05-أبريل-2020

اضطرت السلطات إلى تخصيص أكبر المستشفيات للمصابين بالوباء (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

تسبب مجلس عزاء أقيم في حي كريزان غربي مدينة أربيل مركز إقليم كردستان، بإصابة من 32 شخصًا بفيروس "كورونا"، في خرق لإجراءات مواجهة الجائحة.

دعت دائرة الصحة في أربيل جميع من حضر مجلس العزاء إلى إجراء فحص "كورونا" 

وقال مدير صحة أربيل دلوفان جلال في حديث لـ "الترا عراق"، إن "مديرية الصحة في أربيل وجهت نداءً عاجلاً إلى كل شخص شارك في مجلس عزاء كريزان للتواصل فورًا مع الفرق الصحية في أربيل، لغرض إجراء الفحص والحجر الصحي لتفادي إصابة المزيد من الأشخاص".

وأضاف جلال، أن "مديرية الصحة قررت رفع دعوى قضائية ضد أصحاب مجلس العزاء بسبب مخالفتهم للإجراءات التي فرضتها الحكومة ومنها تعليق إقامة المناسبات ومجالس العزاء".

اقرأ/ي أيضًا: 48 ساعة من الإجراءات الصارمة.. كردستان تستعد لـ "المرحلة الثالثة"

وأقيم مجلس العزاء في حي كريزان نهاية شهر آذار/مارس الماضي لشخصين توفيا هما فتاح محمد صالح وفاطمة رحمن، وقد انتشرت العدوى عبر سيدة مصابة بفيروس "كورونا" قادمة من حي ملا عمر، شرقي المدينة، كانت قد شاركت في العزاء.

استنفار في أكبر المستشفيات!

وقال وزير الصحة في الإقليم سامان برزنجي، في وقت سابق، إن |عدد المصابين من المعزين وصل إلى 32 بينهم نساء وأطفال آخرهم 18 سجلت يوم الأحد 5 نيسان/أبريل، بينما وصلت الحصيلة العامة في إقليم كردستان إلى 233 إصابة وهي في تصاعد مستمر".

وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحافي، أن "المستشفيات المخصصة للمرض لم تعد تستوعب الأعداد، ما دعا إلى تخصيص مستشفى ريزكاري العام لمعالجة المصابين بكورونا".

ومستشفى ريزكاري هو أكبر مستفيات أربيل العامة ويقع شرقي المدينة، وقد بات مخصصة الآن للمصابين بـ"كوفيد-19"، إلى جانب مستشفى الجمهورية ومستشفى البيشمركة.

إجراءات مشددة

الى ذلك، نفى الوزير برزنجي الشائعات التي تحدثت عن انتشار غاز "السارين" في أجواء إقليم كردستان، وهدد بمحاسبة مروجي تلك الشائعات عبر مقاطع مصورة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، قد دعا المواطنين في الإقليم إلى التقيد التام بحظر التجوال الصارم الذي فرضته السلطات.

فرضت السلطات في كردستان إجراءات مشددة جدًا وخصصت أكبر المستشفيات لعلاج المصابين بالوباء

فيما قال ضابط في الشرطة لـ"الترا عراق"، إن قرار حظر التجوال المشدد والذي فرض يوم السبت 4 نيسان/أبريل، ويستمر لـ 48 ساعة، جاء بسبب حادثة مجلس عزاء كريزان، وعدم التزام الناس بالإجراءات والأوامر، موضحًا أن تخفيف الإجراءات ستجري بشكل تدريجي، لكنها ستبقى في مستوى مشدد.

وبين الضابط الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "الإجراءات قد تشمل استمرار إغلاق المتاجر ومحال بيع الخضار والإبقاء على الصيدليات فقط، وقد تستعين السلطات بخدمة التوصيل المنزلي لمواد الطعام في حال اضطرت إلى ذلك لمنع الاختلاط قدر الإمكان".

 

اقرأ/ي أيضًا:

صافرات إنذار وسلام وطني.. حزمة قرارات جديدة لمواجهة "كورونا" في العراق

وزير الصحة يكشف شرطًا للتخلص من فيروس كورونا بشكل نهائي