25-يوليو-2019

كانت قيادة الشرطة قد نفت تعذيب الرماحي وهددت وسائل إعلام وناشطين (SCF)

الترا عراق - فريق التحرير

تفاعلت قصة الشاب النجفي ماهر الرماحي الذي قضى تحت التعذيب مجددًا، بعد تطورات طبية وقضائية، حيث كشف مسؤول محلي كبير عن تقرير أثبت عدم صحة إدعاءات قيادة شرطة النجف عن موت الشاب نتيجة فشل كلوي، فيما أعلن القضاء توقيف مدير المركز الذي وقعت فيه الحادثة وضابط تحقيق وإصدار أمر اعتقال بحق ضابط ثالث.

أكد القضاء تعرض الشاب النجفي ماهر الرماحي إلى التعذيب في مركز شرطة النجف وأعلن اعتقال مدير مركز شرطة وضابط والتحرك نحو ثالث

كان رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة النجف قال، الأربعاء 24 تموز/يوليو، إن تقرير الأنسجة الطبي لكليتي "المغدور" أثبت عدم وجود أي فشل كلوي مزمن، واتهم اللجنة التحقيقية المشكلة من قبل وزارة الداخلية بـ "عدم اتخاذ أي إجراء إداري أو احترازي بحق الضباط المتهمين بالتعذيب، والتقاط الصور الإعلامية معهم بدل ذلك".

اقرأ/ي أيضًا: "الشواية" وصعق "العضو الذكري".. فضيحة تعذيب جديدة في سجون السلطة تثيرها النجف!

بدورها أعلنت محكمة تحقيق النجف، الخميس 25 تموز/يوليو، توقيف مدير مكتب مكافحة إجرام الغري وضابط تحقيق وإصدار أمر قبض بحق ضابط آخر على خلفية وفاة متهم في مكتب المكافحة.

وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، إن "محكمة تحقيق النجف كانت قد بدأت بالتحقيق بالقضية بناء على شكوى تقدمت بها والدة وزوجة متهم متوفى، وقد أثبتت التحقيقات بأن المتهم قد تعرض للتعذيب"، مبينًا أن "المحكمة لم يتسن لها التأكد من أن الوفاة كانت نتيجة للتعذيب من عدمه لأن ذلك متوقف على نتيجة التقرير التشريحي لدائرة الطب العدلي الذي لم يرد حتى الآن، فيما جرى تحويله الى دائرة الطب العدلي في بغداد".

قال البيان أيضًا، أن "المحكمة وبعد ثبوت تعرض المتهم للتعذيب اتخذت الإجراءات القانونية وأصدرت أوامر قبض بحق عدد من الضباط وهم مدير مكتب مكافحة إجرام الغري وضابط تحقيق برتبة رائد وجرى توقيفهم، فيما أصدرت أمر قبض بحق ضابط تحقيق آخر برتبة نقيب"، مؤكدًا أن "المحكمة اتخذت كافة الإجراءات القانونية ودونت أقوال المتهمين وفقًا لاحكام المادة 410 من قانون العقوبات".

كان العيساوي قد كشف عن وفاة "ماهر راضي الرماحي"، المحتجز بتهمة سرقة تحت وطأة "التعذيب الوحشي" داخل مركز شرطة الغري، يوم الثلاثاء 16 تموز/يوليو، وفق مصادر رسمية وأخرى طبية.

أكد رئيس اللجنة الأمنية في الحكومة المحلية أن تقريرًا طبيًا أثبت عدم تعرض كليتي الضحية إلى فشل مزمن كما ادعت قيادة الشرطة 

وكالعادة، نفت شرطة محافظة النجف وجود أي حالات تعذيب في سجون المحافظة، وعزت في بيان لها وفاة الرماحي إلى "فشل كلوي مزمن يعاني منه"، فيما توعدت بمقاضاة وسائل إعلامية وصفحات تواصل اجتماعي "شهرت بضباطها"، ثم عادت لاحقًا لتبرر آثار التعذيب التي كشفت عنها الصور إلى حادث "انقلاب ستوتة" قالت إن المتهم تعرض له قبل اعتقاله.

لكن زيف تلك الادعاءات ما لبث أن انكشف، حيث شن ناشطون وصحفيون حملة للمطالبة بكشف حقيقة الحادثة، ومساندة أسرة الضحية التي أكدت عبر مقربين منها تعرض الرماحي لتعذيب شديد أدى إلى وفاته، ورفعوا دعوى قضائية ضد مركز مكافحة الإجرام في الغري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سجون العراق تحت مجهر "رايتس ووتش": أوضاع مهينة وتهم باطلة!

قانون قدسية النجف.. تقديس المقدس