23-مارس-2021

تزامنت المعلومات مع تسريبات عن اتفاق مع الفصائل المسلحة (AP)

الترا عراق - فريق التحرير

قالت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، إنّ العراق بعث بطلب رسمي إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحديد موعد لاستئناف المحادثات الاستراتيجية حول العلاقات الثنائية وانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة المتبقية.

استندت المعلومات إلى تصريحات أدلى بها 3 مسؤولين في العراق 

وستكون المحادثات، التي بدأت في حزيران/يونيو في ظل إدارة ترامب، الأولى في عهد بايدن، الذي تولى منصبه في كانون الثاني/يناير. وتهدف المناقشات إلى تشكيل مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، بحسب تقرير نشرته وكالة "أسيوشيتد برس" وترجمه "الترا عراق".

وسادت أجواء من التوتر العلاقات بين البلدين، في أعقاب الغارة الجوية الأمريكية في كانون الثاني/يناير 2020 التي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خارج مطار بغداد.

وصوت البرلمان عقبها، بتحفيز من الفصائل السياسية الشيعية، قرارًا غير ملزم بطرد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.

وقد تحسنت العلاقات منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية في آيار/مايو، لكن بعض الأحزاب والجهات المسلحة، لا سيما كتلة فتح المدعومة من إيران في البرلمان، ما تزال تدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية.

وقد عقدت حتى الآن جلستان من المحادثات الاستراتيجية - في حزيران/يونيو وآب/أغسطس. ومن بين القضايا المدرجة على جدول الأعمال التى تم وضعها قبل المحادثات وجود القوات الأمريكية فى البلاد وجماعات الميليشيات التى تعمل خارج سلطة الدولة والأزمة الاقتصادية الخطيرة فى العراق.

وتلقي الولايات المتحدة باللوم على الميليشيات العراقية الشيعية المدعومة من إيران في العديد من الهجمات التي استهدفت أفرادًا أمريكيين ومصالح أمريكية في العراق.

ووفقا لثلاثة مسؤولين حكوميين، أرسل العراق مؤخرًا مذكرة رسمية إلى الولايات المتحدة يطلب فيها موعدًا لجولة جديدة من المناقشات حول العلاقات الثنائية، وعلى وجه التحديد، سحب القوات المقاتلة المتبقية.

وقالوا، وفق التقرير، إنّ المذكرة قدمت إلى السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضافوا، أنّ العراقيين يأملون فى أن يجري هذا النقاش في نيسان/أبريل.

وتحدث المسؤولون إلى وكالة "أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام. ولم يحددوا أي موعد على الفور.

وقال مسؤولون عراقيون إنهم يؤيدون انسحابًا مقرًرً للقوات من العراق، لكن ما تزال هناك تساؤلات حول الأطر الزمنية ونطاق التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".

وذكر البنتاغون أنّ عدد القوات الأمريكية فى العراق انخفض إلى حوالي 2500 خلال الشهور الماضية.

وأعلنت "الهيئة التنسيقية فصائل المقاومة"، مطلع شهر آذار/مارس، نهاية الهدنة واستئناف العمليات الهجومية ضد القوات والمصالح الأمريكية في العراق، وتوعدت بهجمات "في أي بقعة من العراق"، وضد أي جهة "تقف عائقًا".

لكن سرعان ما عادت هذه الفصائل للدخول في هدنة جديدة بعد جولة مفاوضات خاضها قادة تلك الفصائل في بغداد وطهران وبيروت، وفق معلومات صحافية.

وتقول التسريبات بهذا الصدد، إنّ الهدنة الجديدة عقدت "بوساطة وضمانة أطراف إيرانية وأخرى لبنانية"، وتنص على "وقف الهجمات مقابل تقديم طلب رسمي من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لإلغاء مهمة حلف الناتو وسحب القوات الأمريكية خلال 12 شهرًا".

كما نص الاتفاق، وفق قادة في الفصائل نسبت إليهم المعلومات، على "اعتبار الأطراف المخالفة للهدنة خارجة عن تنسيقية الفصائل، والتعامل معها على هذا الأساس".

وتتزامن التسريبات حول التسوية الجديدة مع إطلاق رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي دعوة إلى "حوار وطني"، فيما يقول أحد أعضاء الفريق الحكومي إنّ "الحكومة تواصل خطوات تنسيق انسحاب القوات الأمريكية بناءً على مشورة القيادات الأمنية والعسكرية".

ونفى المسؤول في الحكومة لـ "الترا عراق"، تدخل أطراف إيرانية أو أخرى لبنانية لصياغة هدنة جديدة بين الفصائل المسلحة والحكومة، مبينًا أنّ "الحكومة العراقية تجري حوارات مباشرة مع جميع الأطراف الداخلية دون حاجة إلى وساطات".