12-مارس-2020

تواجه السلطات انتقدات بسبب إجراءاتها المتعلقة بحجر مرضى "كورونا"

الترا عراق - فريق التحرير

على الرغم من إعلان وزير الصحة، محمد علاوي، نجاح العراق في مواجهة فيروس "كورونا"، قياسًا بدول أوروبية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات بشأن المرض تواجه انتقادات لاذعة خاصة في ما يخص مواقع الحجر الصحي.

تواجه المواقع التي خصصتها السلطات لحجر المصابين بفيروس "كورونا" انتقادات لاذعة 

فقد أعلن مدير عام صحة المثنى عون المالكي في تصريح صحافي، يوم الأربعاء 11 آذار/مارس، تخصيص دائر الضيافة في محطة قطار السماوة، موقعًا لحجر المصابين بفيروس "كورونا"، مبينًا أن "الموقع يضم 20 غرفة صالحة لحجز المصابين وسيكون جاهزًا الأسبوع المقبل ليكون المكان الرسمي للحجر".

اقرأ/ي أيضًا: "كورونا" يعطل المؤسسات الحكومية والتعليمية في العراق مجددًا

وأظهر مقطع فيديو، اطلع عليه، "ألترا عراق"، حديثًا بين شخص يرتدي الزي العسكري وآخرين داخل الحجر الصحي في مستشفى بغداد التعليمي/طوارئ الباطنية، كشف عن معاناتهم في موقع الحجر.

وقال أحد الأشخاص المشتبه بإصابته بفيروس "كورونا"، والذي لم يذكر اسمه، "منذ أربعة أيام ولم يصلنا أي كادر طبي لمتابعة حالتنا، فضلاً عن تكدس النفايات داخل غرفة الحجر وعدم تزويدنا بالطعام والشراب".

وأضاف، وهو يرقد في الحجر برفقة سبعة أشخاص آخرين، أن "الأسرة التي يتم استخدامها داخل الغرفة لا يتم استبدالها في حال خرج المصاب بالفيروس أو المشتبه به، فضلاً عن قفل أبواب الحجر بالسلاسل الحديدية".

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لأشخاص يحاولون الهرب من المحاجر، فيما انتقد آخرون خلو أماكن الحجر من أبسط مقومات السلامة الصحية والخدمية للمريض.

وفيما أعلنت وزارة الصحة والبيئة، إعداد مؤسسات صحية للحجر في جميع المحافظات، حذرت قائممقامية قضاء بعقوبة في محافظة ديالى، 2 آذار/مارس، من كارثة تحول مركز الحجر الصحي إلى وسيلة لنشر فيروس "كورونا" في المحافظة وباقي المدن التي يمر بها نهر دجلة.

حذرت جهات رسمية محلية من تلوث نهر دجلة بفيروس "كورونا"

وأشارت إدارة القضاء، إلى مخاطر مساهمة مركز الحجر الصحي هناك في انتشار فيروس "كورونا"، بسبب أنابيب الصرف الصحي التي تصب في نهر ديالى.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"علبة ومسامير".. هل يقضي صيف العراق على فيروس "كورونا"؟

 "الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق