07-يوليو-2022

الترا عراق - فريق التحرير

كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي، أنّ الفرد العراقي يتلف 120 كغم من الطعام سنويًا، مؤكدًا أنّ توفير الطعام للأطفال لن يكون ممكنًا دون تقليل الإسراف.

وقالت مديرة التعاون ببعثة الاتحاد الاوربي باربارة إيكر في كلمة لها خلال حفل الإطلاق الرسمي لاستراتيجيات قطاع الدواجن والطماطم للتنمية المستدامة في العراق، إنّ "القطاع الزراعي العراقي وبالتحديد قطاع الأغذية الزراعية والسلسلة الغذائية يتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة بمجال النمو والوظائف، وهو بمثابة خارطة طريق لتحقيق التقدم في تبني السياسات وتخفيف حدة التغيرات المناخية".

وأضافت إيكر، أنّ "قطاع الأغذية الزراعية له قدرة كبيرة في تجسير الفجوة بين المواطن والنقص في الغذاء، وكذلك تطوير وضع السكان في المناطق الحضرية "، مشيرة إلى أنّ "قطاع الأغذية الزراعية في العراق يمكن أن يستمر في تمكين القطاع الخاص، من خلال وضع إطار عمل تنظيمي وإنتاجي، يمكن له أن يطور القطاع الزراعي لاسيما في الإصلاحات الاقتصادية والزراعية، والتي من الممكن أن تشير إلى دائرة إيجابية من خلالها تعبئة الاستثمارات الإقليمية والوطنية".

وأوضحت، أنّ "هذه الاستراتيجية تظهر منهجية شاملة وواسعة متعددة الأبعاد، وتقوم بتحديد الفعاليات التي ستقوم بتحسين التنافس في قطاعي الدواجن والطماطم، وكذلك في مواجهة الاستيرادات وتطوير المواطن العراقي وتوفير غذاء المائدة الذي يكون جيدًا"، مبينة أنّ "هذه الاستراتيجية تظهر إجراءات كبيرة وملموسة في الأعمال المتوسطة والصغيرة وخلق تواصل بين المزارع والسوق".

كما بيّنت، أنّ "الاتحاد الأوربي متعاون مع مركز التجارة الدولية ومنظمة الزراعة والأغذية ومنظمة العمل الدولية، وأيضًا الشركاء في منظمة الهجرة الدولية، لتنفيذ تلك الاستراتيجيات خلال الأربع سنوات المقبلة"، لافتة إلى أنّ "التنفيذ لن يكون ناجحًا من دون الانخراط الفعال المشترك بين وزارة الزراعة والتجارة والعمل والقطاع الخاص وممثلي الاتحادات والجمعيات الفلاحية، وبتلك الاستراتيجيات يكون لدينا إطار عمل مشترك".

وتابعت، أنّ "العمل بالاستراتيجيات والتنفيذ سيخلق 1700 وظيفة عمل يمكن أن تسهم في خلق نمو اقتصادي كبير وتطوير سبل العيش للعراقيين"، مشيرة إلى أنّ "الأمن الغذائي هو أهم ما يجول في خاطرنا خلال في هذه الأيام عندما ننظر إلى زيادة الأسعار وصعوبات إنتاج الأغذية المحلية".

ودعت مديرة التعاون، إلى "مناصرة إنتاج الغذاء"، موضحة أنّ "أمام البعثة مسؤولية في تقليل استهلاك الغذاء، حيث تعلم بعثة الاتحاد الاوربي أنّ كل مواطن عراقي في العائلة يضيع ما متوسطه 120 كليو غرامًا من الطعام سنويًا، ونعلم أن 50% من مواد السلة الغذائية يضيع إن لم تكن أكثر".

وشددت، أنّ "توفير الطعام لكل طفل عراقي لن يكون ممكنًا دون معالجة ضياع الطعام"، مشيرة إلى "إجراء حملات مع الشركاء لإحياء ورفع التوعية في السكان العراقي، لأن القيمة الغذائية مهمة جدًا، ومعالجتها قضية أساسية".