07-أغسطس-2019

15 تاجرًا للمخدرات هربوا من سجن مركز شرطة القناة في جانب الرصافة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي مونس، عملية هروب السجناء في سجن القناة مدبرة، وليس هروبًا جماعيًا كما تدعي السلطات، مبينًا أن تفشي ظاهرة المخدرات هو إرهاب ثان يستهدف الشباب.

علي مونس: خلط تجار المخدرات مع الموقوفين هذا يشكل خطرًا كبيرًا، ويحصل دون تدبير احترازي لمنع الهروب

وقال مونس في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "خلط تجار المخدرات مع الموقوفين هذا يشكل خطرًا كبيرًا، ويحصل دون تدبير احترازي لمنع الهروب، لافتًا إلى أن "تفشي ظاهرة المخدرات هو إرهاب ثان يستهدف الشباب".

اقرأ/ي أيضًا: القصة الكاملة لهرب كبار تجار المخدرات من سجن بغداد.. ما علاقة الحشد الشعبي؟

لفت إلى أنه "بحكم المعاينة للواقع واختصاصي كضابط أمن سابق أؤكد أن قضية تهريب السجناء من سجن القناة مدبرة، وليس هروبًا جماعيًا كما يدعون، مبينًا "كان من المفترض أن تكون هناك حماية أبراج أو حرس في باب السجن وحواجز أخرى، مشيرًا إلى أن "أي مواطن يريد أن يزور مركز شرطة يواجه مجموعة من الحواجز والأطواق للوصول إلى ضابط التحقيق، متسائلًا: "فكيف تمكّن كل هؤلاء من الهروب؟".

أضاف مونس "من المعيب أن يكون منتسبًا وفي دوامه الرسمي، وهم في ملابسهم الداخلية، مؤكدًا أن "لجنة الأمن والدفاع تتابع التحقيقات الجارية بحق هروب السجناء وننتظر نتائج التحقيق ليكون للجنة موقفها من ذلك، موضحًا أن "إجراءات وزير الداخلية جيدة، والموقف الأمني في ليلة الهروب كان جيدًا، من خلال انتشار القوات الأمنية وإلقاء القبض على بعضهم، لافتًا إلى أن "هناك ستة هاربين آخرين لم يتمكّن حتى اللحظة من القاء القبض عليهم".

كان 15 تاجرًا أطيح ببعضهم بعمليات استغرق التخطيط لها وقتًا طويلًا، هربوا من سجن مركز شرطة القناة في جانب الرصافة مساء 3 آب/أغسطس الجاري.

بدوره اتخذ وزير الداخلية قرارًا سريعًا، بإعفاء قائد شرطة بغداد و مدير شرطة الرصافة و مدير قسم باب الشيخ من مناصبهم، وحجزهم في مقر الوزارة على ذمة التحقيق في الحادثة، كما وجه بتشكيل لجنة تحقيقية من كبار ضباط الوزارة للكشف عن ملابساتها، مع حجز ضابط مركز شرطة القناة والوجبة المكلفة بالواجب واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وتشكيل عدة فرق عمل للبحث والتحري عن الهاربين وتكثيف الإجراءات الاستخبارية وتوحيد الجهود لإلقاء القبض على الهاربين.

علي مونس:  قضية تهريب السجناء من سجن القناة مدبرة، وليس هروبًا جماعيًا كما يدعون

عقب ذلك أعلنت وزارة الداخلية اعتقال ثلاثة من الهاربين، لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع محمد رضا أكد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإطاحة بخمسة من تجار المخدرات الذين فروا من مركز شرطة القناة في الساعة الخامسة والنصف من عصر السبت 3 آب/أغسطس، أثناء عملية المواجهة من قبل ذويهم، عادًا أن "عملية استعادة الهاربين لن تكون عسيرة في ظل امتلاك معلومات كاملة عنهم من قبل الأجهزة الأمنية"، فيما دعا إلى "اليقظة والحذر في أيام المواجهة بين الموقوفين وعوائلهم، لعد تكرار مثل هذه الافعال التي تؤشر ضعفًا على القوات الأمنية".

وكشف لقطات ظهرت في وقت سابق، من خارج مركز شرطة القناة، شرقي بغداد، اللحظات الأولى لعملية هروب تجار المخدرات من سجن المركز، حيث استقل عدد منهم سيارة رباعية الدفع، فيما انتشر آخرون ركضًا باتجاهات مختلفة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الشواية" وصعق "العضو الذكري".. فضيحة تعذيب جديدة في سجون السلطة تثيرها النجف!

الداخلية: المئات من الضباط والمنتسبين يعملون بوثائق دراسية مزوّرة