12-يونيو-2019

بدأت في البصرة أولى تظاهرات هذا الصيف احتجاجًا على انقطاع الكهرباء (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

من حيث انتهت العام الماضي ولذات الأسباب والمشاكل المستعصية، انفجر غضب الجنوب مجددًا على وقع درجة الحرارة التي فاقت الـ 50 مئوية، في ظل تردي خدمة الكهرباء، ومن البصرة كما في كل مرة، حيث خرج متظاهرون غاضبين جنوبي المحافظة معلنين انطلاق احتجاجات الصيف.

انطلقت في البصرة تظاهرة احتجاجية على تردي واقع الكهرباء والخدمات في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة

كان ناشطون قد هددوا، خلال الأيام القليلة الماضية، باحتجاجات أشد من تلك التي شهدتها المدينة وبلداتها العام الماضي، للإطاحة بـ "الفاسدين" في المحافظة، لكن ذات الدعوات التي قادت إلى التظاهرات السابقة لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة تذكر على الرغم من التصعيد الكبير الذي بلغ ذروته بحرق مقار أحزاب ومبان حكومية وقنصلية طهران وخفت على وقع الاغتيالات والاعتقالات التي طالت ناشطين ومتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا: استمرار "قمع الحريات" في البصرة.. الشريعة أو انهيار الأمن!

ويبدو أن تلك الاحتجاجات قد بدأت فعلًا، حيث تظاهر مواطنون غاضبون من أهالي ناحية السيبة وقطعوا الطريق الرابط بين مركز مدينة البصرة وقضاء الفاو جنوبي المحافظة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي في ظل درجات حرارة عالية فاقت نصف درجة الغليان، ضمن موجة حر عرف بـ "البوارح النارية"، أو "الرياح البوارح".

كما تطورت الاحتجاجات، حين طوق مواطنون غاضبون في الناحية دائرة كهرباء "أبو فلوس" بعد مشادة كلامية بيين ممثلي التظاهرة ومدير محطة، وفق مصدر محلي.

كان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، قد أكد في مؤتمر الصحافي، أمس الثلاثاء 11 حزيران/يونيو، أن "هناك تحسن في ساعات تجهيز الكهرباء"، لكن واقع المحافظات يشير إلى غير ذلك حيث لا تتجاوز ساعات التجهيز يوميًا 12 ساعة متقطعة في أحسن الأحوال.

وأقر عبد المهدي، أن "هناك انقطاعات وهبوط وصعود في الفولتية"، مبينًا أن "معدل إنتاج الكهرباء اليوم يتجاوز 18 ألف ميغاواط"، فيما أوضح أن "هناك مشاكل في التوزيع وهذا يحتاج الى وقت"، مضيفًا بالقول: "لاتستطيع حكومة عمرها أقل من عام أن تحل جميع المشاكل التي تراكمت منذ أواخر الثمانينات دفعة واحدة". 

قال عبد المهدي إن هناك "تحسن" في خدمة الكهرباء وأقر بعجز الحكومة عن معالجة المشاكل المتراكمة دفعة واحدة

وكانت تقارير ومنظمات وجهات سياسية ودولية وغيرها، قد حذرت حكومة عبد المهدي من الاحتجاجات الشعبية التي سيشعل فتيلها الصيف في ظل غياب لأي تحرك حقيقي أو حلول للأزمات التي تتعلق بالخدمات الرئيسية كالكهرباء ومياه الشرب وفرص العمل.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استمرار اغتيال الناشطين في البصرة.. خوف السلطة من تقصيرها

"التخريب" حجة لتصفية ناشطي تظاهرات البصرة