19-مارس-2023
بهارات

عطّار في متجر بهارات جنوبي العاصمة بغداد (الترا عراق)

تصل البهارات إلى مراكز التسوق في بغداد من الهند وإيران وبلدان أخرى بشكل مواد خام، لتطحن ثم تعرض في محال العطارة التي تنشط بشكل ملحوظ في مواسم الأعياد والمناسبات الدينية.

"الترا عراق" أجرى جولة بين عدد من تلك المحال في العاصمة، لمعرفة أبزر الأنواع وأكثرها طلبًا قبيل شهر رمضان، حيث تتميز مائدة الإفطار البغدادية بأطباق شعبية شهيرة.

تنشط محال البهارات في مراكز التسوق داخل العاصمة بغداد بشكل كبير قبيل شهر رمضان والأعياد والمناسبات الدينية

يقول العطار سعد العطا "أبو عبد الله"، إنّ "العوائل ما تزال تحرص على تسوق المواد الأساسية للأطباق الرمضانية على الرغم من ارتفاع الأسعار إثر أزمة سوق الصرف".

3
يحضر العطّارون خلطاتهم بعد طحن المواد الخام القادمة من الهند وبلدان أخرى (الترا عراق)
3
يبحث الزبائن عن أنواع محددة من البهارات قبيل شهر رمضان (الترا عراق)

يحرص أبو عبد الله، كما يؤكّد، على نسق أسعار ثابت للحفاظ على زبائنه، حيث يمارس مهنته منذ 30 عامًا، مبينًا أنّ "التجار في أسواق الجملة في منطقتي جميلة والشورجة ما يزالون يتعاملون وفق سعر صرف يفوق 150 ألف دينار لكل 100 دولار، غير أبهين بالتسعيرة الرسمية".

وأطلق البنك المركزي العراقي جملة إجراءات بهدف السيطرة على سوق الصرف بسعر 1320 دينار لكل دولار، لكن ما تزال أسعار الصرف متباينة على الرغم من ذلك.

3
مشهد من سوق الدورة (الترا عراق)
3

يشير أبو عبد الله، إلى أنّ ممارسة مهنة العطارة يتطلب إجازة من وزارة الصحة، حيث تراقب "فرق مختصة" محال العطارين في أسواق العاصمة بين فترة وأخرى.

البهارات الهندية والصينية هي الأكثر رواجًا حيث تطحن وتخلط لتحضير أصناف تستخدم في الأطباق البغدادية وغيرها

وتعتمد سوق البهارات في بغداد على الهند بالدرجة الأساس، وفق أبو عبد الله، فيما تستورد أيضًا من إيران والصين وسوريا.

جميع أنواع البهارات تصل كمواد خام حيث يجري طحنها وخلطها لإنتاج أصناف محددة تتطلبها الأطباق البغدادية.

2
محل عطارة في سوق الآثوريين في بغداد (الترا عراق)
2
أنواع من البهارات والمواد الغذائية في محل عطارة (الترا عراق)

ويقول ضياء دهام، صاحب محل عطارة "تبارك الرحمن" في سوق الدورة لـ "الترا عراق"، إنّ "هامش الأرباح انخفض في هذا الموسم بفارق يصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة أزمة سوق الصرف، وارتفاع ضرائب الاستيراد، وتلاعب بعض تجار الجملة".

تعد البهارات الهندية والصينية الأكثر رواجًا في السوق العراقية، كما يبيّن دهام، في حين لا يهتم الزبائن كثيرًا بمصدر البهارات، حيث يستخدمون كميات قليلة في مناسبات محددة، باستثناء بعض الأصناف التي تدخل في الوجبات اليومية.

3
مشهد من سوق الآثوريين في العاصمة بغداد (الترا عراق)
3
أصناف من البهارات المعروضة في أحد محال العطارة (الترا عراق)

يوضح العطار الشاب، أنّ سوق البهارات بات يعاني "ركودًا" انعكس على عدد العاملين في كل محل ومستوى طلبات التجهيز من تجار الجملة، التي باتت تقتصر على مرة كلّ أسبوع بعد أن كانت تجري بشكل يومي.

يعاني سوق البهارات تأثيرات أزمة أسعار الصرف ورفع ضرائب الاستيراد فضلاً عن ارتفاع بدلات الإيجار

ويرى دهام، أنّ تنشيط السوق يتطلب إعادة سعر الصرف إلى 1200 دينار، وتسهيل ضوابط الاستيراد، وفرض حد أعلى لبدلات إيجارات المحال التجارية، حيث باتت تتجاوز مليون دينار شهريًا في المناطق الشعبية.

أبرز الأصناف التي يطلبها البغداديون من البهارات وأسعار كلّ كيلوغرام وفق عدد من العطارين:

  • بهارات البرياني: 8 - 20 ألف دينار.
  • بهارات التشريب: 14 ألف دينار.
  • بهارات الكبة: 8 - 20 ألف دينار.
  • بهارات الدولمة: 8 - 20 ألف دينار.
  • بهارات الجدر: 8 - 12 ألف دينار.
  • الكركم: 6 - 8 ألاف دينار.
  • الكمون: 10 آلاف دينار.
  • الفلفل الأسود: 12 ألف دينار.
  • بهارات "الكاري": 14 ألف دينار.
  • بهارات "البابريكا" الباردة أو الحارة: 10 آلاف دينار.