ألترا عراق ـ فريق التحرير
أثار مقطع فيديو مسرّب، قبيل انعقاد المؤتمر الصحافي، ليلة الجمعة 6 آذار/مارس، لخلية الأزمة الحكومية المشكلة مؤخرًا لمواجهة خطر فيروس "كورونا" المستجد، في العراق، موجة من السخرية والانتقادات الواسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
انتقد نشطاء مقطع الفيديو المسرب قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي لخلية الأزمة المشكلة لمواجهة "كورونا" لما تضمنه من مشاهد قالوا إنها "ليست بحجم الأزمة"
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو، منتقدين ما وصفوه بـ"الإرباك الحكومي في اتخاذ القرارات الخاصة بالوقاية من الفيروس".
اقرأ/ي أيضًا: العراق يزف بشرى أول حالة شفاء لمصاب بـ"كورونا"
ويظهر في الفيديو، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قصي السهيل، وهو يناقش وزير الصحة جعفر صادق علاوي، حول بعض الإجراءات التي أعلنت عنها الخلية، واصفًا بعض الفقرات التي وردت بـ"الكلاوات"، فيما عبر علاوي عن امتعاضه من وجود مادة الصمغ والعلك على منصب المؤتمر.
وباللهجة الدارجة، طلب وزير الصحة من المتحدث باسمه، الإشارة قبل البدء بالمؤتمر الصحافي، قائلًا "أصلخني بفد إشارة".
ودشن نشطاء عدة وسوم للتعليق على محتوى الفيديو، منهم الصحافي عمر الجنابي، الذي قال في تدوينة له، أطلع عليها "ألترا عراق"، "هؤلاء خلية أزمة حكومية لمواجهة خطر فيروس كورونا، موضوع الإرباك يمكن تقبله لكون العالم في حيرة من أمره والفوضى في كل مكان، لكن ماذا لو عرفت أن هؤلاء وزراء في الحكومة العراقية".
وأشار إلى أن "المصيبة أن وزير التعليم العالمي، ووزير الصحة، يتقدمان المهزلة".
من جانبه، تداول القيادي في تيار الحكمة، صفاء الكناني، مقطع الفيديو مع تغريدة ذكر فيها، "باختصار كيف تدار الحكومة العراقية".
ويواجه العراقيون خطر فيروس كورونا المنتشر عالميًا بكثير من السخرية، بداية من الفيروس نفسه وصولًا إلى طريقة تعامل الحكومي.
في طور حالة الإرباك والعشوائية في اتخاذ القرارات من قبل خلية الأزمة الحكومية، طالب عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية، جواد الموسوي، بـ"تغيير أعضاء الخلية"
في مقابل ذلك، علق نقيب الصحافيين العراقيين، مؤيد اللامي، عبر حسابه الشخصي في "تويتر"، على قرارات خلية الأزمة، بشأن فتح المولات لمدة ثلاث ساعات يوميًا فقط، قائلًا "سمعنا بإغلاق المولات بسبب كورونا، وإبقاء فتحها لثلاث ساعات، يوميًا، اتضح جميعها تعود لسياسيين متنفذين وتجار ذات نفوذ وشركاء مع سياسيين معروفين".
اقرأ/ي أيضًا: "الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق
ودعا اللامي إلى "غلق تلك المولات بشكل فوري، كما أغلقت الجامعات لأنها تشكل خطرًا على العراقيين جميعًا، علمًا أن أصحاب تلك المولات وعوائلهم خارج العراق".
إلى ذلك، يقول الكاتب والصحافي، فلاح المشعل، في تدوينة، اطلع عليها، "ألترا عراق"، إن "خلية الأزمة تعني حكومة استثنائية مصغرة، تولد بأوقات الطوارئ بصلاحيات مطلقة، تستند بمعلوماتها ومناقشاتها إلى بيانات وإحصاءات دقيقة، وتضع القرارات بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وليس (كلاوات)، كما قال أحدهم"، مبينًا أن "ما يحدث هو ضحك على العراقيين بأخطر مفصل زمني يهددهم بالموت جراء فيروس كورونا".
وفي طور حالة الإرباك والعشوائية في اتخاذ القرارات من قبل خلية الأزمة الحكومية، طالب عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية، جواد الموسوي، رئيس مجلس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، بـ"تغيير أعضاء الخلية لعدم جديتهم في التعامل مع خطر فيروس كورونا".
وأضاف الموسوي، أنه "من خلال الفيديو اتضح عدم علمية الخلية وضعف أداءها على أرض الواقع"، داعيًا إلى "أن تكون الخلية برئاسة رئيس الوزراء شخصيًا وعضوية لجنة الصحة والبيئة البرلمانية".
اقرأ/ي أيضًا:
أزمة جديدة تضرب اقتصاد العراق.. خسائر بملايين الدولارات ومدن "مهجورة"
"كورونا" يهدّد المجال الديني والسياسي.. والمرجعية تقلّل من مخاطره في العراق