22-يونيو-2021

انضم عشرات الناشطين والمتظاهرين إلى حراك أم إيهاب الوزني (تويتر)

الترا عراق - فريق التحرير

منعت قوات الأمن لليوم الثالث، والدة الناشط إيهاب الوزني الذي قتل على يد مسلحين من الاعتصام أمام مبنى محكمة استئناف كربلاء للمطالبة بالكشف عن المسؤولين عن عملية اغتيال نجلها في آيار/مايو الماضي.

منعت قوة بقيادة ضباط كبار والدة إيهاب الوزني من الاعتصام أمام مبنى محكمة كربلاء لليوم الثالث على التوالي

وأظهرت مقاطع مصورة، الثلاثاء 22 حزيران/يونيو، قوة أمنية وهي تحاول انتزاع خيمة صغيرة جلست تحتها "أم إيهاب" قرب بوابة المحكمة، وسط المدينة، إلى جانب نجليها وعدد من الناشطين والمتظاهرين.

اعتداء بقيادة ضباط كبار!

وحاول شقيق الناشط الراحل إيهاب الوزني منع القوة التي تقدمها ضباط برتب كبيرة من رفع خيمة والدته، لكن عنصرًا ملثمًا أصر على محاولة تمزيقها، قبل أنّ يتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي.

وعلى الرغم من محاولات منعها من الاعتصام، افترشت السيدة المسنة، أحد الأرصفة قرب مبنى المحكمة، مؤكدة أنّها "لن تتراجع دون الكشف عن القتلة الذين اغتالوا نجلها بالسلاح الكاتم تحت أنظار قوات الأمن".

وقالت "أم إيهاب"، وفق مقاطع مصورة بثها ناشطون، إنّ "هذه القوات تصر على منعها من نصب قطعة قماش تقيها الشمس، لكنها تسمح بمرور القتلة بأسلحتهم الكاتمة لتنفيذ عمليات القتل بحق الناشطين العراقيين".

القضاء يرفض التصريح!

فيما قال عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين في محافظة كربلاء، طارق الطرفي في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "عناصر أمن ملثمين حاولوا للمرة الثالثة، منع أم إيهاب ونجليها مروان وعلي وعدد من الناشطين من الاعتصام أمام محكمة كربلاء، ما أدى إلى حصول احتكاك بين الطرفين".

اقرأ/ي أيضًا: مشاهد من حراك أم إيهاب الوزني.. ظهيرة واحدة لخصت الحالة الاحتجاجية في العراق

وأوضح الطرفي، أنّ "قوات الأمن لم تقدم على اعتقال أي من المعتصمين، لكن مروان الوزني والناشطة منار قاسم تعرضا للضرب خلال تفريق القوات الأمنية للمحتجين"، مبينًا أنّ "القوات الأمنية تحاول إبعاد عائلة الوزني عن مبنى المحكمة".

وأشار الطرفي، إلى أنّ "عدد الناشطين والمتظاهرين الذين انضموا إلى أم إيهاب بلغ العشرات حتى الآن"، لافتًا إلى أنّ "المسؤولين في الجهات الأمنية والقضائية يتجنبون الظهور الإعلامي، ويرفضون الحديث عن قضية اغتيال الوزني".

وأكّد شقيق الناشط الوزني، أنّ "قوة من الفوج الرابع سرقت خيمة والدته بأمر من المحافظ نصيف الخطابي وقائد الشرطة اللواء أحمد زويني".

"خيمة تهز النظام"!

وتفاعل ناشطون ومدونون بغضب مع المشاهد التي وثقت الاعتداء على عائلة الناشط الراحل.

وكتب أحد الناشطين عبر حسابه في تويتر، "أي نظام حكم هذا الذي تهزه خيمة بطول متر واحد وعجوز تجاوزت عقدها السبعين. هكذا هي صرخة المظلوم تقضّ مضجع الظالم".

فيما تداول آخرون صورًا لحجم القوات التي يخفي عناصرها وجوههم باللثام لمنع أم إيهاب من نصب خيمتها، مقابل صمتها عن "انتهاكات الميليشيات واقتحامها المنطقة الخضراء بالأسلحة المتوسطة وهجماتها بالصواريخ والعبوات".

وتتهم عائلتا الناشطين الراحلين إيهاب الوزني وفاهم الطائي المحافظ وقائد الشرطة بـ "التواطؤ مع الأطراف المسؤولة عن عمليتي اغتيالهما وتسويف القضية بضغط من أحزاب سياسية وجهات نافذة". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لحظة "الانفجار".. عواقب عقدين من الإفلات من العقاب

تظاهرات "إنهاء الإفلات من العقاب": زعماء ومسؤولون يواجهون تهم قتل