02-ديسمبر-2020

واجهت دعوة الصدر انتقادات وتعليقات ساخرة

الترا عراق - فريق التحرير

بعد أيام قليلة فقط من تحشيد أنصاره للسباق الانتخابي واستنفارهم مبكرًا في مشوار هدفه القصر الحكومي، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعوة إلى الكتل الشيعية لإنعاش التحالف السياسي "الطائفيّ" الذي زعزعت أركانه حركة الاحتجاجات.

وقال الصدر في بيان نشره عبر حسابه الرسمي في تويتر، الأربعاء 2 كانون الأول/ديسمبر، "في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه من قبل ثلة من صبيان لا وعي لهم ولا ورع، تحاول من خلاله تشويه سمعة ثوار الإصلاح والدين والمذهب، مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل، أجد من المصلحة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي".

ودعا الصدر، إلى "اجتماعات مكثفة لكتابة مثياق شرف عقائدي وآخر سياسي بمنهج إصلاحي وجدي نزيه بلا فاسدين ولا تبعيين"، على حد تعبيره، فيما ختم بيانه بنداء "هل من مجيب؟".

 

بيان زعيم التيار الصدري جاء بالتزامن مع تسريبات أشارت إلى تحضير لاجتماع بين الصدر وزعماء القوى الشيعية الممسكة بالسلطة منذ 2003، وعلى رأسهم زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وأثارت تغريدة الصدر تفاعلاً متباينًا، تصدره مريدوه بإعلان "الولاء والطاعة"، إلى جانب حسابات على صلة بأطراف السلطة الشيعية والتي رحبت بالمبادرة الصدرية، بوصفها طوق نجاة من الحصار الذي فرضه المتظاهرون على هذه القوى.

 



 

بالمقابل، تناولت مئات التعليقات دعوة الصدر باستهجان وسخرية، ورأت فيها محاولة واضحة لإنعاش النظام القائم في البلاد، واجهاض مساعي التغيير التي ينادي بها المتظاهرون منذ أكثر من عام، و"سعيًا إلى السلطة بنبرة طائفية هذه المرة".


 

كما كتب مغردون، تعليقات ذكّرت زعيم التيار بمحطات صراعه مع زعماء بعض تلك الأطراف ومنهم المالكي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وذهب بعضهم أبعد بتوجيه اتهامات إلى الصدر بـ "خيانة دماء أنصاره".


 

وأعلن الصدر، مؤخرًا، نيته كسر قسمه والمشاركة في الانتخابات، في حال ضمن وصول "أغلبية صدرية" تستطيع الحصول على منصب رئاسة الحكومة، دون الحاجة إلى التحالف مع "الفاسدين"، على حد تعبير حساب "صالح محمد العراقي" الناطق باسم زعيم التيار الصدري.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الصدر "يطمع" برئاسة الوزراء.. ومغردون يتخيلون شكل "الحكومة الصدرية"

التيار يحشد أنصار الصدر.. ويصدر توصيات حول تظاهرة الانتخابات