنّ "ممارسة الضغوط على الكرد خطوة خطيرة، وحتى ما يحصل في المدارس غير مقبول"، مبينًا أنّ "هذه الأساليب تشبه أساليب نظام صدام حسين ويجب على القوى السياسية مواجهة هذه الإجراءات برفض شديد".

وأضاف سورجي أنه "في إقليم كردستان توجد مدارس وإجراءات خاصة بالتركمان والسريانية والآشورية ولهم كل الاحترام لوجود التعددية بكل مكان"، مشيرًا إلى أنّ "من يحاول التفرقة بين مكونات العراق هم لا يريدون مصلحة الشعب ويرغبون بشيوع الطائفية وانعدام حقوق المواطنين والتمييز بينهم". 

ولا يستبعد سورجي "وجود أيادي خفية وإقليمية وراء هذه التفرقة التي تحصل لخلق الفتنة بين المكونات خاصة في محافظة كركوك". 

أما القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد، فقد وصف القرار بـ"الشوفيني"، فضلًا عن أنه "صادر من المحافظ، راكان الجبوري البعثي سابقًا"، مؤكدًا أن 

"هذا الإجراء مخالف للبنود الدستورية التي تؤكد أنّ اللغتين العربية والكردية تستخدمان بشكل رسمي في العراق".

واعتبر محمد أنّ "هناك الكثير من التصرفات العدائية واللا إنسانية للمحافظ راكان الجبوري، وأبرزها زيادة حملات التعريب المستمرة ضد الشعب الكردي وطرد مسؤليين كرد من مناصبهم ومحاولة زرع الفتن بين صفوف أهالي مدينة كركوك". 

اتهم قيادي  في الديمقراطي الكردستاني محافظ كركوك بأنه "بعثي" 

وأكد القيادي في "البارتي"، أنه "بعد كل هذه الإجراءات سيكون هناك تدخل برلماني من نائب البرلمان شاخوان عبدالله لإيقاف تصرفات محافظ كركوك ووضع الحد لها وفقًا للقانون".