22-سبتمبر-2020

لم تعثر قوات الجهاز على الناشط المختطف في المنطقة المحاصرة

الترا عراق - فريق التحرير

انطلقت، الثلاثاء، عمليات البحث عن الناشط المختطف سجاد العراقي في ذي قار من قبل قوة كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب، دون التوصل إلى نتيجة تذكر.

انتهت المرحلة الاولى من عمليات البحث عن الناشط المختطف سجاد العراقي دون نتيجة تذكر

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، 22 أيلول/سبتمبر، أن "أفواجًا من جهاز مكافحة الإرهاب وفوج من شرطة ذي قار وفوج من لواء مغاوير قيادة عمليات سومر، انطلقت اليوم، بتنفيذ واجب مشترك للتفتيش والبحث عن المخطوف (سجاد العراقي) وإلقاء القبض على الخاطفين".

اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يرسل قوة من جهاز مكافحة الإرهاب للبحث عن "العراقي"

وأضاف البيان، أن "الواجب يشمل مناطق (أم الغزلان وناحية الدواية الشديد والعبيد والعكيكة الهصاصرة وسيد دخيل)"، مشيرًا إلى أن العملية تجري "بإسناد طيران الجيش، وبالتزامن مع خروج اللواء الرابع بالرد السريع على الحدود الفاصلة مع محافظة ميسان".

فيما قالت مصادر محلية لـ "الترا عراق"، إن "قوة كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب مسنودة بطيران الجيش دخلت إلى قضاء سيد دخيل، وبدأت عملياتها بمداهمة منزل شيخ عشيرة العساكرة، ومن ثم منازل ومواقع أخرى في القضاء من بينها (الهصاصرة) التي كانت معلومات قد رجحت وجود العراقي فيها، دون التوصل إلى نتيجة تذكر".

وبيّنت المصادر، أن العمليات الأمنية في القضاء انتهت وانسحبت القوات نحو مركز مدينة الناصرية تمهيدًا لمرحلة ثانية من العمليات ستنطلق غدًا.

وأثارت العملية، غضب عشيرة العساكرة، والتي أصدرت بيانًا طالبت فيه بسحب القطعات العسكرية التي تتولى عمليات البحث عن الناشط المختطف، و"تقديم اعتذار رسمي إلى رئيس القبيلة، مهددة بـ"خطوات تصعيدية".

وتشير مصادر "الترا عراق"، إلى أن "الناشط المختطف قد يكون نقل إلى خارج محافظة ذي قار أو إلى منطقة أخرى داخل المحافظة، خلال الساعات الـ 48 الماضية، خاصة وأن قوات الشرطة لم تطوق المنطقة بشكل كامل وتركت الخط المحاذي لمحافظة ميسان ما سمح للجهات المتهمة بخطف الناشط بالتحرك بحرية كاملة على مدى أيام".

تشير معلومات إلى نقل الناشط المختطف من قبل جهات مسلحة إلى منطقة أخرى وهروب المنفذين بعد تأخر عملية الاقتحام لنحو 72 ساعة

ويتهم نشطاء في ذي قار، مجموعة على ارتباط بمنظمة بدر التي يقودها رئيس تحالف الفتح، المنضوية فيه معظم القوى والفصائل الموالية لإيران، هادي العامري، بالوقوف وراء عملية اختطاف الناشط سجاد العراقي.

ويقول أحد الناشطين في حديث لـ "الترا عراق"، إن الفصائل المسلحة "تتحرك بحرص شديد لإفشال عمليات البحث عن الناشط المختطف، بعد تشخيص المتهم الرئيس في عملية الاختطاف، والذي قد يؤدي اعتقاله إلى كشف أسماء شخصيات كبيرة على صلة بعمليات الاغتيال والاختطاف والترهيب التي طالت الناشطين والمتظاهرين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019".

ويضيف مشترطًا عدم كشف اسمه، أن "الفصائل تحاول إشغال القوات الاتحادية بأزمة عشائرية بينما يتحرك أفرادها بحرية لإخفاء أدلة عملية اختطاف سجاد العراقي وتهريب مرتكبيها"، دون أن يستبعد "تصفية العراقي خلال اليومين الماضيين وإخفاء جثته في منطقة تسيطر عليها العشائر".

اقرأ/ي أيضًا: الناصرية تموج بالغضب.. محاولة اغتيال ناشط واختطاف "العراقي"

وروّجت وسائل إعلام "ولائية"، معلومات عن "فشل" عمليات البحث عن الناشط المختطف وتداولت بيانات تحريض ضد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، فيما هاجم القيادي في حركة عصائب أهل الحق جواد الطلباوي، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، واتهمه بـ "ترويع أبناء العشائر باستعراض القوة عبر جهاز مكافحة الإرهاب".

بدورها، حاولت قيادة شرطة محافظة ذي قار، النأي بالنفس عن الأزمة بين القوات الاتحادية والعشائر، وقالت في بيان، إن "القوة (جهاز مكافحة الإرهاب) قدمت من خارج ذي قار ومكلفة بمهمة رسمية وليس لديها المعرفة برموز محافظتنا وشيوخها، وأنها لاتقصد أحدًا من عمداء القوم ونخص الشيخ كاظم آل شبرم (شيخ عشيرة العساكرة) صاحب التاريخ والمواقف المشرفة والذي نكن له كل تقدير واحترام".

وأضاف البيان، أن "عمليات التفتيش والمداهمات تجري في عدد من المناطق الريفية خارج مركز مدينة الناصرية وبعدة محاور وحسب المعلومات والمصادر، ونؤكد أن هذه القوات غير خاضعة لتوجيهات قيادة الشرطة وتنفذ أوامر من جهات عليا لدعم ومساندة قواتنا التي تواصل واجباتها بمهنية عالية وبخطوات واثقة لفرض هيبة الدولة والحفاظ على أمن المواطن".

شنت وسائل إعلام مرتبطة بالفصائل المسلحة حملة تحريض ضد قوات مكافحة الإرهاب التي تولت مهمة البحث عن العراقي

ودعت قيادة الشرطة، إلى "التعاون مع القوات الأمنية وتفهم المهمة الملقاة على عاتقها خدمة للصالح العام"، فيما أكدت "التزامها بمسؤولياتها وواجباتها في حفظ الأمن والحفاظ على الممتلكات".

وقالت قيادة الشرطة في ختام بيانها، "لا مكان للخاطفين والقتلة والمجرمين بكل مسمياتهم والذين يحاولون زعزعة الأمن بيننا، ومن واجبنا تقديمهم للمحاكم المختصة وتوفير الأجواء الآمنة لأهالي المحافظة الكرام".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشرطة تحدد موقع "سجاد العراقي": نطارد المسلحين وأطلقنا عمليات بحث

بيان دولي يوثق انتهاكات السلطة ضد الاحتجاجات في العراق.. قتل واحتجاز جثث!