14-أبريل-2021

تفاصيل ما جرى بين "كتائب الإمام علي" ومسؤول جامعة (تعبيرية/ فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بـ"الزي والعجلات السوداء" اقتحم مسلحون أسوار جامعة البصرة، رافقها إطلاق نار، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة، ليتضح فيما بعد، أن قوّة تابعة لفصيل مسلح اعتدت بالضرب على مدير قسم المتابعة في الجامعة على أثر مشادة كلامية مع مدير المكتب الإعلامي للفصيل.

يقول مدير قسم المتابعة في جامعة البصرة إنه تعرض لمحاولة اغتيال في داخل الجامعة من قبل عناصر ينتمون لكتائب الإمام علي

وفي تفاصيل الحادث، أفاد مدير قسم المتابعة في جامعة البصرة الدكتور فيصل غازي، بأنه "تعرّض لمحاولة اغتيال داخل مكتبه في الجامعة من قبل عناصر يقودهم المعاون الجهادي لكتائب الإمام علي في البصرة".

ويقول غازي في إفادته لمركز الشرطة، وحصل "ألترا عراق" على نسخة منها، إنه "أثناء تجوالي في الجامعة شاهدت شخص يدعي لؤي خالد خضير ليس له أي صفة في الجامعة يحمل مسدسًا ويرتدي الزي الأسود، زي كتائب الإمام على حيث أنه دخل إلى الجامعة برفقة مجموعة من الكتائب حيث لديهم تنسيق مع مديرية الامتحانات لغرض توزيع الكمامات خارج الحرم الجامعي، علمًا أن هذا الشخص صادر بحقّه أمر بكتاب رسمي عدم دخوله الحرم الجامعي، بأي صفة كونه سبق وأن هددني بالقتل داخل الجامعة وتوجد دعوة قضائية بحقه".

ويضيف غازي أنه "عندما طلبت منه الخروج من الجامعة، لم يستجب وقام بتهديدي مرة أخرى قبل أن يتم إخراجه بالتنسيق مع من كان معه، إلا أنه في الساعة الثانية والنصف تقريبًا كنت جالسًا في المكتب حضرت إلى الجامعة سيارة يوكن مضللة فيها أشخاص مسلحون، مبينًا "حضر إليّ شخص ملتحي وقال لي (ليش تحجي علينا کوم أوكف) وقال "إنه عادل المالكي المعاون العسكري لكتائب الإمام علي، وحاول سحبي إلى الخارج وحصل التدافع فيما بيننا، وتطور الأمر إلى قيام المالكي بإطلاق النار داخل الغرفة ووجه السلاح نحوي، وأثناء إطلاق النار تعرّضت للإصابة بحاجبي جراء ارتداد الرصاصة من السقف، وأغمي عليّ أثرها ونقلت إلى المستشفى".

وبعد تداول محدود لفيديو اقتحام الجامعة، ردّت كتائب الإمام علي على حديث مسؤول قسم المتابعة، نافيةً أن "يكون دخولها إلى الجامعة هو محاولة لاغتيال غازي".

 

وقال الأمين العام للكتائب علاء المحمداوي ، في تصريحات تابعها "ألترا عراق"، إن "كل ما نقلته مواقع التواصل الاجتماعي، هو عبارة عن أخبار كاذبة وعارية عن الصحة، وأن ما حصل هو مشادة كلامية بين مدير قسم المتابعة في الجامعة (د.فيصل) وإعلامي من الكتائب، وذلك عندما منع الصحفي من أداء دوره كإعلامي، ومنع من التصوير".

وتابع أن "كتائب الإمام علي حينما تواجدت في هذا المكان بطلب من رئيس الجامعة الدكتور سعد شاهين".

ولم يقف الموضوع إلى هذا الحد، فبعد ساعات على حادثة الجامعة، نشر مسؤول المكتب الإعلامي لكتائب الإمام علي فيديو، قال إن "منزله تعرض إلى إطلاق نار من قبل عشيرة مدير قسم المتابعة في جامعة البصرة".

ويقول مسؤول المكتب الإعلامي لكتائب الإمام علي، لؤي الحيدري لـ"ألترا عراق" إن "ما تحدث به مدير المتابعة في الجامعة من تعرّضه لمحاولة اغتيال هو ادعاء كاذب، والذي حدث في 10 نيسان/أبريل 2021 هو أن رئيس الجامعة طلب رسميًا من قيادة الكتائب المساعدة في دخول وخروج الطلبة خلال فترة الامتحانات، والمساعدة في حملات التعفير والتعقيم وتوزيع الكمامات، وتم الاستجابة للطلب وإرسال مجموعة من المجاهدين".

ويضيف الحيدري أن "قيادة كتائب الإمام علي طلبت مني مرافقة المجموعة لتوثيق العمل إعلاميًا، مستدركًا "لكن فوجئت بطلب من مدير قسم المتابعة لمغادرتي موقع الجامعة فورًا، وعدم توثيق الواجب إعلاميًا وأسمعني كلام مستفز وحدثت مشادة كلامية بسيطة وغادرت وبقيت المجموعة"، موضحًا أنه "في المساء عند مغادرتي البيت اتصلوا بي الأهل وقالوا إن هناك مجموعة مسلحة أطلقت النار على المنازل بحسب ما يعرف (دكة عشائرية) وكانوا يصرخون أثناء إطلاق النار بالقول نحن عشيرة الحلاف عشيرة دكتور فيصل".

وحاول "الترا عراق" التواصل مع رئيس جامعة البصرة سعد شاهين حمادي، والاستفسار منه عن حقيقة طلبه من فصيل كتائب الإمام علي المساعدة في دخول وخروج الطلبة وتوزيع الكمامات، إلا أن حمادي تجاهل اتصالاتنا على مدى يومين، ولم يصدر أي توضيح من رئاسة الجامعة وقيادة شرطة البصرة حتى تاريخ كتابة هذه المادة.

وفي إطار البحث عن أصل المشكلة، رصد "الترا عراق" فيديوهات سابقة للمسؤول الإعلامي لكتائب الإمام علي لؤي الحيدري على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها مدير قسم المتابعة في جامعة البصرة باستغلال الطالبات واستدراجهن إلى منزله الذي يقع في السكن الجامعي المجاور لمبنى مجمع كليات باب الزبير.

لم يصدر أي توضيح من رئاسة جامعة البصرة وقيادة شرطة البصرة بخصوص حادثة الجامعة والحديث عن اقتحام كتائب الإمام علي لها

ولم تكن هذه المرة الأولى التي  تحدث فيها مشكلة بين المسؤول الإعلامي لكتائب الإمام علي الذي يعمل أيضًا كمنتسب في جامعة البصرة، وبيّن مدير قسم المتابعة في الجامعة، حيث سبق وأن أصدرت الجامعة قرارًا اطلع عليه "ألترا عراق" على نسخة منه، منعت فيه مسؤول إعلام الكتائب من دخول الحرم الجامعي لعدم وجود صفة رسمية تسمح له بالتجوال داخل الحرم الجامعي.

وتعد كتائب الإمام علي، هي الجناح المسلح لحركة العراق الإسلامية، ويترأسها شبل الزيدي، وهو أحد القيادات البارزة في هيئة الحشد الشعبي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نائب عن اغتيال مدير حملته الانتخابية: عمله لم يرض الميليشيات الطائفية

النجيفي يوجه طلبًا للكاظمي: لا معنى للانتخابات المبكرة بوجود الميليشيات