06-يونيو-2022
المنتخب الأولمبي العراقي

وصف مراقبون الفريق بالخائف والفاقد للهوية (فيسبوك)

يستعد المنتخب الأولمبي العراقي لمواجهة الكويت ضمن تصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا والمقامة حاليًا في أوزباكستان، إذ يدخل المنتخب العراق المباراة المقرر إقامتها الثلاثاء 7 حزيران/يونيو 2022، أمام الكويت، بخيار الفوز ولا غيره، في حال أراد التأهل للمرحلة المقبلة من البطولة.

تعادل المنتخب العراقي في مباراتين بعد تأخره بهدف في البطولة الحالية

وبالرغم من سهولة المهمة، نظرًا لخروج الكويت من المنافسة على إثر الخسارة أمام الأردن وأستراليا، وعدم تقديمهم أداء جيدًا في المباراتين؛ إلا أن هناك مخاوف لدى الشارع الرياضي لا سيما وأن الفريق ظهر بمستويات غير جيدة، سجلت أكثر من علامة استفهام حول عمل  الكادر التدريبي بقيادة سوسكوب.

ولا تبدو حسابات تأهل منتخب العراق معقدة  كثيرًا، فإذا أراد الأولمبي ضمان التأهل فعليه الفوز بهدفين، حيث ستجعله النتيجة متأهلًا بغض النظر عن نتيجة مباراة الأردن وأستراليا. أما إذا فاز أحدهما على الآخر، فأن الفوز بأي نتيجة سيضع قدمي العراق في الدور المقبل؛ أما التعادل فسيطيح بالمنتخب الأولمبي من البطولة بشكل رسمي.

ملاحظات على أداء الفريق

وبالعودة إلى المنافسات، كان المنتخب الأولمبي قد تأخر في لقائه الأول بهدف أمام الأردن، قبل أن يتعادل بهدف (وكاع رمضان).

وفي المباراة الثانية، تأخر الأولمبي العراقي أيضًا أمام أستراليا التي لعب منتخبها منقوصًا من لاعب طيلة وقت المباراة؛ ولكنه تعادل بهدف مميز للموهوب (قوقية) وسط استغراب حول قيادة الكادر الفني للقاء. 

الانتقادات لم تكن حاسمة على سوكوب على اعتبار أن الأولمبي مازالت أقدامه في أوزبكستان؛ إلا أن ملاحظات عديدة طرحت، أبرزها أن مباراة أستراليا اُجريَ فيها تبديل واحد للعراق بين شوطي المباراة، في حين لعب  جميع لاعبي الفريق الآخرين، التسعين دقيقة كاملة، وطُرح سؤال بعد المباراة: "هل سوكوب مقتنع بـ12 لاعبًا فقط؟".

وما يعزز هذه القناعات - والمقصود  أن المدرب التشيكي سوكوب غير مقتنع بكثير من اللاعبين - هو إشراكه لمدافع في وسط الميدان من أجل تعويض غياب المحترف ألكسندر أوراها بداعي الإصابة، على الرغم من امتلاكه لأكثر من لاعب في هذا المركز على دكة البدلاء.

الجهاز الفني راضٍ

وبعيدًا عن قناعة سوكوب، وقريبًا من ساعة الحسم، فأن المنتخب الاولمبي يواصل استعدادته للقاء الكويت ومازالت الشكوك تحوم حول مشاركة أوراها أساسيًا، وما الرسم التكتيكي الذي سيدخل به الفريق أرض المباراة، وقد وصف المدرب المساعد للمنتخب سعد حافظ مباراة الكويت بـ"المهمة والمفصلية في مشوار هذا الفريق". 

يرجح الكادر التدريبي للمنتخب العراقي الأولمبي أن تكون مباراة الكويت مختلفة عن سابقاتها

ولم يخفِ حافظ في حديث لـ"ألترا عراق"، الضغط المُسلط على اللاعبين والكادر التدريبي كذلك، إذ أشار إلى أن "اللاعبين جميعهم يشعرون بأهمية المباراة أمام الكويت خاصة مع تقديمهم لأداء جيد أمام أستراليا".

وفي إيضاح حول تفوق الأولمبي بعد النقص العددي للكنغر الأسترالي، ذكر أن "الفريق لا يتعرض للخسارة بالضرورة إذا تعرض للنقص في عدد لاعبيه، وكثير من الفرق فازت، لذا نحن راضون بشكل كبير على أداء منتخبنا في هذه المباراة وحتى النتيجة"، مبينًا أن "مباراة الكويت مختلفة".

