29-أغسطس-2022
مقتدى الصدر

قال إن اعتزال الحائري لم يكن بمحض إرادته (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات التابعه لتياره إثر بيان المرجع الديني العراقي كاظم الحائري.

وقال الصدر في تدوينة على "تويتر"، وتابعها "ألترا عراق": يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، مبينًا "كلا، إن ذلك بفضل ربي أولًا ومن فيوضات السيد الوالد الذي لم يتخل عن العراق وشعبه". 

وأضاف الصدر: "وعلى الرغم من استقالته، فإن النجف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دومًا.. وإنني لم أدع يومًا العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة) وإنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ولله عاقبة الأمور، وما أردت إلا أن اقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكونوا بابًا لرضا الله عنهم". 

واعتبر الصدر أن "اعتزال الحائري لم يكن من محض إرادته وما صدر من بيان عنه كذلك أيضًا، مبينًا "إلا أنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريفة وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فاسألكم الفاتحة والدعاء". 

واليوم، أعلن المرجع الديني العراقي، كاظم الحائري انسحابه من التصدّي للمرجعية وإغلاق مكاتبه وإسقاط وكالاته في كل مكان، مسلمًا مقلديه إلى مرجعية المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي.

فيما أكد الحائري في رسالة إلى جعفر محمد باقر الصدر ومقتدى الصدر، أنه "على أبناء الشهيدين الصدرين أن يعرفوا أنّ حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقيّ لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين، أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو -في الحقيقة- ليس صدريًّا مهما ادعى أو انتسب".