الكنيسة الكلدانية توضح رسميًا حول أحاديث ترشيح ساكو لخلافة البابا فرنسيس

أصدرت البطريركية الكلدانية، توضيحًا رسميًا إثر أحاديث ترشيح الكاردينال لويس ساكو لخلافة البابا فرنسيس الراحل، بعد وقت قصير من إعلان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني دعم الأب العراقي لاعتلاء الكرسي الرسولي.

وفي بيان رسمي تابعه "الترا عراق"، أشارت البطريركية الكلدانية، إلى أنّ "بعض التكهنات حول خليفة قداسة البابا الراحل فرنسيس بدأت منذ إعتلال صحته ودخوله المستشفى، وانتشرت هنا وهناك أسماء بعض الكرادلة من أوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. هذه التكهنات “طبيعية” تحصل عادة إثر وفاة قداسة البابا".

وأكّدت الكنيسة، أنّ "ما يُنشر على السوشيال ميديا تعبير عن محبة الناس واعتزازهم بالشخصيات المؤهلة للإنتخاب والتي يحق لها التصويت والترشيح، ولكنها في الحقيقة لا تؤثر على عملية الانتخابات".

وأوضحت الكنيسة أيضًا، أنّ "هناك 136 كردينالاً من جميع أنحاء العالم (أعمارهم أقل من 80 سنة) وتنطبق عليهم شروط الناخبين والمرشحين (نيافة الكاردينال لويس روفائيل ساكو من ضمنهم)، سيلتقون في اجتماعات صلاة سرّية ولعدة أيام. بعد الصلاة يصوّت كل كاردينال ضميريًا لمن يراه بمستوى هذه المسؤولية الجسيمة".

بدوره، قال رئيس أساقفة الأبرشية الكلدانية في أربيل، المطران بشار وردة في تصريحات تابعها "الترا عراق"، إنّ "الكاردينال لويس ساكو ليس مرشحًا لخلافة البابا فرنسيس، بل هو مشارك في جلسة انتخاب البابا الجديد".

وأضاف وردة، أنّ "الكاردينال لويس ساكو يعد أول كاردينال من الشرق الأوسط يشارك في هذه الجلسة"، مبينًا أنّ "أي كاردينال لا يمكن أن يرشح نفسه، ففي الجلسة يختار الكاردينالات بالإجماع شخصاً لهذا المنصب"، فيما لفت إلى أنّ "الكاردينالات الآخرين قد يتفقون على تعيين لويس ساكو كبابا، لكن ذلك مجرد احتمال".

وصدرت هذه التوضيحات إثر حديث واسع أثير في العراق عن إمكانية أنّ يكون ساكو خليفة البابا فرنسيس بوصفه الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط الذي يشارك في جلسة انتخاب البابا الجديد، مع دعوات لدعم هذا الترشح حكوميًا، وهو ما استجاب له رئيس مجلس الوزراء بنشر تغريدة دعم.

وكتب السوداني عبر حسابه على منصة إكس، "نؤكد دعمنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو،  بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس (لروحه الرحمة) بالكرسي الرسولي في الفاتيكان، نظرا لما يتمتع به غبطته من حضور محلي ودولي، ولدوره في نشر السلام والتسامح".

وأضاف السوداني، "بلدنا العراق هو أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ، وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس، بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان".

لكن وباستثناء هذه الأحاديث، لا يبرز الكاردينال العراقي من بين أبرز المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس، والتي نشرت وسائل الإعلام الأوروبية خلال الساعات الأخيرة الماضية.