الترا عراق - فريق التحرير
أعلنت خلية الأزمة التي تتولى إدارة محافظة نينوى، اعتقال مستثمر الجزيرة السياحية التي شهدت حادثة العبّارة، ونجله الذي يشغل منصب مدير الجزيرة، بالتنسيق مع السلطات في إقليم كردستان.
اعتقلت القوات الأمنية مستثمر الجزيرة السياحية في الموصل عبيد الحديدي ونجله ريان حجي المتهمان بالمسؤولية عن غرق نحو 100 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال بـ "كارثة العبّارة"، في أربيل
وقال عضو الخلية وقائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري، عبر حسابه في فيسبوك، إن "خلية الأزمة تعلن عن إلقاء القبض على مالكي الجزيرة السياحية الرئيسيين، كل من عبيد إبراهيم علي وولده ريان عبيد إبراهيم، وذلك بالتنسيق مع إقليم كردستان".
اقرأ/ي أيضًا: الموت بـ"ألف" دينار.. قصص من فاجعة العبّارة في ربيع الموصل!
كان عبيد الحديدي ونجله ريان حجي، قد هربا واختفيا بعد مصرع نحو 100 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال غرقًا في نهر دجلة إثر انقلاب عبّارة، في 21 آذار/مارس، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بعد صدور أمر اعتقال بحقهما ضمن مجموعة مسؤولين من بينهم المحافظ المقال نوفل العاكوب.
كما أوضح الجبوري، أن الاعتقال تم من قبل جهاز مكافحة الجريمة في مدينة أربيل. ويتهم المستثمر ونجله بالمسؤولية عن الحادث إثر سماحهم للمدنيين بدخول الجزيرة السياحية وتفعيل عبّارة النقل، على الرغم من تحذيرات من ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة بفعل السيول والأمطار وإطلاقات سد الموصل، وتحميل العبّارة بعدد أشخاص يفوق طاقتها مرتين أو أكثر.
كانت رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، قد وجه عقب الحادث مباشرة بسحب يد المحافظ نوفل العاكوب وتكليف خلية أزمة لإدارة المحافظة، مع توصية للبرلمان بإقالة المحافظ ونائبيه وهو ما تم فعلًا، فيما قدم العاكوب طعنًا إلى القضاء، مؤكدًا أن وجود خلية الأزمة على رأس السلطة في نينوى، غير قانوني.
كما شهدت محافظة نينوى مؤخرًا، حملة اعتقالات طالت مسؤولين وموظفين في المحافظة بتهم تتعلق بالفساد وفق لتقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن المحافظة، وسط تعهدات من رئيس الحكومة بـ "ضرب" كل من يستخف بحياة الناس والمواطنين بـ "يد العدالة".
اقرأ/ي أيضًا: