17-نوفمبر-2020

حذر زعيم أمريكي من مغبة تسريع الانسحاب من العراق

الترا عراق - فريق التحرير

عادت قصة التواجد الأمريكي في العراق إلى الواجهة سريعًا داخل أروقة بغداد وواشنطن على حد سواء، في ظل تسريبات عن قرار محتمل من البيت الأبيض ونشاط جديد للفصائل المسلحة.

حذر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي من عواقب تسريع وتيرة انسحاب القوات الأمريكية من العراق

وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة ما تزال تفكر في غلق سفارتها في بغداد في حال لم تضع الحكومة العراقية حدًا لهجمات الفصائل المسلحة الموالية لطهران.

فيما توقع مسؤولون أمريكيون، أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا رسميًا هذا الأسبوع ببدء عملية انسحاب جديدة للقوات الأميركية من العراق قبل يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

اقرأ/ي أيضًا: الفصائل ترضخ لتهديد واشنطن.. كتائب حزب الله تعلن "هدنة" في العراق

وقال المسؤولون، وفق شبكة "سي أن أن"، إنّ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" طلبت من القادة العسكريين بدء التخطيط لخفض عدد القوات في العراق إلى 2500 جندي فقط بحلول 15 كانون الثاني/يناير، فيما نفت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، وجود توجه لسحب القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية في العراق نحو 3 آلاف مقاتل، وفق المتحدث باسم التحالف الدولي واين مارتو.

بدوره، حذر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور ميتش ماكونيل، حليفه دونالد ترامب، من مغبّة تسريع وتيرة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أو العراق.

ورأى ماكونيل في خطاب في مجلس الشيوخ، نقلته وسائل إعلام أمريكية، أن من شأن مثل هكذا إجراء أن يهدي الحركات المتطرّفة "نصرًا دعائيًا عظيمًا".

وقال ماكونيل، إن "عواقب انسحاب أمريكي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتّى من انسحاب أوباما من العراق في 2011، والذي أدّى إلى صعود تنظيم داعش"، عادًا ذلك "تخلّياً" من جانب الولايات المتّحدة عن حلفائها.

ورشحت، مؤخرًا، تسريبات عن عزم ترامب اتخاذ إجراءات متطرفة حول مناطق الصراع بعد خسارة السباق الانتخابي لصالح المرشح الديمقراطي بايدن، حيث تحدثت تقارير وسائل إعلام أمريكية عن احتمالية توجيه ضربة أخيرة إلى إيران، عبر عملية عسكرية تستهدف منشأة نووية، وهو ما أثار مخاوف مراقبين أمريكيين.

بالمقابل، هددت طهران على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، بـ"رد ساحق"، فيما استبعد الربيعي في الوقت ذاته، إقدام إدارة ترامب على تحرك من هذا النوع.

ومع التطورات الأخيرة، استأنفت المنصات "الولائية"، التي انشغلت خلال الأيام القليلة الماضية بالاحتفال بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، نشر تهديدات باستهداف مبنى السفارة في بغداد والقوات الأمريكية التي تنتشر في عدد من القواعد العسكرية.

وتلقت الحكومة العراقية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إبلاغًا من الإدارة الأمريكية بنيتها إغلاق السفارة وسحب بعثتها من بغداد بعد تصاعد الهجمات الصاروخية والتفجيرات التي استهدفت مبنى السفارة وأرتال الدعم اللوجستيّ للقوات الأمريكية.

استأنفت منصات الفصائل المسلحة نشاطاتها عبر تهديدات باستهداف سفارة واشنطن والقوات الأمريكية 

وخاضت الحكومة، عقب ذلك، محاولات حثيثة عبر وسطاء وأطراف سياسية مع كل من واشنطن وطهران، وفق معلومات وتقارير صحافية، للوصول إلى تهدئة، قبل أن تعلن الفصائل المسلحة إيقاف هجماتها في هدنة مشروطة بتحديد موعد صريح لخروج القوات الأمريكية من العراق.

وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث مبنى السفارة الأمريكية، مئات الدبلوماسيين وآلاف الموظفين الأمريكيين، فضلاً عن القوات التي تنتشر في ثلاثة قواعد عسكرية وسط وغرب وشمالي البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العراق بعيون بايدن.. صديق الكرد والراغب بـ"الفيدرالية": هل سيحقق "الأحلام"؟

حفلات حلفاء طهران وكابوس الميليشيات.. كيف تفاعل العراقيون مع فوز بايدن؟