06-نوفمبر-2021

من رواد "مجلتي والمزمار" (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، السبت، الفنان التشكيلي منصور البكري.  

غادر منصور البكري العراق إلى المنفى عام 1981 وبعد رحلة طويلة في عدة دول أوروبية أقام في إيطاليا 

وقالت الوزارة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "بألمٍ وحزنٍ عميقين تنعى وزارة الثقافة والسياحة والآثار رحيل رائد آخر من رواد الصحافةِ العراقية وعلمًا من أعلام ثقافة الأطفال أدبًا وفنًا وتجربةً، فقد غيّبَ الموتُ حياةَ المبدع المخضرم الرسام المغترب الأستاذ منصور البكري الذي امتدَّ عطاؤهُ لأكثرَ من خمسينَ عامًا عاشَ فيها محلِّقًا في سماء الإبداع وكان عمودًا شاخصًا من أعمدة مؤسسته الحميمة الأولى (دار ثقافة الأطفال)، ليرحل مخلفًا إرثًا زاخرًا بالحضور والمنجز والأعمال الإبداعية والفنية التي أغنت ثقافةَ الأطفال في العراق وتركت أثرًا شاخصًا في ذاكرة أجيال متعاقبة من العراقيين". 

اقرأ/ي أيضًا: لوحات مذهلة وجدارية نادرة.. بغداديات تسحر العالم في أكبر دور العرض

وأضافت، "رحلَ الرسامُ المتوهج والمبدعُ المضئ بعد رحلةٍ معطاء ظلَّ وفيًا ومتألقًا على امتدادها، منذ التحاقه بالعملِ في هذه الوزارة عام 1969 في مشواره الثرّ إلى جانب زملائِهِ الرواد من كتّاب ورسامي ومبدعي الرعيل الأول، فكان مخلصًا مؤثرًا في إرساء الهوية الجمالية وترسيخها عبر المجلتينِ العراقيتينِ العريقتينِ (مجلتي والمزمار)".  

وتابعت، "لقد أسدلَ الموتُ الستار على مبدعنا الكبير بعد مشوار حافل في الوطن وفي الغربةِ على السواء، لم تتوقف عطاءاتُهُ حتى ساعاته الأخيرة، فعلى مدى أيامهِ الـ40 الأخيرة في المستشفى رسم الراحلُ 40 لوحةَ بورتريه لشخصياتٍ فنيةٍ وثقافيةٍ وسياسيةٍ مختلفة، وكان يسعى لأن يجعلها 100 لوحةً بعد مغادرته مشفاه، استعدادًا لمعرضه الفني الذي كان يتطلع لإقامته بداية العام القادم، لكن الوباءَ اللعين كان عائقًا أمام حلمهِ الأخير لينهي مسيرته الغنية قبل أن تكتملَ مواسمُ القطاف.. لروحهِ الرحمة والغفران ولمنجزهِ الخلود.. ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. وإنا لله وانا اليه راجعون".  

ومنصور البكري من مواليد 1956 بغداد، وحاصل على شهادة البكالوريوس الجامعية من أكاديمية الفنون الجميلة / بغداد 1978.

وفي العام 1970 حتى العام 1981عمل رسامًا في دار ثقافة الأطفال منذ سنتها الأولى، فيما مارس عمله كرسام كاريكاتير في الفترة ذاتها للعديد من الصحف والمجلات العراقية، كما عمل سينوجرافيًا (تصميم وتنفيذ ديكور مسرح) مع أشهر مخرجي العراق مثل الفنان عوني كرومي والفنان سعدي يونس في العراق، وحاز على الجائزة الأولى 1979 لتصميم ورسم طابع بريدي حول مهرجان الربيع بالموصل.

وقد غادر العراق إلى المنفى عام 1981، وبعد رحلة طويلة في عدة دول أوروبية، أقام في إيطاليا فلورنسا - روما - بيروجا ودرس في أكاديميتها/ قسم الرسم، ثم غادرها واستقر في ألمانيا الاتحادية 1982/ برلين الغربية، وأكمل دراسته العليا فيها منذ 1982 حتى 1989 وحصل على الشهادة المهنية العليا (الما يستر) (الشهادة الفضيلية التي تعادل شهادة الدكتوراه النظرية) فرع الجرافك عام 1988 من الجامعة العليا للفنون في برلين بأشراف الأستاذ راينهارت براون برسم وتصميم ملحمة كلكامش ككتاب كبير يضم مجموعة رسوم بالألوان المائية تعالج أحداث الملحمة دراميًا، فيما حصل على شهادة الدبلوم العالي للفنون في موضوع علم نفس وفانتازيا الأطفال 1989 مع رسم وتصميم كتاب زيارة مزهرية قديمة بأشراف الأستاذ راينهارت براون.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

آلهة الشعر وسيّدات الملحمة.. ترانيم العراق القديم تصدح في نيويورك

أرشيف "صانعة الملوك".. فوتوغرافيا ذاكرة العراق المُهملَة