20-سبتمبر-2020

صعّد المتظاهرون في الناصرية احتجاجاتهم بعد محاولة اغتيال ناشط واختطاف آخر

الترا عراق - فريق التحرير

اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، إثر محاولة اغتيال ناشط واختطاف آخر بارز، مساء السبت 19 أيلول/سبتمبر.

شهدت مدينة الناصرية موجة جديدة من الاحتجاجات الغاضبة عقب محاولة اغتيال ناشط واختطاف آخر على يد مسلحين

وتعرضت سيارة تقل الناشطين "حجي باسم" و"سجاد العراقي"، إلى هجوم من قبل مسلحين يستقلون مركبتين ذات دفع رباعي، إذ أطلقوا النار على الأول واقتادوا الثاني إلى مكان مجهول، وفق ضابط في الشرطة تحدث لـ"الترا عراق".

الناشط "حجي باسم" بعد تعرضه لرصاص مسلحين
الناشط سجاد العراقي 

ويعد الناشطان المستهدفان، من أبرز الشبان المشاركين في الحراك الاحتجاجي منذ اندلاعه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وكثيرًا ما وجها انتقادات إلى قوى السلطة وطالبوا بتغييرها ومحاسبة "الفاسدين".

وعلى الفور صعّد المتظاهرون في ساحة الحبوبي، مركز الاحتجاجات في المحافظة، بقطع جسري الزيتون والنصر بشكل كامل، فضلاً عن الشارع المقابل لديوان المحافظة، قبل أن يعلنوا إمهال الحكومة المحلية حتى منتصف الليل لتحرير الناشط المختطف والكشف عن مختطفيه، مهددين بإغلاق منافذ المحافظة ومؤسساتها بشكل كامل.

من جانبه، دعا قائد الشرطة في المحافظة، حازم الوائلي، أبناء المحافظة والمتظاهرين وشيوخ العشائر، إلى "الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة"، متعهدًا في تدوينة عبر فيسبوك بـ"استنفار أمني" كامل لتحرير الناشط سجاد العراقي.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من موافقة المتظاهرين وذوو ضحايا الاحتجاجات في مدينة الناصرية، على إعادة فتح جسر الشهداء (الزيتون)، والذي شهد واحدة من أقسى أحداث العنف التي طالت المتظاهرين، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

حذر قائد الشرطة من "فتنة" وأعلن استنفار القوات الأمنية للعثور على الناشط "سجاد العراقي"

وفتح الجسر بحضور المتظاهرين الذين طالبوا بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ومحاسبة الفريق الركن جميل الشمري، المتهم بالمسؤولية عن "المجزرة" التي وقعت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاعتصام وسط الدخّان.. كيف اشتد "عوده الطري" في مواجهة السلطة؟

بيان دولي يوثق انتهاكات السلطة ضد الاحتجاجات في العراق.. قتل واحتجاز جثث!