الكشف عن إرسال 220 ألف طن قمح "هدية" من السوداني إلى سوريا

كشفت السفارة العراقية في دمشق، يوم الأحد 27 نيسان/أبريل 2025، عن إرسال أكثر من 200 ألف طن من القمح إلى سوريا، كـ"هدية" من قبل رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني. 

ووفق بيان لسفارة جمهورية العراق في دمشق، اطلع عليه "ألترا عراق"، أعلن القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق  في دمشق ياسين شريف الحجيمي أنه "بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أطلقت حملة لنقل هدية الشعب العراقي إلى الأشقاء في سوريا بنقل 220 ألف طن من القمح العراقي للإخوة في الجمهورية العربية السورية عبر سيارات وزارة النقل العراقية والجهات الساندة بإشراف وزارة التجارة العراقية وشركة تجارة الحبوب العائدة الى وزارة الاقتصاد والصناعة السورية".

وأضاف: "وتم التنسيق مع الجهات المعنية في سوريا عبر المؤسسة السورية للحبوب، والتواصل مع رئيس المؤسسة المهندس حسن العثمان ليتم توزيعها إلى أغلب المحافظات السورية، في دير الزور وحلب وطرطوس وحماة وحمص وقد وصلت الوجبة الأولى يوم الجمعة الموافق 25/4/2025 وسوف تستمر إلى نهاية يوم الأربعاء 30/4/2025".

وفي 20 من نيسان/أبريل الحالي، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية استقبال أول باخرة محملة بالقمح منذ سقوط نظام بشار الأسد، إلى ميناء اللاذقية وعلى متنها 6600 طن من القمح، دون الإفصاح عن جهة الاستيراد، وفق منصات سورية.

وفي تصريحات تابعها "ألترا عراق"، أكدت المؤسسة العامة للحبوب في سوريا، السبت 26 نيسان/أبريل، أن "الشاحنات بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم حيث وصلت الدفعة الأولى المكونة من 39 شاحنة محملة بالقمح إلى محافظة دير الزور ويجري حاليًا استلامها في الموقع تمهيدًا لتوزيع الكميات على المحافظات الأخرى".

ولفتت إلى أن "هذه الهدية ليست مجرد شحنة قمح بل هي ثمرة من ثمرات إعادة بناء وتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب العراقي الشقيق كما نأمل بأن تكون هذه المبادرة فاتحة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في سوريا.

والجمعة الماضية، 25 نيسان/أبريل، وبتوجيه من السوداني، وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، يضم مسؤولين عن؛ قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وذك للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية  أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وحمل الوفد أجندة "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضدّ من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلاً عن دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط"، وفق بيان مكتب السوداني.

وقبل ذلك بيومين، أعلن السوداني، دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع، للحضور إلى القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد خلال أيار/مايو المقبل، بينما ظهرت العديد من الاعتراضات السياسية على الدعوة، فضلاً عن تهديد بـ"الاحتجاجات".