14-يوليو-2022
الكاظمي

قال إن لأحاديث الأخرى عن أهداف القمة هي محاولة للتشويش (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

تحدث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الخيمس 14 تموز/يوليو 2022، إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين، قبل ذهابه إلى السعودية لحضور مؤتمر مجلس التعاون الخليجي بوجود الرئيس الأمريكي بايدن.

أشار الكاظمي إلى أن العراق في موقع استراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالًا وفي تكامل مع الآخرين في إطار حديثه عن المؤتمر

وقال الكاظمي بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "أضعكم في أجواء الدعوة التي تلقيناها للمشاركة في مؤتمر السعودية بحضور مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار إلى أن "أجندة المؤتمر ستناقش التعاون في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والتحديات التي أنتجتها جائحة كورونا، وأزمة الأمن الغذائي، وكذلك المتغيرات المناخية".

وبين أن "الأحاديث الأخرى عن أهداف القمة هي محاولة للتشويش، ولا صحة لها إطلاقًا، وهي محاولة لإبعاد العراق عن الدور البارز الذي يلعبه في المنطقة، وأن تقوم هذه الحكومة بمهامها في خدمة الشعب، وجلب الاستثمارات والدعم لصالح العراق".

وأكد الكاظمي أن "موقف العراق من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ونحن لسنا ضمن أي محور أو تحالف في المنطقة، والعراق يحافظ على سياسته المتوازنة مع جيرانه ومحيطة منطلقًا من مبادئه الوطنية والإنسانية".

وأضاف: "جاءت هذه الحكومة في ظرف اقتصادي صعب وعبرناه، والمؤشرات الاقتصادية من البنك الدولي تؤكد أن العراق نجح في وقت قصير جدًا من عبور هذه الأزمة، وتقديمنا رؤية للإصلاح الاقتصادي ممثلة بالورقة البيضاء".

وتابع: "كانت هناك عزلة واضحة للعراق في علاقاته الخارجية، وقد عانى منها منذ فترة طويلة، وبسبب السياسات الخاطئة عزل العراق نفسه عن العالم؛ وانعكس ذلك على الكثير من بناه التحتية، على التعليم والمجتمع، وانعكست في حروب وعقوبات دفع ثمنها المواطن العراقي، وبعد عام 2003 استمرت سياسة العزل لأسباب عدة، والحمد لله نجح العراق أن ينهي العزلة، وأن يأخذ العراق دوره الطبيعي في علاقاته مع دول المنطقة والعالم".

وقال الكاظمي: "نعيش اليوم في عالم مختلف ليس على مستوى التطورات التكنولوجية فقط، بل على مستوى طبيعة الإدارة والسياسة للحكومات، فأصبحت العلاقات والمصالح المشتركة هي التي تقدم مشاريع لمعالجة البطالة، والتصحر، والبيئة، ومثل هذه المشاريع بحاجة إلى التعاون مع الآخرين؛ لذلك كان التوجه للانفتاح على العالم؛ ليتحول العراق سريعًا من عضو معزول عن العالم إلى عنصر فعال في العلاقات، ومن هذا المنطلق أقمنا مؤتمرات في بغداد، ووساطات بين أكثر من دولة في العراق نجحت أغلبها".

وأوضح أن "العراق اليوم من أكثر الدول المتضررة من التغيير المناخي، ونحن بحاجة إلى مساعدة الآخرين؛ ولهذا اتخذنا قرارًا بأن نتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا في عبور هذه التحديات".

ولفت الكاظمي إلى "أننا ذاهبون إلى المؤتمر في المملكة العربية السعودية، ونحن نركز على ملف المياه والتغيرات المناخية، والشراكة في موضوع الطاقة والربط الكهربائي، وكذلك الشراكات الاقتصادية، والاستثمارات المشتركة، وهذا كله فيه خير للشعب العراقي، ودعم كبير للمشاريع الاستثمارية في العراق"، موضحًا أن "هذا الدور هو الذي يمنح للعراق فرصة للاستثمار، والتبادل الثقافي، والتعليم، والصحة، لقد غير العالم الكثير من مفاهيمه بعد كورونا، وأصبحت استراتيجية الأمن والدفاع هي الصحة، والتعليم، والصناعة، فمن غير المعقول أن تبقى استراتيجياتنا مبنية على أوهام وسوء الظن والابتعاد عن المشتركات الثقافية".

وشدد الكاظمي على أن "العراق وجد نفسه في التعاون والتنسيق، وفي المشاريع التي تخص خدمة المواطن؛ لهذا جلبنا مجموعة استثمارات كبيرة في العراق؛ وإثر ذلك تمكنا من جلب مبالغ كبيرة للاستثمار انعكس في مشاريع ضخمة".

وختم بالقول: "العراق أولًا، هذه سياستنا وشعارنا، ويحاول البعض أن يشير إلى مخاوف وهمية، ويمنعنا من بناء علاقاتنا مع أشقائنا، وكأنما العراق ليس في قلب التأريخ ولا هو ملتقى الحضارات منذ آلاف السنين. العراق في موقع استراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالًا وفي تكامل مع الآخرين، وأن تكون علاقاته جيدة مع إخوته وجيرانه وأصدقائه؛ من أجل مصلحة العراقيين".

وكان الكاظمي قد دعا الإدارة الأمريكية إلى "الصبر" على الأزمات التي يشهدها العراق، مشددًا على ضرورة انتظار "حلول عراقية"، وذلك في مقال نشرتها مجلة "فورين بوليسي".

وأكّد الكاظمي في المقال، أنّ المشاكل والأزمات التي تمر بها البلاد أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا "يجب أن تحلّ عراقيًا"، في ظل تصاعد الحديث عن متغير دولي ربما يقود إلى تغيير النظام السياسي العراقي بالكامل.