حافظ بدا متفائلًا حيال مباراة "الثلاثاء" وهو ما أعرب عنه بالقول، إن "اللاعبين في مستوى متصاعد من مباراة إلى أخرى، ولكن أيضًا يوجد تلكؤ في أداء لاعبين آخرين. وبشكل عام فأن لقاء أستراليا كان جيدًا". 

فريق خائق بلا هوية!

الاختبار الحقيقي لا يكمن في التأهل من دوري المجموعات، بل هناك فرق قوية في انتظار المتأهلين للدور الثاني من البطولة، والخوف على مشوار الأولمبي يأتي بسبب الشعور بعدم تقديم ما كان متوقعًا منهم، وهو ما أكده مراقبون للشأن الرياضي. 

الإعلامي ومقدم الاستوديو التحليلي الخاص بمباريات المنتخب في هذه البطولة سيف الباشا، له رأي مغاير عما قاله حافظ حول تصاعد مستوى الأداء وتحقيق نتيجة إيجابية أمام أستراليا، إذ أكد أن "المنتخب الأولمبي لم يظهر بالصورة المتوقعة والمرجوة منه خلال بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا".

وأضاف الباشا في حديث لـ"ألترا عراق"، أنه "بعد خوض مباراتين تعادل في كليهما، ظهر الفريق دون أي هوية أو أسلوب وكأن مدربه لا يعلم شيئًا عن الفريق ولا عن لاعبيه. خائف. لم يقرأ أي مباراة بشكل صحيح، أخطاء في توظيف اللاعبين، حلول متأخرة، لاعبون طغت الفردية على أدائهم". 

وفي تاريخ المشاركات العراقية بمختلف البطولات سواء ما يخص الفئات العمرية أو المنتخب الأول، فالعراق لطالما دخل الحسابات المعقدة، إذ يؤكد الإعلامي سيف الباشا أن "المنتخبات العراقية  دائمًا ما تضع نفسها في دوامة الحسابات من أجل العبور إلى الدور الثاني. ورغم ذلك ما زالت لدينا فرصة لتصحيح الأخطاء التي نتمنى أن يكون سوكوب قد شخصها لأننا إذا تأهلنا للدور القادم فسنواجه فرقًا لا ترحم وهذا ما شهدته خلال هذه البطولة". 

الأولوية لرفد الوطني

ونظرًا لأنها بطولة للفئات العمرية، فيعقتد الباشا أن "لا شأن لهاء سواء خرجت من الدور الأول أو رفعت الكأس إن لم تكن رافدًا حقيقيًا للمنتخب الوطني الذي يعاني في الفترة الماضية بشكل كبير من الاعتماد على أسماء محددة لا تقدم الأداء المرجو منها، لذا صار لزامًا أن يكون هناك جيل جديد يقود الكرة العراقية".

يطالب اللاعب منتظر عبد الكريم الجماهير بالصبر على هذا المنتخب لأنه سيكون رافدًا للكرة العراقية

وعلى المستوى الفردي، قد ظهر تميز للاعبين عدة من المنتخب في هذه البطولة على رأسهم حسن عبد الكريم، (اللقب بقوقية)،والذي يلعب للمنتخب الوطني أيضًا، إضافة إلى (منتظر عبد الأمير)، والمدافع (محمد الباقر)، وكذلك (هيران أحمد)، ولا يمكن إغفال قائد الفريق ومهاجمه (وكاع رمضان).

وغاب عن الأولمبي في هذه البطولة لاعبون مميزون، أهمهم المحترف في نادي مانشستر يونايتد زيدان إقبال، وكذلك المحترف الآخر في الدوري الإنجليزي علي الحمادي، إذ كانا متواجدين مع الفريق في بطولة غرب آسيا. 

ويشعر اللاعبون بضرورة أن يكونوا هم مستقبل الكرة العراقية، وهو ما يؤكده أحد اللاعبين المتميزين في البطولة، منتظر عبد الكريم، بقوله إن "الجماهير عليها الصبر على هذا المنتخب لأنه سيكون رافدًا للكرة العراقية". 

وشدد لاعب القوة الجوية في حديث لـ"ألترا عراق"، على أن "اللاعبين مصممين أن يقدموا أداء يؤهلهم إلى المرحلة المقبلة من البطولة وبعدها التفكير سيتخلف وحتى المباريات تلعب بطريقة مختلفة أيضًا"