04-سبتمبر-2020

مريم العزاوي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تعيش مدينة الخليل الفلسطينية منذ أيام حالة تأهب شديد لحماية فتاة عراقية من أن تطالها أسلحة عائلة ابنها الوحيد في فلسطين.

هناك تضامن كبير من الفلسطينيين مع المرأة العراقية التي أشار من يأويها إلى تلقيه الكثير من الاتصالات والاستعدادات لتوفير الحماية للأخوات العراقيات 

مريم العزاوي، فتاة عراقية تسكن المانيا ومتزوجة من شخص فلسطيني من قبيلة القواسم التي تستوطن مدينة الخليل، وبسبب الخلافات العائلية، انفصلا، فقام الأب بأخذ الطفل والذهاب به إلى فلسطين، بينما تحاول الأم العراقية منذ 11 شهرًا التوصل إلى ابنها الذي تتهم والده بأنه "قام بخطفه".

اقرأ/ي أيضًا: مضايقات لسيّدة عراقية جاءت إلى الخليل لاسترداد طفلها.. وتدخلات رسمية

وانتشر مقطع فيديو للعزاوي بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، وهي تخاطب من يستطيع مساعدتها لاستعادة الطفل، كاشفة عن تعرضها لمحاولات قتل هي ووالدتها، من خلال مسلحين من عائلة زوجها، فيما تسكن هي ووالدتها في إحدى المنازل الفلسطينية التي قامت بإيوائها كونها غريبة ولا تملك أحدًا تلجأ إليه في فلسطين.

وتمكن "ألترا عراق" من التوصل إلى رب العائلة التي تسكن عندها العراقية مريم العزاوي، ويدعى صهيب زاهدة.

وبينما أكد زاهدة أن الفتاة مريم ووالدتها بحالة جيدة وهن في "الحفظ والصون"، بحسب تعبيره، وصف ما حدث بأنه "تصرف سيئ من طليقها الفلسطيني وعائلته".

وأشار إلى وجود "تضامن كبير من الفلسطينيين مع القضية ويعيشون في حالة إنذار، مبينًا "اتلقى يوميًا الكثير من الاتصالات والاستعدادات على توفير الحماية إلى الأخوات العراقيات، وكل البلد واقف معهن، وعشائر فلسطينية كبيرة واقفة معهن ضد تصرفات طليقها، ووفروا لهن الحماية وأي شخص من طرف طليقها يقرب عليها يدفع الثمن غالي"، بحسب تعبيره.

وأكد أن "القضية هي قضية طلاق وحضانة، والبت فيها يكون من خلال القضاء الشرعي والإجراءات تم تمشيتها الآن من قبل محام".

وحول كيفية تمكنها من الوصول إلى هذه العائلة، بيّن زاهدة أن "الفتاة تعرفنا منذ أن تزوجت، حيث أن زواجهما تم في فلسطين قبل أن يعودا إلى ألمانيا مرة أخرى وأن هذه الزيارة هي الزيارة الرابعة لها إلى فلسطين".

وأشار إلى أن "طليقها اخذ الولد من ألمانيا بعد أن عملت له ورقة تصريح مرور من المانيا بالولد على أساس يرجع إلى ألمانيا مع الولد بعد فترة، لكن طليقها لم يرجع الطفل إلى المانيا وبقي الولد في فلسطين، حتى قدمت من ألمانيا للمطالبة بابنها".

وأكد خلال حديثه لـ"ألترا عراق" أن "القانون الشرعي في فلسطين في صفها حيث يعطي حضانة الطفل للأم".

وأشار إلى "أنها ووالدتها تعرضتا لتهديدات قتل من قبل عائلة طليقها، بينما عشيرة طليقها الكبرى واقفة في صفهما، ولا تتمكن عائلة طليقها من الوصول إليهما"، مبينًا أن "طليقها يحاول أن يرعبها لكي تهرب من فلسطين إلا أن هذا الأمر لن يحدث لأن طليقها لم يتوقع أن يقف البلد كله معها".

قال صهيب زائدة إن الفتاة ووالدتها تعرضتا لتهديدات قتل من قبل عائلة طليقها، بينما عشيرة طليقها الكبرى واقفة في صفهما

وخلال محاولات التوصل مع وزارة الخارجية من قبل "ألترا عراق"، تبيّن أن العراق لا يمتلك ممثلية في فلسطين، وأن تسيير أمور العراقيين المقيمين في فلسطين يكون من خلال السفير العراقي في عمّان، بينما تنتظر الوزارة وسيلة للتواصل مع الفتاة لتقديم ما يمكن تقديمه بحسب تعلق الأمر بـ"الصلاحيات والتخصصات القانونية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قوى السلطة تخسر آخر أدواتها.. الاحتجاجات تمتزج بطقوس عاشوراء

قصة "كَوامة عشائرية" بين طالب عراقي وأستاذه في هولندا