27-ديسمبر-2021

غضب يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (ألترا عراق)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قضية واحدة احتوت على 4 "أزمات أخلاقية" خطيرة دفعة واحدة، كما وصف مدونون حادثة الطفلة الضحية حوراء ذات الـ7 أعوام، والتي تعرّضت للاغتصاب من قبل منتسب في وزارة الداخلية العراقية.

قام منتسب في وزارة الداخلية العراقية باختطاف طفلة واغتصابها في العاصمة بغداد

ووقعت الحادثة في منطقة الحسينية، عندما قام الجاني والمنتسب في وزارة الداخلية باختطاف الطفلة "حوراء" وشقيقها الصغير، حيث أن الجاني هو جار الضحايا، وبينما تمكّن شقيق الضحية حوراء من الهرب، فعل الجاني فعلته باغتصاب الطفلة التي ترقد في إحدى مستشفيات العاصمة وتعاني من وضع خطير حاليًا.

اقرأ/ي أيضًا: "وحوش" المنطقة الآمنة.. أساسيات حماية الأطفال من التحرش والاغتصاب

وبعد يومين من الحادثة، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على الجاني، وهو الآن معتقل لدى شرطة بغداد.

وتحدّثت تقارير ومعلومات أوردها المرصد العراقي لحقوق الإنسان بأن هذه الحادثة هي الثانية التي يقوم بها الجاني ذاته، حيث قام باغتصاب شابة في وقت سابق قبل أن يتم قتلها على يد ذويها فيما بعد.

 

 

وتبرز أول مشكلة أخلاقية في هذه القضية، متمثلة بالاغتصاب، والثانية بأن الاغتصاب وقع على طفلة لم يتجاوز عمرها سبعة أعوام، أما الأزمة الأخلاقية الثالثة الأكثر خطورة، هو أن هذا الفعل وقع على يد منتسب بوزارة الداخلية، في مثال جديد يعزّز الصورة الشائعة على منتسبي الداخلية، وهي المؤسسة التي لا تمر فترة دون أن تلحق بها فضيحة بسبب طبيعة منتسبيها وما يرتكبوه من "جرائم" بين اغتصاب واتجار بالمخدرات وتعذيب موقوفين حتى الموت وابتزاز للنساء، وفقًا لنشطاء.

واشتركت وزارة الداخلية أيضًا مع بعض القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام بـ"جريمة أخلاقية رابعة" وفقًا لنشطاء قالوا إنها تمثلت بنشر صورة الطفلة الضحية في انتهاك صارخ لحقوقها وتدمير لمستقبلها، الأمر الذي أشعل غضبًا مزدوجًا في مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه المغتصب أولًا وكونه منتسبًا في الداخلية، والآخر تجاه الوزارة كمؤسسة التي عمدت على إظهار صورة الطفلة في مقطع مصوّر، بينما يتحدّث وفد الوزارة للكاميرا أمام الطفلة عن تفاصيل حادثة الاغتصاب.

 

 

 

 

وأطلق العديد من النشطاء والفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بـ"إعدام الجاني"، حيث أنّ عقوبته وفق القانون ستكون السجن المؤبد، إلا أنّ آخرين اعتبروا "هذه المطالبات ردود فعل عاطفية".

 

 

من جانب آخر، وجه مدونون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي نقدًا قاسيًا لرجال الدين والتجمعات والحملات التي انطلقت منذ أيام ضد الحفلات الغنائية في الوقت الذي يصمتون أمام مشاكل كبرى وأكثر أهمية وقدسية من غيرها مثل جريمة اغتصاب طفلة، بحسب وصفهم.

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قصص تكشف لأول مرة.. ما أسباب انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال؟

الأطفال النازحون في العراق..عمالة وأجور قليلة