20-ديسمبر-2022
البيض

نصف مليون شخص فقدوا عملهم (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تحقق ما كان يحذر منه الخبراء والمختصون بعد فتح الاستيراد وتصفير الرسوم الجمركية، وفق القرار الذي اتخذته حكومة مصطفى الكاظمي بدفع من البرلمان، لغرض تخفيض أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية، حيث كانت مشاريع البيض وإنتاجه المحلي، الأكثر عرضة للخطر نتيجة هذا القرار.

إغلاق 52% من مشاريع الدواجن في العراق ربما يكون قد تسبب بفقدان 400 ألف شخص لعملهم

إنتاج البيض في العراق كان قد تحول إلى مشروع ريادي وقصة نجاح كبيرة خلال عامين فقط، حيث قفز إنتاج العراق من البيض من 1.5 مليار بيضة في 2019، إلى 7 مليار بيضة في 2021.

وكانت عدد المشاريع تبلغ أكثر من 7 آلاف مشروع، وتشغيل أيادي عاملة تتجاوز الـ700 ألف شخص، وهي نسبة هائلة من اليد العاملة، إذا ما قورنت بعدد العاطلين البالغ 3 ملايين عاطل.

بهذا الأثناء، جاء قرار مجلس الوزراء السابق بفتح استيراد السلع الغذائية كافة وتصفير الرسوم الجمركية، الأمر الذي أدى لتخفيض الأسعار ولكن لفترة مؤقتة، وعادت لترتفع أسعار البيض مجددًا ولكن بعد أن تم "قتل" الإنتاج المحلي من البيض في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف في تصريح للوكالة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "قرارات الحكومة السابقة لا تزال سارية بفتح باب الاستيراد لبيض المائدة ولحم الدواجن"، لافتًا إلى أنّ "هذه القرارات أثرت بشكل سلبي على أصحاب الحقول حيث أغلقها الكثير منهم مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض في الأسواق المحلية، وانخفاض الإنتاج المحلي".

وأضاف أنّ "استمرار العمل بهذه القرارات سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج المحلي من البيض وارتفاع أسعاره بشكل أكبر في الأسواق لعدم وجود المنتج المحلي الذي يجب أن يكون صاحب الريادة"

ولم يوضح المتحدث باسم الزراعة عدد المشاريع التي تم إغلاقها بفعل فتح الاستيراد وكم انخفض إنتاج العراق من البيض، إلا أنّ معلومة خطيرة جاءت على لسان عضو لجنة الزراعة النيابية ابتسام الهلالي التي أكدت في تصريح صحفي تابعه "ألترا عراق" أنّ "فتح الاستيراد تسبب بإغلاق أربعة آلاف مشروع للدواجن في جميع المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان، بعد أن كان لدى العراق أكثر من ستة آلاف مشروع للدواجن في العام 2019".

وبالمقارنة مع رقم مدير عام الثروة الحيوانية عباس رحيم الذي قال في تصريح العام الجاري إنّ "عدد مشاريع الدواجن في العراق يبلغ 7 آلاف و700 مشروع"، فهذا يعني أن 52% من مشاريع الدواجن في العراق تم إغلاقها بسبب الاستيراد.

وإذا ما أردنا أن نعطي متوسط عدد البطالة التي تسبب بها هذا القرار ومقدار انخفاض إنتاج البيض، فإنّ إغلاق 52% من مشاريع الدواجن في العراق، ربما يكون قد تسبب بفقدان 400 ألف شخص لوظائفهم وعملهم ورفع نسبة البطالة، فضلًا عن انخفاض إنتاج البيض من 7 مليار بيضة إلى 3.4 مليار بيضة فقط.