قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، يوم الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إن العراقيين على شعار "هيهات منّا الذلة"، ولن تخيفهم "إسرائيل".
وسبق أن وصف رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، قبل يومين، الرسالة التي أرسلتها الخارجية الإسرائيلية إلى مجلس الأمن بأنها "حجة للاعتداء على العراق". بينما قال باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن، "رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة وهي تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، ما هي سوى إعلان عن هجمات مباشرة قريبة"، مبينًا أن الرسالة "مجرد ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له يهدف إلى توسيع رقعة الصراع".
وقال محسن المندلاوي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "الشكوى التي تقدم بها الكيان الصهيوني الإرهابي في مجلس الأمن ضد العراق، والضغوط التي لحقتها دبلوماسيًا وإعلاميًا على بغداد، وصولًا إلى الحديث عن ضربة عسكرية إسرائيلية، وتزامن ذلك مع الجهود الدبلوماسية للبرلمان والحكومة العراقية في المحافل الإقليمية والدولية لإيقاف العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ما هي إلا مساعي لاستمرار القتل والدمار في المنطقة، ودليل على وحشية هذا الكيان وتعطشه للدماء".
وأوضح أن "الإحتلال الإسرائيلي لا يحترم اي قرارات لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وما ارتكابه لجرائم الإبادة والتهجير والحصار إلا شاهدًا على نفاقه" ،مُحملًا في الوقت ذاته "واشنطن مسؤولية اي حماقة صهيونية بتوسيع العدوان في المنطقة بعد استخدامها حق "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن القاضي بالإيقاف الفوري للحرب".
وأكد نائب رئيس مجلس النواب، أن "موقف العراق لن يتغير أبدًا في الوقوف إلى جانب غزة ولبنان" ،كما أن "شعبًا تربى على "هيهات منا الذلة لن يخيفه أو يثنيه كيان مجرم وإرهابي"، وفق تعبيره.
وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أعلن في وقت سابق، أنه وجّه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحثه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حد لهجمات تشنّها فصائل عراقية ضد "إسرائيل".
وردت كتلة العصائب بزعامة قيس الخزعلي، على رسالة الإسرائيلية، بالقول إن "الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة التي وردت في خطاب وزير خارجية الكيان الصهيوني أمام مجلس الأمن ليست سوى محاولات مفضوحة لتشويه صورة العراق وحشده الشعبي الذي يمثل درع الوطن وسياجه المنيع"،