استنكرت الحكومة العراقية، مساء الأربعاء، حادثة حرق المصحف قرب المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال بيان للحكومة، إنّها تعرب عن "شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم، بصورة متكررة من بعض أصحاب العقول والأنفس المريضة والمتطرفة، بشكل علني مليء بالكراهية والتحدي لكل القيم الفاضلة والإنسانية التي تحث على احترام الديانات والكتب المقدسة".
وصفت الحكومة العمل بـ "الشنيع" وطالبات الحكومات المعنية بـ "ردع المتطرفين" لتجنب السقوط مجددًا في "مستنقع الإرهاب"
وأضاف البيان، أنّ الحكومة "ترى هذا العمل الشنيع، الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها".
وحذر البيان، من أنّ "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية."، مشددًا أنّ "هذه الأعمال غير المسؤولة تأباها القيم الإنسانية الرفيعة وترفضها مبادئ احترام التنوع ومعتقدات الآخرين، التي طالما دافع عنها القرآن الكريم، وعاشت كل الأديان في ظل الحضارة التي انبثقت عنها أزهى أيامها".
كما حذر من أنّ "السماح لهؤلاء المتطرفين الجهلة باستفزاز المؤمنين وارتكاب حماقتهم دون رادع سيجر مرة أخرى إلى مستنقع الإرهاب والتطرف الذي ما زال العالم يئنّ منه، ومن دون شكّ ستتحمل الجهات التي تقف وراء هؤلاء أو التي تسمح لهم وتغريهم بمواصلة حماقاتهم جميع النتائج السلبية التي تترتب عليها، بصورة مباشرةً أو غير مباشرة".
ودعت الحكومة العراقية، وفق البيان، نظيراتها المعنية إلى "أخذ زمام المبادرة وردع هذه الحفنة من المتطرفين من الاستمرار في غيها ودفع الجميع نحو نتائج لا أحد يريدها".