السوداني: أبو مهدي المهندس حرص على النظام السياسي.. وسليماني دافع عن العراق

قال رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الأحد 5 كانون الأول/ديسمبر 2025، إن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الراحل أبو مهدي المهندس "حرص على النظام السياسي" في العراق، مبينًا أن الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني "دافع عن العراق"، على حد تعبيره.

وألقى السوداني كلمة بمناسبة "المحفل التأبيني الرسمي  بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر ورفاقهما"، وفق ما جاء في بيان لمديرية الإعلام التابعة للحشد الشعبي، واطلع عليه "ألترا عراق"، قال فيها إنه "لا شك في أن استحضار ذكرى الشهداء تتطلب منا حضورًا روحيًا وقلبيًا قبل أن تحضر الأجساد، لأن المعاني العظيمة التي تقع ضمن حدود الشهادة لا يمكن الإحاطة دون أن نتحسسها بأرواحنا وقلوبنا".

وذكر أن "استذكار شهادة قادة النصر انما هي مناسبة مهمة للوقوف على سيرة رجلين عظيمين ينتميان إلى معدن الرجال الصالحين الذين أخلصوا لله وبذلوا حياتهم في سبيله فنالوا المجد في الدنيا والخلود في الأخرى".

وأضاف: "حرص الشهيد أبو مهدي المهندس على التأسيس للنظام السياسي الذي يليق بتضحيات العراقيين ويعيد للعراق مكانته ودوره المؤثر الذي تراجع بسبب السياسات الرعناء للنظام السابق".

وأكد أن "الشهيد قاسم سليماني تواجد معنا في جميع السواتر ليدافع هو والشهيد المهندس عن العراق في أقسى الظروف، حيث انطلقا مع فتوى المرجعية الدينية الني أنقذت العراق والمنطقة وهي من عبرت عنهما بأنهم أبطال معركة الانتصار".

وأوضح أن "الشهيد أبو مهدي المهندس كان يؤكد دومًا على الدولة والحفاظ عليها، والحشد الشعبي جزء من الدولة وهي قوة أساسية للدفاع عن العراق".

وأضاف: "نستذكر اليوم قادة النصر وبالأمس كنا في استذكار السيد الشهيد محمد باقر الحكيم وهي مناسبات تذكرنا بوجوب المحافظة على أسس الدولة التي بنيت بتضحيات الشهداء وأن لا نسمح للمرجفين أن يثبطوا من عزيمتنا في مواصلة بناء الدولة وخدمة الشعب".

وأشار بحسب بيان لمكتبه، إلى أن "الحشد يشكل اليوم قوة أساسيةً في الدفاع عن العراق"، مبينًا أن "العراق على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، وقواتنا الأمنية، بجميع صنوفها قادرة على حفظ أمن البلد".

وتابع: "حرصت حكومتنا على تحصين الحشد بدعمه وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية. الحشد الشعبي كان عاملًا أساسيًا من عوامل الأمن والسلام التي مهدت طريق الحكومة للانطلاق بمشاريع خدمية وتنموية، وإصلاحات جوهرية إدارية واقتصادية".

وقال: "ذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول"، مؤكدًا أن "وفاءً لتضحيات الشهداء، وانطلاقًا من دور العراق المحوريّ في المنطقة، فإن واجب الجميع الحفاظ على النظام الديمقراطي، واحترام الدستور".

وقال السوداني إن "الحكومة استطاعت تجنيب العراق من أنْ يكونَ ضمنَ حزام النار الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزة ولبنان"، وقد "تجلّى دور العراق الواضح خلال الأزمة التي ضربت المنطقة منذ 7 أكتوبر (تشرين الثاني)"، موضحًا أن "العراق كان أحد أهم البلدان التي عملت على تطويق الأزمة، ووقف تداعياتها وعدم اتساعها".

وبيّن السوداني أن "التطورات في سوريا مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات"، كما "يجب عدم التدخل في شؤون سوريا من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها".