استنكرت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، تصريحات وزير المالية في الكيان الصهيوني التي أنكرت وجود الشعب الفلسطيني، واستخدام خريطة تضم حدود من الأردن والأراضي الفلسطينيَّة إلى "إسرائيل".
المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قال في بيان، إنّ "العراق يعربُ عن إدانته لتصريحات وزير المالية الإسرائيليّ بتسلئيل سموتريتش والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطينيّ الشقيق، كما يدين استخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدود من المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة والأراضي الفلسطينيَّة المحتلة".
حذر العراق من أنّ لغة العنف الممنهج التي يكرّسها الكيان الغاصب "إسرائيل" تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتعزّز مناخ التوتر
وأضاف الصحاف، "نؤكَّد رفض العراق لخطاب التحريض وكافة الممارسات التي تتعارض والحقوق الإنسانية والأخلاقيّة للشعب الفلسطينيّ، وإذ ندعو إلى ضرورة احتواء هذه التطورات التي تحمل تداعيات خطيرة، فإن العراق يُجدِّدُ موقفه الثابت والداعم للشعب الفلسطينيّ، وحقِّه الذي لن يسقط بالتقادم".
وشدد الصحاف، أنّ "لغة العنف الممنهج التي يُكرِّسُها الكيان الغاصب إسرائيل تُنبئُ بمزيد من الاحتقان، وتعزِّز مناخ التوتر، الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والتأزيم دون الوصول إلى أي حل".
وأثار سموتريتش، الذي ألقى كلمة في باريس، عبر منصة تحمل ما يعرف بـ "خارطة أرض إسرائيل" تضم الأردن، غضبًا شعبيًا ورسميًا.
وقال سموتريتش، خلال الكلمة، "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني. هذا (الشعب الفلسطيني) ليس إلا اختراعًا يعود عمره إلى أقل من 100 سنة".
بدورها، ردت الخارجية الأردنية ببيان إدانة واستنكار، وقالت إنّ تصرف الوزير يمثل "تحريضًا أرعن، وخرقًا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية".
الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي أكّد، أنّ بلاده تدين "التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة".
فيما طالب المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي "المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضًا خرقًا للقيم والمبادئ الإنسانية".
