27-ديسمبر-2022
ملعب

الترا عراق - فريق التحرير

في ظل الترتيبات المستعجلة لإنجاز ملعب الميناء الأولمبي للحاق ببطولة خليجي، كان متوقعًا أن تشهد ليلة الافتتاح مشاكل فنية وأمنية، وهو ما حدث فعلاً على مستوى الفعاليات والإضاءة والنقل التلفزيوني، وفق متابعين ومختصين.

تفاعل ناشطون بسخرية وغضب مع فعاليات افتتاح ملعب الميناء الأولمبي إثر مشاكل فنية وأمنية 

وافتتح الملعب رسميًا، مساء الإثنين 26 كانون الثاني/ديسمبر، في حفل حضرته شخصيات سياسية ورياضية من دول الخليج، وسط انتقادات للعرض الذي قدمته الجهات المعنية والذي جسد حكاية من تاريخ البصرة وتاريخ نادي الميناء الرياضي.

 

"ليلة ظلماء"!

لكن الانتقادات الأبرز تركزت حول نظام الإضاءة الخاص بالملعب، حيث بدا الملعب مظلمًا طوال الفعاليات وفترات المباراة الافتتاحية بين نادي الميناء ونظيره الكويت الكويتي، قبل أنّ تنقطع الكهرباء عن جزء من الملعب بشكل كامل.

متفاعلون وصفوا ما حدث بـ "الفضيحة والمهزلة"، مشيرين إلى أنّ الافتتاح يثبت من جديد "فشل المسؤولين في البلاد"، وتركيزهم على محاولة "تحقيق إنجازات شكلية تستخدم لاحقًا كدعاية انتخابية أو توظف لمصالح جهات سياسية بعينها.

33

 

"تلميع الإطار والعيداني"!

ويدور منذ أسابيع حديث واسع عن محاولات جهات الإطار التنسيقي، المعروفة بمواقفها الحادة من دول الخليج، لإظهار البطولة كإنجاز لحكومة محمد شياع السوداني، و"تلميع" الإدارة المحلية في البصرة بقيادة أسعد العيداني، حيث توصف المدينة بـ "مرتع الفصائل المسلحة والعصابات والمهربين والنشاطات العشائرية المنفلتة".

 

المشاكل لم تقتصر عند نظام الإنارة، بل تجاوزتها إلى تفاصيل أخرى من بينها الإجراءات الأمنية والنقل التلفزيوني، فأخطاء ليلة الافتتاح "كانت كبيرة"، على حد تعبير الصحافي الرياضي سعد قصي، وتصدرتها الإجراءات الأمنية التي شهدها محيط ملعب الميناء والتي "حولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية".

ويقول قصي في تدوينة، إنّ "نقاط الجيش القريبة من الملعب تعاملت بشكل حاد مع الصحافيين"، على الرغم من استيفاء الإجراءات المعتمدة من قبل وزارة الشباب والرياضة.

مستوى خدمة الاتصالات والإنترنت في الملعب مثلّ مشكلة أخرى، وفق قصي، الذي قال إنّ "أبراج الاتصالات التي جرى الحديث عن نصبها لم يكن لها أي تأثير"، كما انتقد المستوى الفني لفعاليات حفل الافتتاح ووصفها بـ "الفقيرة".

دعا رياضيون إلى الاستعانة بمختصين محترفين لإدارة ملف بطولة خليجي 25 بالاستفادة من تجربة مونديال قطر 2022

الصحافي الرياضي شدد على ضرورة "معالجة نظام الإنارة، واعتماد آليات أكثر احترافية للنقل التلفزيوني"، داعيًا في الوقت ذاته الجماهير إلى "عدم تخريب الملعب"، بعد مشاهدات لـ "عبث تعرضت له مقاعد الجماهير".

 

"استعراضات فارغة"!

ومع اقتراب موعد افتتاح بطولة الخليج، الأولى في العراق منذ أكثر من 4 عقود، تتصاعد المطالبات بالاستعانة بجهات "محترفة مختصة" لإخراج البطولة بشكل لائق بالاستفادة من تجربة مونديال قطر 2022.

ويؤكدّ الصحافي قصي، أنّ "وجود أصحاب الاختصاص أساسي لتحقيق النجاح بعيدًا عن الاستعراضات الفارغة"، معربًا عن خيبته حيث "يحدث العكس في بلد المليون مسؤول".

بالمقابل، نقلت جهات إعلامية عن مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة، أنّ "تحقيقًا بدأ" في قضية إنارة ملعب الميناء.

ووفقًا للمصدر فإنّ الشركة المنفذة للملعب "تعهدت بتحسين إضاءة الملعب ابتداءً اليوم".