04-أبريل-2021

أصدرت عدة دول مواقف داعمة للملك الأردني من بينها العراق (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

أعلن العراق، الأحد، دعم الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في أول تعليق رسمي على أنباء عن محاولة "انقلاب فاشلة".

أكّدت وزارة الخارجية العراقية دعم الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني

وذكرت وزارة الخارجية في بيان، 4 نيسان/أبريل، أنّ "الحكومة العراقيّة تؤكد قوفها إلى جانب المملكة الأُردنيّةِ الهاشميّة بقيادةِ الملك عبدالله الثاني، في أيّ خطواتٍ تُتَخَذ للحفاظ على أمنِ واستقرار البلاد ورعايةِ مصالح الشعب الأُردنيّ الشقيق، بما يُعزز حضوره، عبر الارتكانِ للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة".

وأضاف البيان، "نتطلّع إلى المزيد من التقدّم والازدهار ومواجهة التحديّات، ليحظى الشعب الأُردنيّ الشقيق بما يستحق في ظلِّ قيادته الحكيمة، ونُؤكِّد أنَّ أمنَ واستقرارَ المملكة الأُردنيّة  الهاشميّة هو من أمنِ واستقرار العراق".

اقرأ/ي أيضًا: "احذروا الحرب".. الصفدي يكشف تفاصيل رسالة ملك الأردن إلى العراق والسيستاني

وأعلن الجيش الأردني، السبت 3 نيسان/أبريل، إبلاغ الأخ غير الشقيق للملك عبد الله ولي العهد السابق حمزة بن الحسين، بوقف الأعمال التي تستخدم لاستهداف "أمن واستقرار" البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية في بيان، إنّ "هذا جزء من تحقيق أمني أوسع ومستمر تم فيه اعتقال وزير سابق وأحد أفراد العائلة المالكة وآخرين لم يكشف عن أسمائهم".

ورد الأمير المتهم في مقطع مصور من مقر إقامته، نافيًا الاشتراك في "أي مؤامرة" أو إدارة أية "أجندات خارجية"، مشيرًا إلى أنّ رئيس أركان الجيش أبلغه صباحًا بـ "التوقف عن تحركات توظف لأجندات ضد الأردن".

وقال الأمير حمزة، "أصور هذا التسجيل اليوم لمحاولة توضيح ما حصل لي خلال عدة ساعات ماضية. زارني صباح اليوم قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية (اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي) حيث أبلغني بأنه لا يسمح لي بالخروج من منزلي أو الاتصال بأحد أو لقاء أحد، لأنه تم، في اللقاءات التي حضرتها أو المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الزيارات التي قمت بها، تسجيل انتقادات إلى الحكومة أو الملك".

وأكّد ولي العهد السابق، أنّ "قائد الجيش لم يتهمه شخصيًا بتوجيه هذه الانتقادات"، مبينًا أنّه "ليس مسؤولاً عن انهيار الحكومة والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكل الحكم على مدى السنوات الـ15 أو الـ20 الأخيرة".

كما نفى الاشتراك "في مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي"، مشددًا أنّ "الوضع وصل إلى نقطة حيث لا يستطيع أحد التحدث أو التعبير عن رأي حول أي شيء دون التعرض للتنمر والاعتقال والمضايقة والتهديد".

وأصدرت بلدان عدة تعليقات حول الأنباء الواردة حول "محاولة الانقلاب"، إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية، "إننا نتابع عن كثب هذه الأنباء وعلى اتصال بالمسؤولين الأردنيين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في رسالة إلكترونية، إنّ "الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وهو يتمتع بدعمنا الكامل".

فيما قالت السعودية عبر بيان صدر عن الديوان الملكي، إنّ "المملكة تؤكد دعمها الكامل بكل ما لديها من قدرات لكافة القرارات والإجراءات التي اتخذها الملك عبد الله والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد للحفاظ على الأمن والاستقرار".

بدورها، كتبت المتحدثة باسم الرئاسة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنّ "مصر أعربت عن دعمها للملك عبد الله وجهوده "للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها".

وأعلنت الكويت والبحرين ولبنان فضلاً عن مجلس التعاون الخليجيّ مواقف مماثلة، مؤكدين "دعم القرارات والإجراءات التى اتخذها الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأدن للحفاظ على أمن واستقرار بلاده ونزع فتيل كافة المحاولات التخريبية".

اعتقلت السلطات الأردنية عددًا من المسؤولين مع فرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة بن الحسين فيما نفى الأخير "الاشتراك في مؤامرة"

وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن اعتقالات طالت حول 20 مسؤولاً أردنيًا "على إثر تورطهم في محاولة انقلاب فاشلة"، مشيرة إلى أنّ السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني قيد الإقامة الجبرية.

وتزامنت المعلومات، مع إعلان وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، السبت، اعتقال السلطات مجموعة من المسؤولين في مقدمتهم الشريف حسن بن زيد، مبينة أنّ من بين المعتقلين رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله "أحد المتهمين بقضايا فساد"

فيما تحدث ناشطون من عائلة المجالي، بحسب الصحيفة الأمريكية، عن اعتقال "ياسر المجالي مدير مكتب الأمير حمزة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيران والشيخ الإماراتيّ.. ما علاقة العراق بشحنة نفط صادرتها واشنطن؟

العراق في القمة الثلاثية: موقف ثابت بدعم دولة فلسطينية عاصمتها القدس