15-فبراير-2020

دعا متظاهرون أبناء العاصمة إلى مساندتهم وسط مخاوف من حملة أشد عنفًا (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

منذ أيام، تتعرض ساحة التحرير مع حلول الظلام، لأحداث عنف من خارجها وداخلها، تتمثل بجولات لقوات مكافحة الشغب، وعمليات طعن لمتظاهرين وناشطين ومداهماتا لخيم اعتصام محددة، على يد ميليشيات.

شهدت ساحة التحرير هجمات جديدة ضد متظاهرين وخيم اعتصام على يد "ميليشيا"

آخر تلك الأحداث وقع مساء الجمعة 14 شباط/فبراير، حيث قال شهود عيان، إن "حالات طعن وهجوم باستخدام العصي طالت عددًا من الناشطين والمتظاهرين المتواجدين في عدد من الخيم في ساحة التحرير، من بينها مفرزة أبناء الدكلاوي، وخيمة أبطال أكتوبر، التي تعرضت في وقت سابق لهجوم مماثل".

وبينوا، أن "الهجوم أسفر عن إصابة ناشطين اثنين بجروح، بعد تعرضهما لطعنات بالسكاكين"، كما أشاروا إلى "مقتل متظاهر عبر سلاح كاتم للصوت، بحادث منفصل قرب كراج التحرير".

اقرأ/ي أيضًا: مسارات محاسبة "قتلة المتظاهرين".. هل يستطيع محمد علاوي محاكمة عبدالمهدي؟

واتهم ناشطون عبر صفاحتهم في فيسبوك، ميليشيات وعصابات بالوقوف وراء تلك الهجمات، دون تحديد هويتها، فيما ألمح آخرون إلى مسؤولية بعض الذين يدعون الانتماء إلى التيار الصدري عن تلك الأحداث، ضمن "حملة انتقام مستمرة".

وسبقت تلك الأحداث، استعراض لمجاميع من أنصار الصدر في ساحة التحرير، رددوا خلاله هتافات تتوعد بـ"قتل من لا يعجب زعيم التيار مقتدى الصدر"، وهو ما أعاد إلى الأذهان أيام العنف الطائفي، حيث كانت تلك الشعارات تصدر عن مجاميع "جيش المهدي".

"تضييق الخناق"

ومن جهة أخرى، تتعرض ساحة التحرير بالتزامن مع هذه الحوادث في داخلها، لجولات عنف مستمرة من قبل قوات مكافحة الشغب من ساحة الخلاني، بهدف حصر الاحتجاجات في ساحة التحرير، وفق أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة.

وتستخدم تلك القوات غالبًا، قنابل الغاز المسيل للدموع والبنادق الهوائية (الصجم)، ما يسفر عن إصابات بين المتظاهرين.

تحاول قوات مكافحة الشغب تضييق الخناق على المتظاهرين وحصرهم في ساحة التحرير فقط 

وأكد المسعف المرابط في ساحة التحرير خلدون الصعب في تدوينة له، "استمرار الإصابات قرب نفق التحرير وأغلبها من بنادق صيد"، فيما دعا ناشطون أبناء العاصمة إلى مساندتهم وإغاثتهم، مؤكدين أن "أحزاب السلطة تستعد للبطش بهم".

بالمقابل، قالت قيادة عمليات بغداد إن عناصرها يتعرضون إلى هجمات بالقنابل الصوتية وبنادق الصيد، من جهة المتظاهرين، ونشرت صورًا تظهر إصابة عدد من الجنود، فيما أكدت أن تلك الهجمات تستوجب "ردًا عنيفًا لكنها تلتزم بضبط النفس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الصدر يحاول التخلّص من فشل حملته لـ"حماية التظاهرات" بأقصى سرعة

الصدر يشعر بـ"الارتياح" بعد "مجزرة النجف".. والمتظاهرون يستغيثون بالسيستاني