26-مارس-2020

أكدت الأمم المتحدة مساندتها للعراق في ظل الظروف الحرجة (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

جددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، دعوتها إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من "كورونا" والتباعد الاجتماعي، في رسالة جديدة إلى العراقيين.

قالت بلاسخارت إن الأولوية القصوى الآن هي منع انتشار"كورونا" بسرعة 

وقالت بلاسخارت في رسالتها، يوم الخميس 26 آذار/مارس، "من الصعب المبالغةُ في حجم التحديات التي تواجه العراق في الوقت الراهن، فقد تفاقمت الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 العالمية التي لم يسلم العراق منها".

وأضافت، "إنها حقًا أوقاتٌ غير مسبوقة، وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا، فإن الأوقات غير المسبوقة تتطلب اتخاذ تدابيرَ وقائيةٍ غيرِ مسبوقة"، مشددة أن "أُولى الأولويات هي منع الفيروس من الانتشار بسرعة".

اقرأ/ي أيضًا: هل تتحول مدينة الصدر إلى "ووهان" عراقية؟

وأشادت بلاسخارت، بالسلطات العراقية لما وصفته بـ"العمل الدؤوب على الأرض في السعي لتحقيق هذا الهدف"، مشيرة إلى أن "هذه معركةُ كلّ فردٍ: فلا يمكن لأيّ قَدَرٍ من الإجراءات الحكومية أن ينجح من دون المشاركة الفاعلة من جميع السكان".

وتابعت، "هنا أودّ أن أتذكر الكلمات الحكيمة لآية الله العظمى السيد علي السيستاني، والذي حثّ العراقيين على إطاعة النصائح الطبية بشأن التباعد الجسدي وعدم التجمع بأعدادٍ كبيرة، حيث يرتفع جدًا خطرُ إصابةِ الأشخاص بالعدوى ونشر الفيروس. وأُؤكد مرةً أُخرى، كما فعلتُ في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقدتُه مع وزير الصحة السيد جعفر علاوي وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أدهم إسماعيل، أنه يجب تجنُّبُ جميع التجمعات الرياضية والثقافية والدينية و/ أو غيرها من التجمعات من أجل احتواء الانتشار السريع لهذا الفيروس".

وبينت، أن "التباعد الجسدي والنظافة الصحية الجيدة والعزل الذاتي عند الضرورة يُمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرةٍ في الرفاه الاقتصادي والعاطفي، وفي أوقاتٍ كهذه، من المهم أن نتذكر أننا جميعًا نعيش هذا الأمر معاً. ليس فقط جميع العراقيين ومن جميع أنحاء البلاد وجميع مناحي الحياة، بل البشرية جمعاء في الواقع"، مشددة على ضرورة أن "ألّا يشعر الناس بالحرج إذا اتخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم والآخرين"، كما قالت إن "الطريقة التي يتصرف بها كل واحدٍ منا في هذه اللحظة ستحدد كم من الوقت يلزمنا لبدء العودة إلى حياتنا الطبيعية".

وتابعت بلاسخارت، "هناك أخبارًا جيدة: نحن نعرف ما يُجدي نفعًا. نحن نعرف التدابير التي إذا ما تمّت مراعاتُها بشكلٍ صحيحٍ بانضباطٍ واتساقٍ وصبرٍ يُمكننا معها احتواء الفيروس واجتياز هذه الأزمة. إن الالتزام بالتعليمات أمرٌ أساسيّ لحماية أنفسكم وأحبائكم والمجتمع ككُل".

وشددت، على أن "شعب العراق اجتاز شدائدَ في الماضي تجعلني أثق بقدرته على تجاوز هذه العاصفة بالتضامن والعزيمة. ويحدوني أملٌ صادقٌ في أن يُدرك القادة السياسيون أخيرًا مدى إلحاح الوضع وأن يجمعوا كلمتهم بروح الوحدة الوطنية. لقد دعا الأمين العام غوتيريش إلى وقف إطلاق نارٍ عالمي فوري للتركيز على ما وصفه بـ(الكفاح الحقيقي من أجل حياتنا)". ويقيناً في مثل هذا الوقت، يجب أن تخضع الحزبيةُ والمصالحُ الضيقةُ امام القضية الوطنية الكُبرى وصالح الشعب العراقي".

دعت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة السياسيين إلى تقديم المصلحة الوطنية في ظل الظروف الراهنة

وأكدت أن "الأمم المتحدة تظل إلى جانب العراق أكثر من أي وقتٍ مضى خلال هذه المرحلة الحرجة. وتقود منظمة الصحة العالمية (WHO) المساعدة على أرض الواقع بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتدريب. وتنضمّ إليها أُسرة الأمم المتحدة بأكملها حيث تواصل القيام بعملها خلال هذه الفترة من الأزمة."

وختمت بلاسخارت رسالتها: "إننا، وكما يجب أن نكون، متّحدين في تصميمنا على النصر في المعركة ضد COVID-19.، كونوا بأمان، حافظوا على قوتكم، واعتنوا ببعضكم البعض".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الصحة غاضب من أجهزة الدولة: طبقوا قرار الحظر.. كورونا سيفتك بالعراق

فتوى من السيستاني حول "كورونا": هؤلاء لهم منزلة الشهداء