11-أبريل-2022
حسب الشيخ جعفر

واحد من أكبر مجددي الشعر (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نعت الأوساط الثقافية العراقية، الشاعر حسب الشيخ جعفر، الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين عامًا في العاصمة بغداد. 

قال برهم صالح إنه بوفاة الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر يفقدُ الشعرُ أحد أهم قاماتِهِ وتنحني "نخلةُ الله" حزنًا على ابن ميسان

والشيخ جعفر، هو شاعر عراقي ولد في العام 1942 بمحافظة ميسان، فيما تخرّج من معهد غوركي للآداب في موسكو عام 1966 وحصل على الماجستير في الآداب.  

وعيّن الشيخ جعفر رئيسًا للقسم الثقافي في إذاعة بغداد 1970 - 1974، ومحررًا في جريدة الثورة، وهو عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وكما تقول سيرته إنّ الشيخ جعفر ساهم في الصحافة العراقية وحضر المؤتمرات الأدبية والشعرية في العراق والدول العربية والاتحاد السوفيتي.

من دواوينه الشعرية‌ "نخلة الله، والطائر الخشبي، وزيارة السيدة السومرية، وعبر الحائط في‌ المرآة، وفي مثل حنو الزوبعة، الأعمال الشعرية، شعر، 1985، أعمدة سمرقند، شعر، 1985، كران البور، الفراشة والعكاز، تواطؤًا مع الزرقة، رباعيات العزلة الطيبة، رماد الدرويش مذكراته عن مرحلة الدراسة في موسكو، الريح تمحو والرمال تتذكر، رواية، 1969، مختارات من الشعر الروسي".

كما له عدّة مؤلفات يحكي عن سيرته فيما ترجم عن شعراء روس كبار مثل ألكسندر بوشكين، وكذلك ترجم للشاعرة جابرييلا ميسترال

وحصل الشيخ جعفر تقديرًا لأعماله الشعرية على جائزة السلام السوفيتية في سنه 1983 وجائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر الـدورة الثامنة: 2002 - 2003. 

وصدرت في نهاية شباط/فبراير الماضي عن دار الشؤون الثقافية العامة العراقية الأعمال الكاملة للشيخ جعفر، وجاء في وصفها أنها لآخر "شاعر حداثوي من جيل ما بعد السياب والذي عرف بأنه صاحب المكان المنفي والقصيدة المدوّرة، كما عرف بأشهر قصيدة له حملت عنوان (نخلة الله)". 

وكتب الناقد العراقي علاء المفرجي، إنه "منذ (نخلة الله) وحتى آخر حرف دبجه الشاعر المجدد حسب الشيخ جعفر، أغنى الأدب العراقي الذي خسره كقامة فارعة في الثقافة العراقية"، فيما كاتب الشاعر العراقي إيهاب شغيدل: "خالص العزاء للغة وهي تفقد واحدًا من أكبر شعرائها". 

وعزّى رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح بوفاة الشيخ جعفر، وقال في تغريدة على "تويتر": "طائرُ الجنوب الذي حلّق في الشعر العربي لعقود، شاعرًا ومترجمًا ومجدّدًا رحل عن عالمنا"، مضيفًا "‏بوفاة الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر يفقدُ الشعرُ أحد أهم قاماتِهِ، وتنحني "نخلةُ الله" حزنًا على ابن ميسان الذي أضاء الشعر بمدوّراته. تعازينا لكل العراقيين، وتغمد الله روحه بالرحمة".   

ونعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رحيل الشيخ جعفر، وقال في تغريدة على "تويتر": "تلقينا ببالغ الأسى نبأ رحيل الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر. كان رحمه الله قامة ثقافية وإنسانية باسقة أمدّ الثقافة العراقية بدفق الفكر والوطنية".  

وأضاف، "‏تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه وللوسط الثقافي العراقي والعربي بغياب منبر من منابر الإبداع".

وقالت وزارة الثقافة العراقية، "فقدنا اليوم أحد أهم الأصوات الشعرية في العالم العربي في الوقت الذي ما زالت الأوساط الثقافية تحتفي فيه بصدور أعماله الشعرية الكاملة عن دار الشؤون الثقافية العامة".

وأضاف البيان، أنّ "الشاعر حسب الشيخ جعفر ، أمَدَّ تجربة الشعر العربي عمومًا والعراقي خصوصًا بالكثير من سمات التطور والتجديد، ورغم الجهد الأدبي الذي درس جوانب عديدة من أشعاره، إلا أن هناك جوانب كثيرة ما زالت تستحق التأمل والدراسة".

الشيخ جعفر هو شاعر حداثوي من جيل ما بعد السياب والذي عرف بأنه صاحب المكان المنفي والقصيدة المدوّرة

وختم البيان بالقول إنّ "تجربة حسب الشيخ جعفر ، تشكل امتدادًا زمنيًا متدرجًا وتصاعديًا، حيث جاءت مجموعاته الشعرية الأربع الاولى واحدة ترفد الأخرى بتجربة غنية بدءًا من (نخلة الله) إلى مجموعته الرابعة (عبر الحائط في المرآة) يضاف إلى هذه التجربة الروحية والشعرية ، ذلك العمق الحياتي الذي اغتنت به تجربة الشاعر من خلال سفره في بعثة دراسية إلى موسكو للدراسة في معهد غوركي للآداب".