ألترا عراق ـ فريق التحرير
وجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، رسالة إلى من وصفها بـ"قوى تشرين والتغيير" لعقد مؤتمر موحد للرافضين للمحاصصة و"السلاح المنفلت"، فيما دعا إلى إنهاء حالة الانقسام وما وصفه بـ"تشتت القوى".
وقال بيان للحزب، تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "يومًا بعد آخر تدرك القوى والتنظيمات والأحزاب الساعية إلى التغيير، أهمية وضرورة التعاون والتنسيق المشتركين والارتقاء بهما، عبر صيغ متنوعة تضمن تحشيد القوى والطاقات، والسير قدمًا لتحقيق أهداف وتطلعات المنتفضين وعموم أبناء شعبنا العراقي في التغيير الشامل، عبر الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد ونهجها الفاشل المدمر، وتدشين بناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، الدولة كاملة السيادة والمالكة قرارها الوطني المستقل".
وأشار إلى "تعمق القناعة بأن ذلك، إضافة إلى كونه واحدًا من دروس انتفاضة تشرين، غدا مهمة ملحة لكسر احتكار السلطة، وتغيير موازين القوى لمصلحة مشروع وطني ديمقراطي، ينقذ البلد مما فيه من سوء وكوارث ومآسي، مبينًا أن "من شأن تحقيقه أن يحفز جماهير واسعة على الحراك متعدد الأشكال، وأن يرفع زخم ووتيرة الضغط الشعبي، ويجعله الأداة السلمية الفاعلة لفرض إرادة الشعب".
وعدّ، أن "أي توجه لتوحيد عمل هذه القوى وجهدها في أطر وتنظيمات وتنسيقيات، ولعقد مؤتمرات لها، أمر مرحب به بل وتمس الحاجة إليه، وأن من الضروري بذل الجهود الحثيثة لتحقيقه عبر مسارات غير متقاطعة، بل وتصب في النهاية في مجرى واحد، يرتقي إلى مستوى مطامح الشعب والانتفاضة، ويكرّم شهداءها والتضحيات الجسيمة للمشاركين فيها".
وعبر عن دعمه "لكل الجهود في هذا الاتجاه، ويسعى للإسهام فيها بفعالية، لكنه يحرص في الوقت ذاته على تجنب تعدد المؤتمرات والمراكز أو تقابلها، وما يؤديان إليه من إدامة حالة الانقسام وتشتت للقوى".
ودعا "قوى تشرين، ومختلف القوى المدنية والديمقراطية الحاملة والداعمة لمشروع التغيير، إلى بذل مزيد من الجهد وخوض المزيد من الحوار البناء، والعمل على أن يتكلل ذلك بعقد مؤتمر واحد موحد للرافضين والمعارضين لنهج المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، والعاملين من أجل كشف قتلة المنتفضين وأصحاب الرأي الحر، وتهيئة مستلزمات وشروط إجراء انتخابات عادلة ونزيهة وذات صدقية، تكون بالفعل واحدة من الروافع السلمية للتغيير".
اقرأ/ي أيضًا:
وجه دعوة للعراقيين.. الحزب الشيوعي يقاطع الانتخابات ويوضح أسبابه
مرشحو الحزب الشيوعي يقدمون طلبات الانسحاب من الانتخابات.. لماذا ترفض المفوضية؟